تنوع الانتباه
غالبا ما يتركز الانتباه لدى الفرد نحو موضوع معين
مثل انتباه التلاميذ وتركيزهم على شرح المدرس ولكن يحدث أن نجد أن هذا التركيز ربما يتحول الى شئ آخر بعد فترة إذا قرع طالب أو شخص أخر باب الغرفة فيتحول الانتباه تلقائيا إلى ذلك الشخص
كذلك يستطيع الشخص أن يقوم بعمليتين يركز عليهما انتباهه في وقت واحد
على سبيل المثال قيادة سيارته والانتباه الى سماع حديث صديقه الذي يجلس بجواره
طبعاً هذي العمليه تحتاج إلى مران
فمثلاً أختنا النور كتبت في مدونتها انها ستتعلم هذه الأيام قيادة السياره ...الله يوفقها
لو طلع معها أحد السياره وجلس يسولف معها في مواضيع احتمال تسوي حادث لا قدر الله ..لأنها ما زالت لم تتعود وتتمرن جيدا
لكن تعال نشوف الشباب الي لهم خبره زي جنرال مثلا
يقدر سيوق السياره ويسولف معاك ويفطر في وقت واحد هههههههه
لماذا ؟
لأنه متمرس ومتمرن على هذا
طيب خلونا ناخذ شغله ثانيه عن الإنتباه
الإنتباه من حيث طبيعة المنبه والدوافع المؤدية إليه
نستطيع تصنيفه الى ثلاثة أقسام :
1.انتباه إجباري لاإرادی : وهو الانتباه الذي يسرق انتباه الفرد رغما عنه وهذا النوع غالبا ما يحدث بالنسبة للأشياء التي تأخذ طابع القوة والشدة . فمثلا عندما نجد شخصا منتبها ومتابع لمشهد تليفزيوني وإذا بصوت انفجار انبوبة الغاز في مطبخه فغالبا ما يتحول الانتباه الى مصدر الانفجار وهذا يتم بصورة لاإرادية .
۲. الانتباه التلقائي : وهذا النوع من أنواع الانتباه بعكس النوع السابق فهو الذي نوجه فيه انتباهنا الى موضوع يتمشى مع طبيعة ميولنا ورغباتنا حيث أن الفرد لا يجد فيه أي صعوبة في عملية الانتباه مثال ذلك الطفل الذي ينتبه الى مشاهدة أفلام الكرتون أو متابعة الشخص لحلقة من مسلسل يميل إليه
3 الانتباه الإرادی : وهذا النوع من أنواع الانتباه يتوفر فيه عنصر الإراده ولكن الميل الى موضوع الانتباه لا يكون متوفرا
مثال ذلك ..ماده ما تحبها ولكنك مجبر لمتابعة الأستاذ والتركيز و الانتباه من أجل الدرجات و التحصيل الدراسي
نجي الآن للعوامل المؤثرة في الإنتباه
تقسم العوامل المؤثرة في الانتباه الى قسمين وهما :
أولا : عوامل خارجية تتعلق بالمنبه نفسه وهي :
۱. طبيعة المنبه : لقد بينت الدراسات والبحوث العلمية أن الصورة أكثر إثارة للانتباه من الكلمة وأن صور الناس أكثر إثارة للانتباه من صور الجمادات وأن الكلام ذو الجرس الموسيقى أكثر إثارة للانتباه من الكلام العادي .
۲. موضع المنبه : تؤكد نتائج الدراسات النفسية أن أحسن موضع للمنبه أن يكون أمام العين مباشرة وقد فاد هذا أصحاب الإعلانات التجاريه في تحديد أماكن إعلاناتهم في الصحف والمجلات المختلفة ، فالقارئ ينتبه الى الجانب الأعلى من الصفحة عن الجانب الأدنى ، كذلك يميل الى تفضيل الجانب الأيمن عن الجانب الأيسر . يعني مثلا عندنا بالمنتدى هنا اذكر كانوا يحطون اجمل موضوع واجمل مدونه في يسار الاستايل ...ولو وضعوه في اليمين لكان أفضل
٣. شدة المنبه : حيث أن المنبه الذي يأخذ طابع الشدة والقسر يساهم في شد انتباه الفرد ويتمثل ذلك في الأصوات العالية أو الروائح النفاذة والضوء الشديد مثل البرق وهكذا
٤. تغير المنبه : وهو يعتمد أساسا على تعود الفرد على شئ معين فإذا حصل أي تغير به كان أدعى للانتباه ومثال ذلك تعود الفرد على سماع صوت التكييف فإذا حصل أي تغيير في ذلك الصوت فإن ذلك يستدعی شد انتباهه إلى معرفة سبب التغيير
ه . تكرار المنبه : حدوث الصوت لمره واحدة قد لا يكون شادا للانتباه ولكن عندما يتكرر ذلك الصوت لعدة مرات مثل تكرار جرس الإنذار فيكون أدعى للانتباه إليه لأنه ربما لا يسمع في المرة الأولى
٦ . حركة المنبه : الأشياء المتحركة تكون أدعى للانتباه من الأشياء الثابتة فمثلا لو دخلت محل ساعات تجدهم يختارون ساعات معينه ويضعونها لك في علبه متحركة (تدور) هذا يشد انتباهك لتلقي عليها نظره من بين كل الساعات
۷. التباين : وهو وجود عنصر شاذ ويختلف في صفاته عن صفات الآخرين ومثال ذلك لما تسافر لدولة اروبيه , وبين جموع النساء تجد إمرأه في كامل حجابها تسير بينهن , سوف يشدك هذا المشهد .
ثانيا : عوامل داخلية تتعلق بالشخص المنتبه وهي :
١. الحاجات العضوية والفسيولوجية : حيث أن الحالة التي يكون علها الفرد تجذب انتباهه الى ما يتمشى مع طبيعة احتياجه لها فمثلا لو ضيعت ورقه نقديه في الشارع يلفت انتباهك أي شئ يشبهها حتى وان لم تكن هي . وكذلك فالشخص الجائع يسترعي انتباهه أنواع الأطعمة وروائحها المختلفة
٢. الميول والخبرات : فغالبا ما نجد أن الشخص ينتبه الى ما يتمشى مع طبيعة ميوله وخبراته فعلى سبيل المثال شخص دارس موسيقى وخبير فيها وفي توزيع الأصوات على النوتة , انتباهه و سماعه لقطعة موسيقية ومتابعته لها قطعا يختلف عن انتباه شخص آخر ليس لديه نفس الميول والخبرة
وكذلك مشاهدة مدرب لكرة القدم مباراة في كرة القدم بين فريقين يختلف في تركيزه وانتباهه عن شخص أخر ليس له اهتمام بكرة القدم وهكذا
٣. التهيؤ الذهنی : فغالبا ما نجد أن هناك فئات معينة تكون مهيأة ذهنياً للانتباه لأشياء معينة فنجد الأم مثلا تنتبه الى صوت وليدها حتى وان كانت في نوم عميق وكذلك الممرضة لصيحات المريض وذلك لإرتباطها ذهنيا بذلك
4- درجة الاهتمام بموضوع معين : نجد أن الأشخاص الذين لديهم دافع واهتمام بموضوع معين نجدهم أكثر اهتماما لذلك . فمثلا الشخص الذي حدث له حادث مروري نجده شديد الانتباه نحو الاشياء التي تسببت في حصول ذلك الحادث وتفادي الوقوع فيه مستقبلاً وكما قيل في المثل (الي انلسع من الشربه ينفخ في الزبادي)
طولنا اليوم صح ؟
خلاص بقي آخر شي ...استحملونا ..ولا يتشتت الانتباه تكفون
يتبع