جميعنا مرضى لكن بدرجات متفاوتة !! ..~

أعتقد أن تصنيف "المرض النفسي" كحالة ثابتة قد يحد من قدرتنا على فهم الحقيقة النفسية بشكل أوسع.
عندما نستخدم هذا المصطلح، نغلق الباب أمام التساؤل والشك، مما يعوق تجارب البحث والتعلم المستمر.
بينما لو تعاملنا مع الحالة النفسية كتحدي أو اضطراب مؤقت، يصبح لدينا فسحة للتجربة والنمو، ويظل الأفق مفتوحًا لفهم الذات وإيجاد حلول مرنة.
بذلك، نُعيد للإنسان حريته في مواجهة تحدياته النفسية، بدلًا من أن نضعه في إطار مغلق يفرض عليه الضعف أو العجز.
والأكثر من ذلك، أن هذا التصنيف قد يدفع البعض إلى التحفظ عن طرح الأسئلة العميقة التي قد تثير الخوف من الاتهام بالمرض النفسي، وبالتالي تفقدهم الفرصة للبحث عن إجابات أكثر وضوحًا وحقيقة.
كما أن اعتبار الاضطراب النفسي اختلالًا قد يؤدي إلى خوف الشخص من تهمة "الجنون"، مما يجعله يحجم عن الإبداع خارج الصندوق أو التفكير بطرق غير تقليدية، خوفًا من أن يتم تصنيفه أو تهميشه بسبب أفكاره المغايرة.