أقلام مبدعة | اضافة رابط يوتيوب | نجم الأسبـــوع | اضافة خلفية للموضوع | إبداعاتِكم | قوانين مجتمع غلاك |
|
القسم الأدبي العام للمنقولات الأدبية وكل مايتعلق بجماليات اللغة العربية المنقولة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() |
![]() ![]() [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('https://g-lk.com/up/do.php?imgf=166102489740042.png"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] - مجرد أستآذ قرر التضحية لأجل قضية طلابه ،مدركآ العوآقب ، لكنهآ قضية لأجل العدآلة ! جلست الجدة مارغريت على درج البيت ، يرقد عكازها الخشبي على يمينهآ و تجلس في حضنهآ حفيدتها الطفلة آن . نسآئم الخريف اللطيفة تجوب المكان ، جعلت الجدة تسحب شآلها حول كتفيهآ علها تزيد دفئها و الحفاظ على ما تبقى لهآ من قوة و هشاشة عظامهآ. كان شارع القرية خاليآ ، تمر عربة أو أحد أفراد القرية حينآ و آخر ، جماعة من الأطفال الصغار يترآكضون في طرف الشارع ، داعب النعاس جفون آن و أوشكت على النوم ، لكن ندآء أمها أعاد لهآ انتباهها. نادت الأم آن من داخل المنزل : آن تعالي و خذي الشآي لجدتك! و بروح حيوية تقافزة الصغيرة بخطوات متسابقة للمنزل ، ثم عادت بعد لحظات تحمل معهآ صينية كوب الشآي الساخن و صحن الكعك المحلى . جلست ووضعت الصينية في الوسط بينها و بين الجدة ، حملت الكوب مقدمة إياه لجدتهآ . قالت آن بنبرة يشوبها الحزن: جدتي ألن نعود للمدرسة ؟ ألن يرجع الأستاذ؟ أخذت الجدة رشفة من الكوب و تنهدت ، نظرت للأمام بشرود . أجآبت: لا علم لي يا صغيرتي ، لن يعيدوه إلا إذا ثآر سكان القرية متضامنين . آن متسائلة: متضامنين ؟ كيف ذلك يا جدتي؟ رشفت الجدة رشفة أخرى و وضعت الكوب في الصينية ، شدت الشآل بإحكام مجددآ ، و تذكرت! كان المعلم توماس الاستاذ الوحيد الذي يعلم اطفال هذه القرية الصغيرة النآئية ،فبعد أن تقاعد الأستاذ أندريه لكبره في السن ، اضطر توماس لإكمال التدريس بمفرده ، في مدرسة صغيرة للغاية ، تضم قاعة للطلاب و غرفة مكتب صغيرة و ساحة و مغسلة ، كآنت صغيرة حقآ ، لكن جميلة و هادئة. لم تمر بضعة شهور ليكتشف توماس مدى فطنة طلابه ، فرغم فقرهم و ظروف العيش الصعبة و الحرجة التي تمر بها البلآد ككل و ليس القرية فقط ، إذ أن أي إصلاحآت حآول الرؤساء القيام بهآ باءت بالفشل! كان طلاب توماس و بعد كل درس أثنآء الفسحة القصيرة ، يراهم مجتمعين كلهم تقريبآ، يتحدثون و يتهآمسون و ما إن يقترب منهم حتى يراهم يتوترون مغيرين الموضوع، مما جعل فضوله لمعرفة ما يدور حولهم يزدآد . تسارعت الأسابيع دون أن يكتشف الأستاذ شيئا، و في أحد أيام الأحد في الحصة المسائية حيث يدرس الطلاب الأكبر سنا، الذين تبلغ أعمارهم 10سنوات فأكثر ، لاحظ الهدوء الغير اعتيادي في القاعة، و أثار دهشته نظرة الطلاب المتحمسة المشتعلة التي لم يراها من قبل ، و كان التوتر بآديا عليهم . انهمك الاستاذ بكتابة الدرس في اللوحة حين رفع أحد التلاميذ يده مبتسمآ. توماس: نعم مالأمر ؟ استدار الفتى نحو زملاءه فأومأ له الجميع بالاستمرار مبتسمين، هذه المرة تسآرعت دقات قلب الاستاذ! الطالب بصوت: واثق أستاذ نريد أن نقوم بثورة! اتسعت أعين الاستاذ بصدمة،هل يدرك هؤلاء الساذجون ما يقولونه، يريدون وضع حياتهم على المحك! قال توماس محاولا الحفآظ على هدووء صوته: نعم نعم؟ ماذا قلت مجددا؟ أجابه طآلب آخر: تجدنا أصغر من أن نخوض في هذه الأمور يا أستاذنا المحترم بالتأكيد، لكننا ندري أن حياة الجميع و ليس في قريتنا فقط، ندري أن الموت على وشك الفتك بهم و حرث المزيد من أرواح جيراننا في القرى و المداشر الأخرى،على غرار الأمراض و سطو المجرمين، شبح الجوع و المجاعة سيقيم بيننآ يا أستاذ. عجيب! اومأ بقية الطلاب موافقين ما قاله، أما الأستاذ انتآبه الإعجاب من حديثه و رغبة في مشاركتهم النقاش. و دون الإحساس بمرور الوقت، مرت ساعات متواصلة، قام فيها الطلاب بالبوح بسرهم الذي لطالما رغب الاستاذ في اكتشافه، أخبروه كيف أنهم يخططون للقيام بثورة على النظام مطالبين بحقوقهم، و كيف أنهم تواصلوا مع شباب من قرى أخرى، و أنهم تقبلوا الفكرة ووجدوا انها من المفترض أن تحدث منذ زمن طويل. و هدفهم الأساس من كل هذا، أن يساعدهم المعلم، أن يشارك الفكرة مع البالغين و كبار السن في هذه القرية. قرار صعب،طريق مليء بالاشواک، التضحية بالارواح لبلوغ الهدف! قرار وجده الاستاذ مثيرا للخوف إذا وصل إلى السلطات العليا، غير أنه بعد رؤية عزم و رجاء هؤلاء الشباب اليافعين و تصميمهم، أعطاهم عهدا بأن يسيروا معآ بأيدي متشابكة. جرت الأمور في سرية تامة.لكن ذات صباح،و مع شروق الشمس و صياح الديوك ، تفاجأ سكان القرية و الطلاب على حد سواء ، بالعديد من قوآت الأمن يقتحمون منزل الأستاذ توماس مكبلا حيث لا يدرون إلى أين! خياانة هي؟ و لولا الثقة التي يكنهآ الطلاب لبعضهم ، لوجه كل شخص أصابع الاتهام ، بأنه هو الذي أفشى السر و خان الأمانة، و لكن رغم ذلك فالشكوك قائمة . انتشرت القوات الأمنية في حراسة مشددة على القرية في الأيام الموالية ، اعتداءات ، عنف و ترهيب تلك التي قاساها السكآن من هؤلاء الجنود . فأين هم الطلاب من المظاهرات المزعومة و ثورتهم !! أغلقت المدرسة الصغيرة و منع التجمع ، و بات القرويون يغآدرون بيوتهم للعمل و اقتناء الضروريات فقط ، أما الأستاذ فلم يره أحد بعد ذلك، و قد قيل إنه في سجن البلدة رهن الاعتقال! تنهدت الجدة مارغريت بأسى ، لا شك و أن التلاميذ و أستاذهم كانوا متسرعين للغاية! هزت آن جدتهآ بعد أن لاحظت صمتهآ الطويل: جدتي؟ جدتي . مسحت الجدة على رأس حفيدتهآ بحنان : قريبآ يا آن ستعودين لمدرستك و يحضرون لكم معلما جديدا ، هناك الكثير من الوقت . صمتت آن حتى تفهم جيدآ ، أمسكت قطعة الكعك و قضمت منها جزءا صغيرا متلذذة بطعم الشوكولا : آه ،إذا لن يعود المعلم توماس. نظرت آن و الجدة نحو الاوراق المصغرة تلآعبها الريآح ، دون شعور ، هربت دمعة من عين آن ، ثم ارتمت في حضن الجدة تبكي! نعم ! آن كانت أحد تلميذات الاستاذ توماس !! - [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] - rwm kwt hge,vm >> ! hglvpgm hgeNgei hge,vm hgrww |
![]()
-
![]() -
التعديل الأخير تم بواسطة Старий стиль ; 09-01-2022 الساعة 02:12 PM
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
قصة رائعة
سلمت اناملك عبير |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
•'
قصةة جمييلةة ي عبوره ، جميل ما نقلتي ، ![]() |
![]()
.
. ![]() .. لم أعد گالسـابق .. . . ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]()
قصة جميلة واختيار موفق
وتنسيقك جدا رايق ربي يعطيك العافية ويسعدك يالغلا ~ |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() |
![]()
قصه جميله ونقل وتنسيق مميز كعادتك
شكرا لك |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المرحلة, الثآلثه, الثورة, القصص |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|