عذراً امــــــــاه!

قالو باكر العيد أنا قلت خلي العيد لأصحابه
ايش ينفع العيد ياعباد الله لمن فقد أحبابه

من غير ام حالك يغم
يرحمك الله يا امي كانت متعودة مني أمرها كل يوم او اكلمها جوال
في يوم من الايام نمت فصلت تتصل ما أرد اليوم الثاني مريت عليها
وانا ماخذ هم زعلها شافتني ما أعطتني وجه ياقلبي على تكشيرتها تجنن
بوست يدها وراسها ويدها ورجولها وانا اتغزل فيها لين رضيت علي

قالت كلكم التسعة توحشوني أنا ما أوحشكم
يرحمها الله لم تكن لتنام حتى تطمئن علينا نحن أبنائها التسعة
آه يا امي ياما شلتي وشلتي همي
الله يرحمها ويرحم أمواتنا وأمواتك عزيزتي ذات نقاء وأموات الجميع
كلماتك كانت لها بالغ الأثر على نفسي وقد صالت وجالت داخلها تلامس كل خلية من جسمي
دون إذن وطرق الأبواب

دام لنا هذا النقاء ودام لنا ابداعك سلسبيل لا ينضب


يستاهل الختم وكامل النقاط وكل نجوم السما
حيابك

رآنيا معجب بهذا

ً
ً


وكلما تطلعت للإبحار
والتمتع برحلة المغامرة
يخيفني التوهج الكامن في موج المجازفة
واخشى ان يكون قاربي مظنة قارصنة الخداع
وقد اقع في زوابع الندم والخذلان

وكلما عزمت على الركوب
رأيت أمي امامي
تقول يا ولدي لا تركب الأوهام
ويشدك الشعور المتوقد للهلاك
احترس من تقلبات الأمواج
انتبه من غدر السفن
عد وحيداً ولا تمت مغدور

وادير ظهر اهتمامي لبحر الغرام
واسمع النداء الصادق
واقرر ان انخلع من كل حلم عابث
ومن كل شعور تلبسه توهم كاذب

اعود لأمي واروي لها ما حدث
وكيف اني كنت سأركب الهلاك بغير وعي
واني قررت البقاء اعزب المشاعر
واخترت راحة الضمير
وودعت كل مواني الأحلام

وقلت يا أمي
ما كنت كاذباً ولا كنت متلاعباً
ولا خائناً لمن اخترته مصاحباً
ولَم انوي الغدر
ولا سفك دمع المحاجر

كنت يا أمي اطمح لعالم من أمان
ومشاعر اتوسد فيها الحنان
وقلب عذري املكه بحب وإخلاص

كنت وكنت ولكن يا أمي
ها انا قد عدت
واليك سكنت
وفِي حجرك رقدت
فلا أمان سوى صدرك
ولا حنان ولا ضمان سوى قلبك

عدت يا أمي
فهاتي عينيك اقبلها
ويديك اتلمسها
وصدرك اضع خدي عليه
واسمع نبضك الطاهر
فأنتِ مبدأي ومنتهاي
وجنتي ونور عيناي

كنت أظن يا أمي
ولكن لم يكن ..

وعدت يا أمي ..



رحم الله والدتك وغفر لها وجمعكم في الجنة

كلماتك رقيقة ومعبرة وملهمة


سلمتِ يا ذات النقاء



تقديري


ِ

رآنيا معجب بهذا

الموقرة ذات نقاء : الأمُّ موئل العطف ونبع الحنان ودعواتها الحصن الحصين من النوائب -بإذن الله- ، وحين تمضي إلى جوار الله ورحمته يُخيِّمُ الصقيع ، وتستحوذُ الوحشة ، وتكسفُ شمس العطف ، ويخسفُ قمر السرور ، ونظلُّ ما بين الدعاء والحنين !

رحم الله أمكِ وأسكنها الفردوس الأعلى وبعثها مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا .

رآنيا معجب بهذا

الله يرحمهآ ويسكنهآ جنآت النعيم ..
خآطره مؤثرة ومعبرة ..
واسلوبك جدا رائع في السرد ..
شكراً لقلمك وحرفك ودمتي مبدعه ..
-

أسأل الله أن يجعلها في أعلى عليين.
وكل عام وقبرها بردٌ وسلام، وكل عام ورحمة الرحمن تظللها

ربط الله على قلبك غاليتي وحفظك ومن تحبين من كل شر يارب

~