-
· تمشي وتدوم خير من أن تعدوا ولا تقوم :
أي : إذا طلبت شيئاً فاطلبه بتعقل ورفق وأناة ، فمن طلب أمراً على نحو عجولٍ
دون تدارس وإعداد فقد يفوته ، أو أن من كلَّف نفسه أمراً فوق قدرته أصابه الضعف
والخور وارتد خائباً ، في حين أن المتأتي قد يدرك بعض هدفه أو كله .
-
· جاء يجر رجليه :
جاء مثقلاً يمشي بصعوبة بليغة ،،،، ويضرب لمن جاء مكاناً غير راغب في إتيانه .
-
· جاؤوا بحذافيرهم :
أي : جاؤوا جميعاً ، ومن ذلك أيضاً ( جاؤوا على بكرة أبيهم )
ويضرب لقوم جاؤوا جميعاً ولم يتخلف منهم أحد .
-
· جسمُ البغال وأحلاُ العصافير :
يضرب هذا المثل للأحمق الكبير الجسم ، الضعيف العقل ، الطائش التفكير ، ومنه
قول حسان بن ثابت رضي الله عنه :
لا بأسَ بالقومِ من طولٍ ومن عِظَمٍ ... جسم البغالِ وأحلامُ العصافيرِ
-
· جنة ترعاها خنازير :
الجنة المرأة الحسناء ،، والخنزير هنا : الرجل الخسيس ، ويضرب المثل لامرأة جميلة حسناء
أصبحت زوجة لرجل خسيس ، أو لأمر كثُر نفعه استغله لئيم ، ووظفه لصالحه .
-
· الحديث ذو شجون :
الشجون : الشُعَب أو الحاجة .
وهذا المثل يضرب للرجل يكون في حاجة فيحتاج إلى ما هو أهم منها فينشغل بالأهم عن المهم ،
والمثل لضبة بن أُدٍ الضمري . وفيها قصة يطول المقام لذكرها .
-
· سبق السيف العذل :
العذل : الملامة واللّوم .
والمعنى : أن الأمر وقع ولا سبيل إلى تداركه ولا مَنعِه .
والقائل هو ضبة بن أدٍ الضمري والقصة واحدة مع المثل ( الحديث ذو شجون )
-
· الحَرْبُ خَدْعَة :
حديث صحيح عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ :
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " الْحَرْبُ خَدْعَةٌ " . ومعناه : أن الحرب تتطلب إعمال العقل وإمعان التفكير ، واللجوء إلى الإعداد والخطط
والمكر والدهاء والحيلة كي نكسب المعركة .
-
· الحربُ سِجال :
قائل هذا المثل هو أبو سفيان يوم أحد قبل إسلامه . والسِجال : من المساجلة ، وهي أن تصنع مثل صنيع صاحبك ،
وفي معنى الحرب يقال ( الحرب غشوم ) أي : تنال بأهوالها الجميع حتى الذين لا علاقة لهم بها .
-
· حَلَبْتُها بالسَّاعدِ الأشَدِّ :
ويضرب هذا المثل لمن يحقق أهدافه بالغلبة والقوة والتحدي . ومن جميل الشعر المعبر عن ركوب الصعب واقتحام الهول :
-
لم يبْقَ من طلـب العُـــــلا ... إلا التَّعــــــرُض للحُتُـــــــوفِ
فلأقـذفــــــــــــنَّ بمهجتــــي ... بـيـــن الأسنّةِ والسُّيــــــــوفِ
ولأطلّبُنَّ ولو رأيـتُ المـ ... ـــــوتَ يَلْمَعُ في الصُّفوفِ
ولربمـــــــــــــا نفـعُ الفتـــــــى ... نَـوْشُ الأسَنَّةِ والسُّيـــــــوفِ
-
· الحمد مغنم والمذَمَّةُ مغرَم :
مثل كريم يحث على الاستزادة من فعل الخيرات وابتغاء ثواب الله في الآخرة ،
والذكر الحسن في الحياة الدنيا ، واجتناب الشر خوفاً من عذاب الله في الآخرة ،
والسمعة السيئة في الحياة الدنيا .
-
· حَمِي الوطيس :
حديث صحيح ، قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنَيْن ، ونصه " الْآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ "
أو " هذا حِينَ حَمِيَ الْوَطِيسُ"
ويضرب هذا المثل في التعبير عن اشتداد الأمور ، وازدياد أهوالها .
-
· حولها نُدَنْدِنُ :
حديث صحيح قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصه (( أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سأل رَجُلٍ : "
كَيْفَ تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ ؟ قَالَ : أَتَشَهَّدُ ،
وَأَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ ،
أَمَا إِنِّي لَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ " ))
أي : إياها نطلب بهذه الدندنة . والدندنة : تكلم الرجل بكلام تسمع نغمته من دون فهم لمعناه .
-
· حليةُ من لا حيلَة له الصّبرُ :
هذا يقال عندما لا يُستطاع دفع الأذى ، ولا جلب المنفعة ، فلا مفر عندئذٍ من الصبر ،
فعسى الله أن يجعل بعد ذلك مخرجاً .
-
· خير النكاح أيسره :
النكاح : الزواج ، والمراد به هنا الصداق ، أو المهر الذي يدفعه الرجل للمرأة .
وفيه حث على تيسير الزواج ، وعدم التغالي في المهور ، لأن تيسير المهر يرغب في الزواج ،
وفي الزواج مصلحة للشباب والشابات .
-
· الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ :
حديث صحيح مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصه (عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه ،
قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْوِي نَاصِيَةَ فَرَسٍ بِإِصْبَعِهِ وَهُوَ يَقُولُ :
" الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْأَجْرُ وَالْغَنِيمَةُ "
الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ : فَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَلِرَجُلٍ وِزْرٌ، فَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ،
فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيُعِدُّهَا لَهُ، فَلَا تُغَيِّبُ شَيْئًا فِي بُطُونِهَا إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرًا،
وَلَوْ رَعَاهَا فِي مَرْجٍ مَا أَكَلَتْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَجْرًا،
وَلَوْ سَقَاهَا مِنْ نَهْرٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تُغَيِّبُهَا فِي بُطُونِهَا أَجْرٌ، حَتَّى ذَكَرَ الْأَجْرَ فِي أَبْوَالِهَا وَأَرْوَاثِهَا،
وَلَوِ اسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا أَجْرٌ،
وَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ، فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا تَكَرُّمًا وَتَجَمُّلًا، وَلَا يَنْسَى حَقَّ ظُهُورِهَا وَبُطُونِهَا فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا،
وَأَمَّا الَّذِي عَلَيْهِ وِزْرٌ، فَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أَشَرًا وَبَطَرًا وَبَذَخًا وَرِيَاءَ النَّاسِ، فَذَاكَ الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ
-
· الدَّال على الخير كفاعله :
قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصه (( عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه ،
قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ يَسْتَحْمِلُهُ، فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُ مَا يَحْمِلُهُ ،
فَدَلَّهُ عَلَى آخَرَ فَحَمَلَهُ ، وَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ ،
فَقَالَ : " الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ " )) له شاهد في صحيح مسلم ورواه الترمذي وقال حديث غريب . ومعناه : من هدى إنساناً إلى دروب الخير والحق كان له من الأجر والثواب كفاعل الخير .
-
· دع ما يريبك إلى ما لا يريبك :
حديث صحيح ونصه (( قَالَ الحسن بن علي رضي الله عنه :
حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ " ))
والمثل دعوة للحزم واليقين ، ودفع للشك والتردد عند الهم بالعمل .
-
قال الشاعر : إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ ... فإن فساد الرَّأي أن تتردَدَا
-
· دَعِ المراءَ وإن كنت مُحِقاً :
حديث حسن ونصه ((عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ ، وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ،
وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ "))
المراء : الإِصْرَارُ عَلَى التَّغْلِيطِ ، وَالتَّضْلِيلِ ، وَتَرْكِ الإِذْعَانِ لِمَا يُقَامُ مِنَ الْحُجَّةِ . ومعناه : دع الجدال وإن كنت صاحب الحق .
-
· الدَّم لا ينام :
أي : صاحب الثأر لا ينام عن خصمه ، ولا يغفل عنه ، إنما يتحين الفرصة المناسبة .
-
· الدُّنيا دُوَل :
هذا القول لأكثم بن صيفي ( أحد حكماء العرب المعروفين ) ويضرب هذا المثل للإشارة إلى القدر وتقلب الزمن .
-
· ذكرتني الطَّعنَ وكنت ناسياً :
يضرب هذا المثل للرجل نسيَ شيئاً ، وقد احتاج إليه .
-
· ذكَّرَني فُوكِ حمارَي أهلي :
يضرب للرجل يرى شيئاً ، فيذكر حاجته التي كانت مَنْسِّيّةً .
وقيل المثل : عندما خرج رجل يبحث عن حمارين لأهله ضائعين ،
وفي جولته تلك مر على امرأة جميلة القامة منتقبة ، وأخذ يحادثها ،
فنسي حماريه الضائعين مأخوذاً بمتعة الحديث ،
غير أن هذه المرأة كشفت قناعها عن وجهِهِا فبانت للرجل أسنانها المنكرة القبيحة .
فتذكر الرجل بها أسنان الحمار ،،، فانصرف مسرعاً وقال ( ذكرَنِي فوكِ حِمَارَي أهلي ) .
-
· ذلَّ من بالتْ عليه الثعالبُ :
يضرب المثل لرجل أهين ولم يدفع عن نفسه عجزاً . وللمثل قصة ومختصرها أن أعرابي كان يعبد صنماً فأتاه يوماً فوجد ثعلباً يبول عليه ، فقال :
-
أرَبٌ يَبُولُ الثُعلبانُ برأسه لقد ... ذلَّ من بالَتْ عليه الثعالِبُ
-
· رُبَّ أخٍ لم تلدهُ أُمك :
يستعمل هذا المثل في بيان أن رجلاً صادق المعونة هو أخ لك في الحياة ،
واكتسب هذه الصفة بصدقه وإخلاصه لك ، حتى بدا كأنه أخوك لأبيك وأمك .
وهذا صحيح ومشاهد في حياتنا فأخ النسب لا خير فيه والصاحب خير منه .
-
· رُبَّ أمنية جَلَبَت منية :
قد يسعى الإنسان في طلب شيءٍ لاهثاً ، غير أنه لا يدري في ذلك هلاكه وحتفه ،
ويضرب هذا المثل في التحذير من الطمع والرضا بالواقع .
-
· رُبَّ بعيد لا يفقد برُّه ، وقريبٍ لا يؤمن شرُّه :
البعد والقرب : قد يكونان للمكان أو للصلة والود ، والمثل واضح .
-
· رُبَّ حالٍ أفصح من لسانٍ :
المعنى : أن الحال لشدة وضوحها لا يحتاج إلى بيان لسان ،، وهذا مثل قولهم
( لسان الحال أفصح من لسان المقال )
-
· رُبَّ حامل فِقه إلى من هو أفقه منه :
قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصه (( نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا،
فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ، فَإِنَّهُ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ،
وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ )) رواه الإمام أحمد .
-
· جاء ليكحلها فعماها :
ويضرب هذا المثل لمن تدخل في حل منازعة فإذا به يزيدها تعقيداً وتشابكاً
لعدم خبرته أو لسوء نيته .
-
· رّكِبَ أعناق الرّياح :
أي أسرع ، ويقصد به السرعة في الطلب . قال الشاعر :
عدتني عن زيارتِهِ عَوَادٍ ... أقـل مخوفها سمر الرماحِ ولو أنّي أطلعتُ شوقي ... ركبت إليه أعناقِ الرّماحِ
-
· رمى الكلام على عواهنِه :
العواهن : جريد النخل اليابس . والمعنى : لا يبال بدقة كلامه ولا بخفته أو لا يهتم بصواب الكلام أو بطلانه .
-
· زوج من عُد خير من قعود :
وفي ذلك قصة يطول ذكرها ، ويراد من هذا المثل ترغيب الفتيات بالزواج وقبولها
بمن تقدم لها لأن في ذلك صلاح أمرها ما دام جميل الصفات غير مذموم الخلق والدين ،
سالماً من العيوم والنواقص في خِلقَتِه الظاهرة ، وإن كان فقيراً أو ليس جميلاً ،
فالقبول خير من القعود بالبيت .
-
· زَينُ الشرف التغافل :
التغافل : غض الطرف عن العيوب أو الإساءات التي يمكن أن تكون قد أصابتك ،
ويراد به التسامح والحب وعدم مقابلة السيئة بمثلها ،،،
فلا شك فإن ذلك من الرّقي وكمال الإيمان وحسن الأخلاق .
-
· سائلُ الله لا يخيب :
ويراد به : مذمة من طلب حاجته من الناس وترك اللجوء إلى الله خالق الناس .
ومأخوذ من قول الشاعر : من يَسْأل الناس يحرموه ... وسائـل اللهِ لا يخيـبُ
-
· سكت ألفاً ونطق خَلفاً :
أي : سكت طويلاً من الزمن ولما تكلم أساء وأخطأ .
-
· سيد الناس أشقاهم :
لأنه يحمل هموم الآخين ، ويعيش لهم لا لنفسه فهو يعين الضعيف ،
وينصر المظلوم ، ويُقْرِي الضيف ، ويعين على النوائب ، فمثل هذا يستحق السيادة .
-
· شحٌّ هالِع وجُبنٌ خالِع :
الشح : البخل ، وهالع : الجزع ، والخالع : يخلع صاحبه من كل صفات الكرم والخير والرجولة الحقَّة . وروي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصه (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : " شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ شُحٌّ هَالِعٌ ، وَجُبْنٌ خَالِعٌ " ))
-
· شرُّ البليةِ ما يضحك :
ومعناه : أن المصيبة تأتي في غير وقتها فلشدتها تُضحك من أصيبَ بها ،،
ولعلها تكون مرفقة بآلام وسخرية .
-
· شَقَّ العصا :
المراد : الخروج عن الجماعة ،وقوانين المجتمع إن بالرأي أو بالفعل أو بالعمل .
-
· الصّبرُ مفتاح الفَرَجُ :
ومعناه واضح أي بالصبر يلين لك الحديد .
وكما في الحديث (( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
إِنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ :
مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ،
وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ )) .
-
· الطيور على أشكالها تقع :
ومعناه : أن الطيور تجتمع مع من تحب ، ومع من تتجانس معه ،،،،
وانسحب هذا القول على الإنسان .
-
· الظُّلْمُ مرتعُهُ وخيم :
والمثل هذا : يحذر من الظلم ، لأنه يودي بالظالم إلى المهالك الدنيوية وفي الآخرة .
ومأخوذ من قول الشاعر :
البغيّ يصرَع أهلَهُ ... والظُّلْمُ مرتعهُ وخيم
-
· العبد يقرع بالعصا ، والحر تكفيه الإشارة :
ويضرب هذا لمن اعتز بكرامته ، وأغلق الطريق على من أراد إهانته ، ولعله أيضاً للعكس .
-
· العِتابُ قبلَ العقابِ :
إذ ما علمت وجود فاسداً من الأمر عند من تقدر على عتابه فعاتبه أولاً ، ثم عاقبه ثانياً .
-
· العِرق نزَّاع :
ويضرب في بيان عودة الإنسان إلى أصله ولو بعد حين . وقالوا أيضاً ( العرق دساس )
-
· العَزيمةُ حَزم :
العزم : القطع على الأمر بعد الرؤية فيه ، فإذا رأيت الأمر صواباً فابدأ بإنجازه ،
فإن فساد الرأي أن تترددا .
-
· عِشْ رَجَباً ترّى عجباً :
أي : تهمل ، ولا تتعجل في حكمك ، وقد يكون متعجب من الأمر . وفي المثل قصة طويلة
-
· لا يُشَقُ له غُبار :
ويضرب هذا للرجل الحذِق البارع الماهر في كل فن وعلم .
-
· على أهلها جنت براقش :
براقش قيل كلبة لقوم من الأعراب وقيل هي امرأة لقمان بن عاد .( وفي القولين قصة ) .
وعلى أيّ حال يضرب هذا المثل : لمن يجلب الشر لنفسه أو تسبب به لذاته .
-
· عِنْدَ جهينة الخبر اليقين :
قيل في معناه : أنه يضرب لكل من عرف الحقيقة المتنازع فيها .
ووردت رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصها
(( عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ :
" آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ :
عِنْدَ جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ الْيَقِينُ، سَلُوهُ هَلْ بَقِيَ مِنَ الْخَلائِقِ أَحَدٌ " ))
رواه الدارقطني وقال : الحديث باطل .أهـ
-
· غاص غوصة وجاء روثةٍ :
الروثة : بُراز البهائم ، ويقال هذا لمن غاب ولما رجع ما جاء إلا بتوافه الأمور . ومن ذلك أيضاً ( أطال الغيبة ،، وجاء بالخيبة ) .
-
· غداً لناظره قريب :
قائل هذا المثل قِراد بن أجدع ، وفيه قصة طويلة مع النعمان بن منذر . ويضرب هذا المثل : في الحث على التأني وعدم الاستعجال في القطع بالأمور لأن التأني تجلب الحكمة في الرأي والعمل .
-
· في الجريرة تشترك العشيرة :
الجريرة : النكبة أو المصيبة ،،،،، وفيه حث على التآخي والوحدة والتعاون لغاية مواجهة
المصائب النازلة ، ولعل المراد بالمثل أي يقع في المصيبة حتى من لا دخل له بها .
-
· في الصّيفِ ضيعتِ اللبن :
وأيضاً فيها قصة طويلة ، ويضرب هذا لمن فوّت على نفسه شيئاً بمحض إرادته .
-
· قيل للشقي هلم إلى السعادة ، قال : حسبي ما أنا فيه :
هذا يضرب للرجل وقع بالشقاء والتعاسة ورضي بما هو فيه ، ولم يقبل نصيحة ،
ولم يسع إلى تغيير حاله ، أو تبديل ما فيه .
-
· كأنَّ على رؤوسِهم الطير :
يضرب لجماعةٍ من الناس كانوا صامتين ساكنين ، وشبهوا بمن على رؤوسهم الطير
لأن الطير لا يقف إلا على شيء ثابت لا حركة فيه .
-
· كل إناء بما فيه ينضحُ :
أي أن سلوك الإنسان نتاج تربية ، وهذه التربية تعكس أخلاقهُ الحسنة والسيئة .
-
· القرد بعين أمه غزال :
مهما كان الولد قبيح الشكل ، فهو في عين أمه جميل بل فائق الجمال لأنها تنظر إليه بمحض عاطفتها .
-
· كلمةُ حقٍ أُريدَ بها باطل :
قالها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،
عندما سمع مقولة الخوارج : لا حكم إلا لله . فأصبحت تُضرب لكل من عُرِف بقول كلمة الحق وليس هدفُه نصرةَ الحق .
-
· كما تدينُ تُدانُ :
كيفما تعاملِ الناسَ يعاملوك ،،،، فلا تظلم كي لا تُظلَم .
-
· كن عصامياً ولا تكن عظَاميّاً :
العصامي : هو الذي يعتمد على جهده وذكاءه واجتهاده ، وليس يُشرَف بمجد آبائه .
والعظامي : هو الذي يُشرّف بغيره ، لا بسعيه واجتهاده ،
والعصامي نسبة إلى عصام بن شهير بن الحارث الفارس المعروف .
-
· لأُرَيَنَّهُ لمحاً باصِراً :
لمحاً باصِراً : أي نظراً شديد التحديق ،،،، وفيه تهديد ووعيد .
-
· لا تَهْرِف بما لا تَعرِفُ :
الهرف : الإفراط في المديح .
ويضرب لمن بالغ في مديحه وهو جاهل بحال الممدوح .
-
· لا يأبى الكرامة إلا الحمار :
قائل هذا المثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عندما دخل عليه رجلان فقدم لهما وسادتين ،
فجلس الأول ولم يجلس الآخر ، فقال له عليّ : اجلس فلا يأبى الكرامة إلا الحمار .
-
· للحيطان آذان :
يضرب للمبالغة في كتمان السر والحض على ذلك .
-
· لكل جوادٍ كبوَة :
الكبوة : العثرة . والمعنى : أن الذي عُرف بعدم الخطأ ، فيجب ألا يُذم إذا صدر منه الخطأ اليسير .
-
· لمَّا أشتدَّ ساعدُه رماني :
هذا المثل يقال لمن أسدى له فضل ، فلما استغنى أذى صاحبه . قال الشاعر :
أعلمه الرّماية كلَّ يومٍ ... فلما اشتد ساعدهُ رماني
-
· لو ذاتُ سوارٍ لطمتني :
قائل هذا المثل حاتم الطائي ، وفيها قصة طويلة . ويضرب هذا المثل : للشريف يذلُّه الوضيع ، وللكريم يهينه دنيء .
-
· ليست بريشاء ولا عمشاء :
الريشاء : الطويلة الأهداب . والعمشاء : الضعيفة البصر .
إذا هذا وسط بين الجميلة والقبيحة .
-
· ما أشبه الليلة بالبارحة :
يقال عند تشابه شيئين لا نسبَ بينهما ، ويقال هو أشبه به من الليلة بالليلة ، ومن الثمرة بالثمرة .
-
· ما حكَّ ظهرك مثل ظُفرِك :
دعوة للاعتماد على النفس ، وذم للتوكل على الغير . والقائل هو الإمام الشافعي رحمه الله ، والبيت :
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنـت جميـع أمرك
-
· المنية ولا الدنية :
قائله هانئ بن مسعود الشيباني ، يوم ذي قار .
والمعنى : الموتُ أفضل من الذل والهوان .
-
· النّاسُ مَعَادِنُ :
قائله النبي صلى الله عليه وسلم ونصه
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ، قَالَ : " أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ ، قَالُوا : لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ :
فَأَكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ ابْنُ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ ،
قَالُوا : لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ : فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونِي النَّاسُ مَعَادِنُ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا " ))
-
· هل يخفى القمر :
يضرب للأمر المشهور الذائع الصيت .
-
· يَومٌ لنا ويومٌ علينا :
يعبّر عن تقلبات الزمان ، وتبدلات الأحوال ، فيوم لك ويوم عليك ، وذلك يوم تدورُ الدوائر .
-
وهذه أمثال مجملة ومشهورة :
- إن كـنـتَ ريـحــاً فـقـد لاقـيـت إعـصــاراً
- إذا رأيـت أنـيـاب الليـث بـارزة فـلا تـظـن بـأن الليـث يـبتـسم
- عــاد بـخـفــيّ حـُنـيـّـن
- تـأتـي الريـاح بـمـا لا تـشـتـهـي السـفـن
- فُـسـرَ المــاء بـالمــاء بـعـد جـهـد وعـنــاء
- اتـق ِ شـرَّ الحـلـيــم إذا غـضـب
- أحـشـفـاً وســوء كـيـلـة
- بـلـغ السـيــل الـزبــى
- مـصـائــبُ قـومٌ عـنـد قـوم ٍ فـوائــد
- مـن أكرمـك أكرمــه .. ومـن اسـتـخـفًّ بـكَ فـأكـرم نـفـسـك عـنــه
- رُبّ ضــارة نـافـعــة
- رُبّ صـدفــة خـيـر مـن ألـف مـيـعــاد
- رُبّ أخ ٍ لـكَ لـم تـلـده أمــك
- عـنـد الامـتـحــان يـكـرم الـمــرء أو يـهــان
- مـن شـبّ علـى شـيء شــاب عـليـــه
- اتـق ِ شـرَّ مـن أحـسـنـت إلـيــه
- لـسـانــك حـصــانــك .. إن صـنـتـه صـانــك
- الـجـاهــل عـدو نـفـســه
- الطـيــور علـى أشـكـالـهــا تـقــع
- كـل فـتــاة بـأبـيـهــا مـعـجـبــة
- إن غـداً لنـاظــره لقـريــب
- الـقـافـلــة تـسـيــر والـكــلاب تـنـبــح
- إذا أنـت أكـرمـت الكـريـم مـلـكـتـه و إذا أنـت أكـرمـت اللئـيـم تـمـرد
- لا تنهى عن خلق ٍ وتأتي مثله .. عـار عليك إذا فعلت عظيم
- إذا أتـتـك المـذمــة مـن نـاقــص فـهـي الشـهــادة لك بأنك كامـل
- مـن اتـكـلَ علـى رغـيـف أخـيــه مــات جـوعــاً
- مـن راقـبَ النــاس مـات هـمــاً
- لـكـل جـواد ٍ كـبــوة .. ولـكـل عـالــم ٍ هـفــوة
- الـعـجــلـة مـن الشـيـطــان والتـأنـي مـن الرحـمــن
- لا يـلـدغ المـؤمـن مـن جـحـر ٍ مـرتـيــن
- مـفـتــاح الشـر كـلـمــة
- من زرع الريــح حصـد العـاصفــة
- إذا كـان الـكلام مـن فـضـة فـالسـكــوت مـن ذهـــب
مـا كـل مـا يـتـمـنـى الـمــرء يـدركــه
- الـمــرء بآدابــه لا بـثـيــابـــه
- لا دخــان بـدون نــار
- لا تـؤجــل عـمـل اليــوم إلـى الغــد
-
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
-