تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شواهين الفضاء


علي
07-22-2025, 11:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

و أمّا بعدُ

و أمّا بعدُ إنْ يكُ بعدُ بعدُ
فقلبي أمّةٌ و هواكِ فردُ

و أختصرُ المسافةَ بين قلبي
و مجلى لاحظيكِ فأستبدُّ

بكلِّ الشّعر أجعلُهُ كضوءٍ
يغيبُ و أنتِ قبلتُهُ فيبدو

و أحتملُ الهوى جرحاً عميقاً
على شفتيهِ أشعارٌ و شهدُ

و أعلنُ أنّني بحرُ انتماءٍ
فيبحرُ فيَّ قحطانٌ و أزدُ

كذلك كنتُ حين قريشُ كانتْ
و كان لنا خيامٌ كان مجدُ

فيغضبُ حينَ أغضبُ هاشميٌّ
و ينجدني إذا ناديتُ "معدُ"

و حين تصيحُ وانجداهُ شامٌ
تلبّيها بيا لبّيك " نجدُ "

فكيف اليوم يضربني عدوّي
و أنتَ أخي تراهُ و لا تصدُّ ؟!

و كيف تكون يا ملكاً طليقاً
و تاجُكَ ساقطٌ و القلبُ عبدُ

و كيف يكون معتصماً إذا لمْ
يجبْ هنداً و قيدَ الأسرِ "هندُ"

فياعشرينَ عرشاً من حرامٍ
تُداسُ فلا تصدُّ و لا تردُّ

نيامٌ حينَ يُدعى للمعالي
قيامٌ إنْ دعا كأسٌ و نهدُ

وجوهٌ لم يزرْها المجدُ يوماً
و ليسَ لعهرها الرّسميِّ حدُّ

فلا سمعاً و لا طوعاً لعرشٍ
إذا من كان فوق العرشِ وغدُ

*********

فيا روحَ الغمام و أنتِ أدرى
بما عندي و ليس لديّ وردُ

و أعلمُ أنّني و الصّبحُ مثنى
فيجمعنا على خدّيكِ وعدُ

و خيلُ الله تجري في دمائي
و تعدو مثلما ذكراكِ تعدو

و مهما امتدّ بي تاريخُ حبّي
فإنّكِ "غزّةٌ " قبلي و بعدُ

**********

تعاليْ كالغمام فلا ربيعٌ
بغيرِ شؤونِ غيثكِ يستجدُّ

شتاءُ الخزي يقتلنا مراراً
و تنحرنا من الطّاغوتِ زندُ

فمهما شاء غِرٌّ أن تكوني
فكوني مثلما جرحي يودُّ

عواصفَ حين لا تبقى دماءٌ
تثورُ لها يثورُ اللازَوردُ

و قولي للعروشِ الصُّمِّ بيني
و بين مصارعِ العشّاقِ عهدُ

و أنّ كتائبَ القسّامِ حقٌّ
على أرضي قضاءٌ لا يُردُّ

*******

ننام على الجراح نجوعُ نعرى
و لا يغتالُ صبري مستبدُّ

و ما أخذوهُ من لحمي و عظمي
بغير دمي أنا لا يُستردُّ

فما التّنديدُ يُرجعُ لي تراباً
و لكن يرجعُ الأوطانَ أُسدُ

إذا قاموا فـ"بسم الله " صفاً
و "بسم الله " صولتُها أشدُّ

فما أحلى الخيولَ إذا أُعدّتْ
و ما أحلى الكرامَ إذا أعدّوا

و ألويةٌ "صلاحُ الدّينِ " فيها
لها في مستقرّ المجدِ وِردُ

شواهينُ الفضاءُ لها بيوتٌ
على أرياشها برقٌ و رعدُ

نفوسٌ في بيوتِ الله صيغتْ
و ما بنتِ المساجدُ لا يُهدُّ

******

رسمنا بالدّم الغالي دروباً
يفوحُ على الخطى فلٌّ و وَجدُ

فللزّيتون في أرضي سرايا
و للّيمون خارطةٌ و مهدُ

فمهما أوقدوا ناراً لحربٍ
سيطفؤها من الرّحمنِ بردُ

و مهما أزبدوا ناراً و قتلاً
و مهما أغلقوا رفحاً و سدّوا

معابرَ لن يردّوا وهجَ أرضي
و لا عُمقي ففي الأعماقِ طَودُ

و إن هم أحرقوا شيخاً كبيراً
ففي أحفاده "عمرو" و" سعدُ "

يموت المستحيلُ على خطاهم
و ليس بغيرهم ينفكُّ قيدُ

أليسَ غداً لناظرهِ قريبٌ ؟
غداً سيمرُّ نحوَ القدسِ جندُ

.

شعر: أنس إبراهيم الدّغيم

راما
07-23-2025, 12:59 AM
،.
اللهمَّ انصر أهل الشّام وكل مكروب من المسلمين آميين
أبيات من عزّة وكرامةٍ صيغت بألمٍ عمييق
تتوق لنصر قريب ..


إنتقاء راقي وبديع
عليّ

أجاب الله دعواتنا بنصر فزّة والشّام

لروحك السّعاده وتحقيق الأمنيات
:123:

علي
08-02-2025, 02:05 AM
اللهم امين
والشكر موصول لك على المرور الكريم
بارك الله فيك

رآنيا
08-20-2025, 12:14 PM
اختيار جميل وموفق
دائمًا نقلك رائع
~