08-15-2023 | #1 |
|
خطوة مهمةٌ للوراء ..!
ذات مرة قرأت مقولة: "عليك أن تتراجع خطوة للوراء، لكي تتقدم خطوتين للأمام"
وهناك مقولة أخرى: "لا تنسى أن السهم يحتاج أن تُرجعه للوراء لينطلق بقوة إلى الأمام" وظللت حينها أفكر، هل فعلًا نحتاج أن نعود للماضي أو للوراء أحيانًا لكي نتقدم؟ وبعد تفكير طويل مع نفسي، أدركت أن الأمر صائب، ويجب علينا وضعه في الحسبان. يُقال لنا دائمًا أن ننظر للأمام وأن ننسى الماضي ونضعه وراء ظهورنا، وكنت أعيش على هذا المبدأ، حتى فهمت ذات مرة أن هناك خللًا ما في هذا الوضع! الحياة ليست فقط خطًا مستقيمًا للأمام، أو أن نمضي في هذا الخط بدون تفكير أو وعيٍ فقط لنستمر، هناك حاجة بين الحين والآخر للنظر للوراء، لأننا قد نمر على بعض الأشياء مرورًا عابرًا بدون تفكير، بينما وهي حاضر قد لا ندركها، لكن عندما تكون في المستقبل؛ ندرك أن شيئًا ما قد فاتنا، أو أن هناك خللًا ما، والسبب أننا كنا نمضي للأمام فقط لكن المُضي فيه ليس متقدما، هناك مسار ثابت نتحرك فيه، لكن لا جديد في حياتنا ولا معنى ربما. عندما نعود للوراء أو للماضي، قد ندرك بعض الأفكار التي تفيدنا، قد نتذكر بعض الأحلام التي نسيناها، قد نرى ذاتنا القديمة الأكثر بهجة منا الآن أو ذاتنا الأكثر صبرًا، وقد نرى ألمًا ومعاناةً نسيناها ونسينا أثرها، وإذا تذكرناها الآن؛ نستوعب أننا مررنا بتجارب ربما أصعب من اللحظة الحالية وتحملناها وتجاوزناها لكننا نسينا أمرها الآن، لأنها أصبحت فعلًا ماضٍ في حياتنا، وهذا مصير كل شيء صعب يصيبنا؛ أن نتجاوزه وأن ننساه. الأمر يبدو لي مثل تلك اللحظة التي نريد فعل شيء ما، وعندما نتحرك من مكاننا ننسى ما أردنا فعله، لكن عندما نعود لنفس المكان اللي فكرنا فيه ماذا أردنا أن نفعل، فإننا نتذكر الشيء بشكلٍ غريب وغامض! . لذلك عندما نشعر بأننا لا نتقدم للأمام كما ينبغي، علينا التفكير بجديةٍ تامة في الحاضر والماضي، حتى نعرف كيف يمكننا التقدم من جديد، المهم أن لا نسمح للماضي أن يسيطر علينا، أو أن ننسى حاضرنا ومستقبلنا، نحن نحتاج للماضي كي نفهمه بما أننا لم نفهمه في لحظتها، ثم نتعلم منه ثم نطويه؛ حتى نعيش الحاضر وننظر للمستقبل! ... يمكنكم إعتباره حديثي مع نفسي لأجلها o',m lilmR gg,vhx >>! lilmR |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للوراء, مهمةٌ, خطوة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|