القُدْوَة فِي حَيآةِ الفَرْد ..~

جميل استاذتنا رانيا

اتخاذ قدوة على شكل تبعية هو كمن يجعل ذلك الشخص معتقداً له وهذا ماجعل كثيرٌ ممن يسلمون عقولهم لشخص فيفقدون معها التأمل والتفكير والإستنتاج فلو أنه كان يملك عقله وفكره مستقلاً بالكامل لاستطاع بنيان ذاته التي لا يشبهها غيرها,
لذا أنا أرى أن القدوة الحقيقة هي أنت مع نفسك؛ فما كنت به أمس هو مرجعك تُحسن في فضائلة وتحذف مساؤه وما عملت من أخطاء؛ حينها لن تحتاج قدوة غير تطوير ذاتك بذاتك.

احترامي

يقال حكيم من يتعلم من أخطاءه والأكثر حكمة من يتعلم من اخطاء غيره
القدوة لا يعني ان نصبح كما ذكرت نسخًا مشوهًا عن احدهم
لكن ناخذ منه مايفيدنا وندع عنا مالا يفيد
وبالتأكيد كل انسان هو قدوة لنفسه او بالاصح هو مصلحُ نفسِه فهي لا تتغير الا ان أراد هو ذلك

اسعدتني مداخلتك الكريمة اخي فيصل
بورك الفكر النيّر ولا حرمنا من مرورك العذب

~

ميه ميه

تعقيب تنوير لي

شكرًا لك.

اهلًا بك من جديد اخي الفيصل

~

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رآنيا

	يكاد يصبح من الضروري أن يكون لكل شاب أو فتاة قدوة يقتدي بها ويحتذي بها من حيث جعلها أسوة ومثالاً ونموذجاً لسلوكياته وتصرفاته . فكل شاب حينما يتخذ قدوة له فإنه ينظر إليها نظرة مستقبلية يرى فيها طموحاته وأحلامه ومايريد أن يكون عليه مستقبلًا . إنني اعلم أن اتخاذ القدوة يعدّ أمرًا غير مهمَا عند البعض ويكاد يكون منسيًا عند غيرهم . لكن ماذا لو نظرنا إلى موضوع القدوة بأنه فن نتفنن فيه ونستمتع به ؟! كأن نحاول أن ندرس أو نراعي مايناسبنا في الشخص الذي أمامنا وهل يصلح أن يكون محل قدوة أم لا . قد يختلف كثير منّا في اتخاذ القدوة , فالبعض يرى أن الإقتداء يكون بمن غاب عن النظر , فالإنسان الذي نراه أمامنا ليس معصومًا من الخطأ او التغير . والبعض يرى أن الإقتداء بالشخصيات المعاصرة الحية أفضل لأن ماتراه امامك يكون أقوى تأثيرًأ عليك , وتعرف تفاصيل حياته أكثر . والبعض يرى أن الشخصية او القدوة التي يبحثون عنها لا وجود لها في عالم الحقيقة , فيختلقون شخصيات وهمية , يرسمون فيها مستقبلهم ثم يسعون لأن يصبحوا مثلها . لكن تبقى فئة واحدة ترى نفسها أنها محل قدوة , والناس تقدتي بها لا العكس , وبهؤلاء سنقف بإذن الله في المقال القادم . مهما اختلفنا نظل نذكر أننا في سنٍ معينة أتخذنا قدوة معينة . فحينما كنا ننظر إلى من تعجبنا شخصياتهم وحديثهم وتصرفاتهم , نقلدهم محاولين لأن نصبح مثلهم دون إدراكٍ منّا بأننا أتخذناهم قدوة لنا . إننا في كل مرحلة من مراحل العمر نتخذ قدوة مختلفة , ففي سنٍ معينة نرى أن ابائنا محل قدوة , أو نرى أن أحد المعلمين قدوة لنا ونتأسى به . في كل مرحلة من مراحل العمر نحاول أن نصل إلى ماوصلوا إليه . لكن عادةً ماينتهي بنا الأمر لأن نصبح نسخة منهم لا نتميز عنهم بشيء مختلف . لا نصبحُ نسخًا مطابقًا للأصل .. كلا , بل نسخًا مشوهًا مقلدًا , كالآلة الطابعه التي تكمن فائدتها العظمى في النسخ فقط . حينما تختار قدوتك أنا لا اطلب منك أن تعجب به , أو تصبح نسخة منه , بل أن تصبح أفضل منه وتأخذ منه الأمور الإيجابية وتطبقها . اذا لم ينفع ابحث عن غيره وطبق ماتتعلمه . لكن هناك أمرٌ مهم يجب مراعاته . فالبعض في كل مرحلة يتخذ قدوة معينة , ثم مايلبث حتى يتركها ويبحث عن غيرها وينسى كل ماتعلمه من القدوة الأولى . أن نقدتي بشخصٍ معين ونصبح نسخة منه ثم نتركه ونبحث عن غيره لنصبح نسخة ثانية منه . إننا بهذه الطريقة لن نلفح ولن نبدع ولن نغير شيء في حياتنا , لأننا أنشغلنا بتقليد غيرنا وتناسينا تطوير ذواتنا . إذًا تعلّم من قدوتك , واستفد من تجاربها في الحياة لتغير من نفسك وتصل إلى ماتصبوا إليه . اختر في كل مجال قدوة معينة , مثلا في الدين نتخذ احد العلماء قدوة لنا . وفي الثقافة قدوة أخرى , وفي الرياضة , وفي الأدب … الخ لا تكتفي بقدوة واحدة حتى إذا وقع أحدهم وانثنت عزيمته ستجد من يقف أمامك غيره . البعض الآخر حينما يجد أن قدوته اخطأت في أمرٍ ما , إما أن يقلدها ويعمل بنفس الخطأ , أو يترك الحلم الذي كان يراه فيها ويميل عن الطريق ! . من المفترض يا أحبة أن نقتدي في قدواتنا بصفاتها الحسنة لا أن نستنسخ شخصيتها كلها . وعلينا ان ندرك ان الذي أمامنا إنسان وليس بملاك . ومن الطبيعي ان يخطيء الإنسان فهو ليس معصوم من الخطأ , لكن من الخطأ أن نعلم بذلك ونعمل بما عمل به , أو نتناسى أحلامنا بسبب ذلك يقال ” حكيمٌ من يتعلم من اخطاءه ولكن الأكثر حكمة من يتعلم من اخطاء غيره ” . وللحديث بقية بإذن الله .. استودعكم الله رآنيا ~

موضوع يستحق مليار نجمه
خلق الله الخلق على الفطره
فكلا الوالدين له تأثير عليه ان كانا مسلمين او غير مسلمين
كذلك اللغه يكتسبها منهم وكذلك جيناتهم
نأتي للقدوه منذ الصغر لا يرا إلا والديه كل مايفعله الوالدين يراه الطفل او الطفله هو الفعل الصواب وكذلك الكلام فما ان يكبر قليلا يتفتح عقله فإذا لم يكن الوالدين قريبين بحث عن قدوه يقلدها ويصبح نسخه مشوهه كما ذكرتي فيجد في زماننا عالم الدين والمشاهير بشتى مجالاتهم فهنا ان غاب دور الوالدين سلك طريقا طويلا وكذلك الأصدقاء هم سواء في التأثير اما صالحا او طالحا فما ان يصل إلى ماشاء الله له ان يصل من قدره اما ان يرجع فالعقل يكتسب كل شيء فتتكون الشخصيه وللأسف بنيت اما على طريق صواب او خطأ فتصبح الفطره ملوثه لايرا الصواب والخطأ والنفس امارة بالسوء يمضي العمره كل بين عثره و مسير فإن تعلم من دورس قدره كسر كل خطأ اكتسبه ليصحح مفاهيمه واخلاقه وقيمه ان رحمه الله ارجعه وان شاء قبضه الفطره ان بقية نقيه طوال سنه إلى مراهقته وتربية الاب والام ان بقية لسن المراهقه فبنظري ان شاء الله لن تضيع وسيعرف الصواب من الخطأ الاهم ان يكونا قريبين من الابناء ويهتما لامر من يصاحب او تصاحب وان يغمرانهما بالاهتمام والمحبه اما ان كان ماتقصديه ان يكون نسخه من ابيه ثم يصبح نسخه منه ثم ينتقل لاخر ويكون نسخه منه وهكذا إلى ان يصبح نسخه مشوهه طبيعي لكت ان اخذ من كل بستان زهره فهو الاجمل لكن يعتمد على صلاح الوالدين منذ البداية وتوجيههم هنا مربط الفرس.
شكرا لك وتقبلي خربشاتي التي لا تنتهي .
عند الكبر القدوه هو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .

موضوع في غاية الأهميّة في هذا الزمن ..

حسب علم الإجتماع التربوي وهو فرع من العلوم الإجتماعيه الحيوية انّه يهتم كثيرا بمثل هذه الدراسات وأثرها في المجتمع..

وغالبا الدول اللتي تهن بالنشئ وتربيته توصل او بالأصح تربّي في الأطفال مثل هذه السلوك منذ الصغر والتعليم الأولي.. لكي يساهم في نمو شخصيته للأفضل..

والقدوه خير مثال على هذا فالطفل يتربّى على والديه ويرى فيهم القدوه المثالية في كل حياته..
وهي وسيله ناجحه جدا في التأثير على سلوكياته..ولكن هناك نقطه مهمّة جداً وهي عدم الكمال لهذا القدوه!!

فربّما يمتاز بنقاط وتنقصه نقاط اخرى؟!

اذن القدوة الحسنة هو انسان تجتمع به صفات حسنة كثيرة ولكن تنقصه صفات معينه وهذا من العدل..فالإنسان خطّاء ولا يمكن ان يكون كاملا ومتكاملا في كل شيء..


موضوع شيّق وأعجبني كثيرا فلك الشكر الوافر..