القلق لا يهزم بالهروب أو بالبحث عن اليقين..بل بالتقبل.. أن تتقبل أن المجهول سيبقى مجهولا..وأنه لا يوجد ضمانات.. فالسعي وراء اليقين التام يزيد التوتر، لأن الحياة بطبيعتها مليئة بالغموض.
أن تقول لنفسك : لا أملك السيطرة على كل شيء..ولا أحتاج لأن أمتلكها كي أكون بخير.
وهذا لا يعني الاستسلام، بل يعني السلام مع ما لا يمكن تغييره..فهو الاعتراف بأن بعض الأسئلة ستظل بلا إجابة..وبعض الطرق بلا خريطة.. وبعض المشاكل بلا حلول.. فالتوازن النفسي لا يأتي من إجابات كاملة بل من راحة داخلية تجاه ما لا نفهمه.
هكذا يهزم القلق: لا بالمعرفة الكاملة، بل بالرضا الجزئي..ومن هنا نتحرر من أوهام السيطرة ونرتاح من ثقل التوقع .