رآنيا
12-15-2024, 01:22 AM
كل يوم أكتشف شيئًا آخر من الخذلان
شيء غارق في أعماق الروح يثقل القلب أكثر مما يمكن تحمله
وكلما اقتربت من شخص كلما شعرت أن الأرض تحت قدميه تنزلق
وكأن الثقة التي زرعتها في لحظة ساذجة تنقلب إلى عدوٍ يستعد للطعن في أعماقي
أهذا هو ما يعطينا إياه العالم؟ وهل هذا هو الثمن الذي ندفعه لقاء اللحظات التي نعتقد أنها مليئة بالأمان؟
ألسنا إلا فريسة لهذه الوعود الهشة التي لا تلبث أن تتناثر في الرياح كرماد؟
كيف يمكن للإنسان أن يتقبل هذا الوباء الداخلي من الخذلان الذي يأتي من أقرب الناس إليه؟
كيف له أن يعيش في هذا العالم عندما يتضح له أن حتى المحبة نفسها لم تكن سوى سجنٍ آخر قضبانها مخفية تحت ستار من الكلمات والابتسامات؟
كم هو محزن هذا الوضع أن نكون محاطين بالأشخاص الذين يُفترض بهم أن يحملوا عنا عبء الحياة ليصيروا هم أنفسهم جزءًا من هذا العبء
إن القلب يئن ويتساءل هل حقًا نعيش في عالمٍ تندثر فيه الأخلاق والوعود؟
هل هذا هو المدى الذي يمكن أن يصل إليه الإنسان في سعيه نحو الارتياح؟
ومع كل خذلان يتساقط جزء من الروح لكننا لا نستطيع التوقف عن العيش
حتى عندما يظن الواحد منا أن الأمر قد انتهى يتواصل الألم كما يتواصل الدم في العروق
كأن الخذلان أصبح جزءًا من كياننا جزءًا لا يمكن التخلص منه
ولكن، أحقًا هناك أي مخرج من هذا؟
هل نبحث في النهاية عن شيء من العزاء في هذا الوهم الذي نسميه "الآخر"
في حين أن كل شخص آخر هو في النهاية مجرد انعكاس لفراغنا الداخلي؟
قد نركض وقد نصرخ وقد نغلق الأبواب على أنفسنا
ولكن في النهاية يبقى السؤال هل يكفي أن نخذل كل يوم لنظل أحياء؟
15 ديسمبر 2024
~
شيء غارق في أعماق الروح يثقل القلب أكثر مما يمكن تحمله
وكلما اقتربت من شخص كلما شعرت أن الأرض تحت قدميه تنزلق
وكأن الثقة التي زرعتها في لحظة ساذجة تنقلب إلى عدوٍ يستعد للطعن في أعماقي
أهذا هو ما يعطينا إياه العالم؟ وهل هذا هو الثمن الذي ندفعه لقاء اللحظات التي نعتقد أنها مليئة بالأمان؟
ألسنا إلا فريسة لهذه الوعود الهشة التي لا تلبث أن تتناثر في الرياح كرماد؟
كيف يمكن للإنسان أن يتقبل هذا الوباء الداخلي من الخذلان الذي يأتي من أقرب الناس إليه؟
كيف له أن يعيش في هذا العالم عندما يتضح له أن حتى المحبة نفسها لم تكن سوى سجنٍ آخر قضبانها مخفية تحت ستار من الكلمات والابتسامات؟
كم هو محزن هذا الوضع أن نكون محاطين بالأشخاص الذين يُفترض بهم أن يحملوا عنا عبء الحياة ليصيروا هم أنفسهم جزءًا من هذا العبء
إن القلب يئن ويتساءل هل حقًا نعيش في عالمٍ تندثر فيه الأخلاق والوعود؟
هل هذا هو المدى الذي يمكن أن يصل إليه الإنسان في سعيه نحو الارتياح؟
ومع كل خذلان يتساقط جزء من الروح لكننا لا نستطيع التوقف عن العيش
حتى عندما يظن الواحد منا أن الأمر قد انتهى يتواصل الألم كما يتواصل الدم في العروق
كأن الخذلان أصبح جزءًا من كياننا جزءًا لا يمكن التخلص منه
ولكن، أحقًا هناك أي مخرج من هذا؟
هل نبحث في النهاية عن شيء من العزاء في هذا الوهم الذي نسميه "الآخر"
في حين أن كل شخص آخر هو في النهاية مجرد انعكاس لفراغنا الداخلي؟
قد نركض وقد نصرخ وقد نغلق الأبواب على أنفسنا
ولكن في النهاية يبقى السؤال هل يكفي أن نخذل كل يوم لنظل أحياء؟
15 ديسمبر 2024
~