12-27-2022, 01:59 PM | #19 |
𝐌ỚђᾂммĚĐ
|
رد: وجدانيّات
كلما نظرتَ في معاني أسماء الله وصفاته، وباشر قلبك أنوارها، وجُلتَ متدبرًا في تجلياتها في النفس والوجود=سكنت، وازددت حبا لله، وثقةً به، واطمئنانًا إليه.
ومتى صرفت قلبك في ثرثرة البشر، منشغلا بالقيل والقال، ودخن النفوس، وغبار الظنون=شعثت نفسك وهربت عنها أنوار السكينة والاطمئنان. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-27-2022, 02:00 PM | #20 |
𝐌ỚђᾂммĚĐ
|
رد: وجدانيّات
الحِلم والأناة! الخلقان اللذان ينتصبان أمام القلب غايةً ومنهاجًا! ومتى ذهب أحدهما أو كلاهما=ضاق الصدر، وحرجت النفس، وساء الخُلق.
وهذا باب مجاهدة واستعانة بالله تعالى، فلا تمام لخُلق ولا بلوغ لغايةٍ بغير استعانة ومجاهدة. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-27-2022, 02:00 PM | #21 |
𝐌ỚђᾂммĚĐ
|
رد: وجدانيّات
في تاريخ كل إنسانٍ مهما كان دينه ونحلته واعتقاده موقف، شهد فيه ربه بقلبه، وعاين عنايته ورحمته ورفقه بعبده، فمنا من كان هذا مفتاحه لدخول فردوس العبودية، والخضوع لربه سبحانه وبحمده، يشهد جماله وجلاله.
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا! والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا! وهذا هو الحمد: ثناء بحب! فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني! لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!! |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-27-2022, 02:00 PM | #22 |
𝐌ỚђᾂммĚĐ
|
رد: وجدانيّات
الزم المُعَوذات، واغتنم أنوارها، وتدبر معانيها، وسافر بين حروفها الإلهية، خاشعَ القلب والروح والضمير، فرحًا بتلك المنة العظمى، التي قال عنها سيدنا النبي ﷺ : (ما تعوَّذ المتعوذون بمثلهما).
ففيها الكفاية والبركات، وتمام الافتقار والذل لله تعالى، والعوذ به، والالتجاء إليه، والفرار من كل سوء وشر، والاحتماء بجنابه! ومن لاذ بالملك، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، رب الفلق، ورب الناس، ملك الناس، إله الناس=كفاه وآواه وأدخله في ضمان " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان". |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-27-2022, 02:00 PM | #23 |
𝐌ỚђᾂммĚĐ
|
رد: وجدانيّات
أي نعمةٍ هي نعمة ذلك الذي شرفه ربه وحفظه فكفاه مؤنة الحيرة بشفاء الوحي قرآنًا وسنةً، وهداه إلى أصول الهدى وإجابات الأسئلة الكبرى في النفس والوجود والمصير بأحكم بيان وأعظم برهان!
وما أشقى ذلك الذي كفاه ربه كل هذا، فأعرض عن الوحي يطلب الشفاء والهداية والرشد في ثرثرة التراب وغباره المسطور شرقا وغربًا! "ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور". |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-27-2022, 02:00 PM | #24 |
𝐌ỚђᾂммĚĐ
|
رد: وجدانيّات
" نم! عليك ليل طويل"!
الكسل نفث شيطاني، وأكثرُ الكسل وهمٌ يتعاظم في الصدر وينصب شِراكه في العقل، وكلما أطاعه الإنسان وأسلم قياده إليه=كبُر في النفس، حتى يكون كالطبع الراسخ فيها! ولو أن الإنسان فقه هذا فعامل الكسل معاملة الوسوسة المستعاذ منها، وصادمه باليقظة والجد والاستعانة بالله، لهجًا بذكره ومداومة على أوراده، وعلمه أنَّ لكل خير رصدًا إبليسيًّا = لعمرت أوقاتنا القاحلة من ثمار الخير دينًا ودنيا! |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
وجدان العلي، إيمانيات، عرفان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|