هنا المليون رد

مِن أسوأ أنواع الإبتلاء أن تُبتلى بِغليظ الفهم،
محدود الإدراك، يرى نفسه أفهم خلق الله وهو أجهلهم

‏لا يمكن لأحد أن يفهم الضغطوطات الذي تمر بها، لا يمكن لأحد تقديم ما تحتاجه لتواصل تحدياتك ومعاركك الخاصة في سبيل البقاء حيًا وسط ظروفك القاسية التي تدفعك وبكل قسوة إلى الانهيار، عليك أن تبقى في مسافة آمنة مع الجميع لتنجو سالمًا من هذه الفترة

تكابرنا على العشره ولا به غـيرنا خسران ..
صحينا والثمن غالي وضعنا في خطاوينـا .!
نحاول نكتم الحسره نحاول نخفي الأحـزان ..
نحاول والزمن اقـوى وناره حيل تكوينـا .!
قسينا في مشاعرنا غلطت أنت وأنا غلطان ..
ولا شفنا سوى الحيره حبيبي وين ماضينـا .!

-

تلك الليلة،
كانت واحدة من الليالي،
التي لم أكُن مُتأكدة تمامًا،
إذا ما حَدثت بالفعل،
لا صور ولا فواتير،
لا تدوينة في اليوميات،
فقط تُقبع الذكرى في رأسي،
مثل نبتةٍ في مهب الريح،
في إنتظار إنقطاع أوصالها،
في إنتظار أن يلتهمها العَدم،
أُغلق عينيّ،
فتمرُّ الصور كشريط سنيمائي باهِت،
أرانا نقودُ السيارة لِساعات،
حتى لم تعُد علامات الطريق واضِحة،
وإستسلمت إضاءة الإنارة للنجوم،
ثُم في ذلك المطعم الإيطالي الهادئ،
أجلس في مواجِهتك،
بينما تدفعُ يداك بالأطباق جانبًا،
لِتصل ليدي،
الحديث الذي دارَ بيننا،
عن كُل شيء،
عن اللاشيء،
قُبلاتك،
همساتُك،
نظراتُك،
وإلتفاتاتُك،
كيف لي أن أتذكر هذا كُله؟
كانت واحدة من الليالي،
التي لا يزال عقلي عاجِزًا،
عن اليقين بِشأنها،
مُتسائلةً لو حَدثت بالأساس!
لكن هُنا في قلبي،
أستشعِرها وكأنني لم أُبرحها قط.

أحيانا نتمنى أن تكون أحلامنا حقيقيه
‏وأحيانآ نتمنى لو كانت حقيقتنا حلماً
‏بعض الأحلام
‏جمالها بأن تظل أحلاماً وكأنها زوارق ورقية نهتم بأدق تفاصيلها
‏حين نشكلها ثم لا نملك سـوى أن نبتسم لها بينما تبحر مبتعدة عنا

الإنسان السوي في حاجة دائما إلى لحظات انفراد مع نفسه،
مع فكره، وهي لحظات عزيزة لديه، لا يجب أن يقتحمها عليه أحد.