ما زلت أتألم ..!

ما زلت أتألم ..!

. . . سأتكلم عن شيء في نفسي عن عفويتي في التعامل والتي هي بالنسبة لأغلب الناس شيئا غريبا وغير مقبول فأنا عندما أغضب يتضح على ملامحي وصوتي بشدة وقد يحسبني الرآئي حقودة وهذا من وجهة نظر التافهين والمغرورين والذين لا يعرفون للإحساس لونا ولا شكل تعرفت سابقا على عضوة في منتدى سابق وكنت مبهورة بإسلوبها وعلى زعمي كنت أحسبها طيبة مثلي تماما وأنني حينذاك وجدت ضالتي وصار الأمل محققا لي كنت جدا سعيدة بها وتم التعارف بسرعة البرق لم تمر الأيام إلا وقد تزاورنا ورأينا بعضينا لكن لم يرد إلى ذهني أنني أوقعت نفسي في المرار وأنني جنيت على نفسي كما جنت براقش لقد كانت أمي غير مرتاحة لها ولم تعجبها .. وللأم بحكم السنوات والمعرفة نظرة ثاقبة لكنني اتبعت صوت القلب والحب وآذيت قلبي الذي ما كان ينبغ لي أن أسمعه كنت بعد أن إفترقنا أراجع كل ما مضى معها كل كلمة وحرف .. لم أجد نفسي وأنا أفعل إلا شاردة الذهن بألم شديد لم تكن تحبني .. قد بان ذلك في كل حرف لقد ظلمت نفسي والأيام كانت تفتح لي عيني وأتعمد أن لا أرى اسألوني ماذا كانت تفعل وأفعل .. ولا تتهموني ظلما ما تركتها إلا بإرادتها فأنا التي لا أتخلى عن أحد أحببته بسهولة إلا عندما أجده قد تخلى فأفعال كل منا تدل عليه وتعطيك القرار ولو كان مرا لقدت ابتعدت بصمت وكتمت الحزن بقلبي كتمت الجرح وأنا استنكره على نفسي .. بكيت كثيرا لأنني تمنيت أن لا ينته الأمر هكذا تعلقت حد الوجع الذي رضيته لنفسي من أجلها كانت لا تعير حبي ومشاعري أي أهمية كانت جاهلة بمدى تعلقي .. كسرتني لأنها مغرورة كذوات الدم البارد ... متملقة ظالمة .. تدعي الرقة وهي على العكس تماما فالرقة لا تقبل جرح الآخرين وأذيتهم كانت تفتح لي بابا من السعادة الزائفة وتقدم لي العون بينما السم مدسوسا بداخله كاذبة .. مراوغة .. خالية من الذوق واللطف حتى بات لي ما تكنه جليّا في عيني أبناءها كنت قد زرتها مرة من المرات .. عندما كانت السعادة تملأني .. تبدلت لتعاسة فور سماعي لأحد أبنائها وأنا أهم بالدخول بتعوذه مني لم يفعلها من فراغ .. لم يقلها بعفوية لم أرتح لقوله واسلوبه لكن ولأنني طيبة القلب لم أفهم لم قال ذلك لم تفسر لي وجوههم الضاحكة لي ماذا يجري صدقت تلك الوجوه وكذبت إحساسي الذي لم يشعر بأدنى راحة رجعت لبيتي بعد صراع كبير بين الرفض والظن الحسن وعندما رأيت أمي ... سألتها عن ذلك ولم برأيها قد تعوذ مني قالت على الفور .. لم تترك لك شيئا طيبا في نفوس ذويها قد أخذت بثأرها منك بالكلام والطعن وتسميم أفكارهم لذلك عندما رءاك ابنها تعوذ منك لأن الأساس قد ملأه حقدا وبغضا ولم يكن لأمي فقط هذا الرأي .. فقد سألت من قبلها شخصا أثق به جدا ولم أخبره عن رأي أمي فقال لي نفس الشيء مما أثار غضبي وحزني الشديد مرت الأيام وأنا بعيدة .. أفضل الصمت على الكلام كأي إنسان يحب بصدق لا يريد الفراق ولا إنهاء ما بدأه بسهولة أعطيت بهذا الصمت فرصة لنفسي أستجمع فيها قواي وعافيتي وعدت مجددا بكل ما أملك من قوة وثبات أتحدث مع الجميع بحب وثقة .. حتى هي لم أبخل عليها بعطفي وحناني وتكررت الزيارات .. وأنا مازلت متعلقة وواثقة جدا بقدرتي على تغيير وجهة نظرها والتمسك بي لقد كنت أعاملها أفضل مما أعامل نفسي التي فضلتها عليها لقد كنت أنهر ذاتي وإحساسي بالألم كي لا يكبران ولا يأخذان راحتهما في النمو فأكرهها كنت أحبها من الأعماق .. كنت أتفاخر بها وأغيظ بحبي الأعداء حتى بات القريب والبعيد يغار وأنا المخدوعة فيها قد صدقت نفسي بأنها تعشقني وتفتخر بي هي التي دخلت بيتي وذاقت من حناني فكيف لها أن تقسو كيف لها أن تفعل ذلك بي لقد حطمتني وأردتني قتيلة الذكريات ما زلت أذكرها وتدمع العين لما حدث منها لقد كان سبب الفراق تافها لكنه قويٌ بالنسبة لحريصة مثلي كيف ترضى لي الهوان وتدعي الحب بينما تسعد في أذيتي وعند معاتبتها ترفض أن تستمع وترد بكل جبنٌ ولؤم .. ( لا تدققي ) كيف لا أفعل والغلط يتكرر أكثر من مرة ألا تحترمين الود الذي أهبك إياه ألا تشعرين بي كما أشعر بك نعم .. يا ظالمة لقد أنهيت الذي كان بإرادتك أقدمت عليه بأقل ضرر .. ولم أفعل مثلما فعلتِ إبتعدت عنك لأنك لم تحافظي علي وهان عليك إستيائي وشعوري حتى ولو كان ذا الفعل لم يهمك ولكنه أنهاك أنا لم أحرض أحدا عليك .. ولم أتكلم إلا بالصدق وعن ما فعلتِ فلم تلومين جرحي .. وأنا لم أفعل لك شيئا قد بدأت أنت ِ بإبعادي بمحض إرادتك وعندما جئتك لأسئلك .. لم تتنازلي بالرد فكتبت لك ءاخر ما لدي من محاولة .. بأنك لو لففت الأرض شرقا وغربا لن تجد مثلي ولن تقدري على نسياني لأنني لا أُنسى ولا أُعوض مهما عارضتِ وأنكرتِ فمن مثلي ( يصعب على الناس مقاومتهم ) هيهات أن تعيشي بسلام وقد نفثتِ سمك في وجهي إني أدعو الله ليل نهار أن يرد لي اعتباري منك ومن كل الذين زادوا على الكلام وألفوا قصصا وشمتوا وضحكوا وحسبوا أنهم أحسنوا قولا وفعلا ذوبي في التعب فوالله ما هو إلا جزء بسيط مما أذقتني إياه .. ودعوة المظلوم لا تُرد . . . .

الموضوع الأصلي: ما زلت أتألم ..! || الكاتب: فنو خان || المصدر: مجتمع غلاك

ما نتميز به

تصميم،شروحات،دروس،فنون،دورات،شعر،خواطر،افكار،غلاك،استايلات،مسابقات

---

lh .gj HjHgl >>!