أقلام مبدعة | اضافة رابط يوتيوب | نجم الأسبـــوع | اضافة خلفية للموضوع | إبداعاتِكم | قوانين مجتمع غلاك |
|
القصص والروايات والمسرح قصص, قصص قصيرة, روايات, مسرحية " يمنع المنقول" |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() |
![]()
فتح عينيه ببطء ووجد نفسه مستلقيًا على سرير حديدي بارد في غرفة ضيقة تشبه زنزانة مهجورة
الجدران كانت عارية وخشنة والإضاءة خافتة بالكاد تكشف ما حوله لم يكن هناك شيء سوى السرير الذي يرقد عليه جسده كان ملطخًا بالدماء لكنها لم تكن تنبع من أي جروح واضحة قلبه ينبض بسرعة وذهنه مشوش ولا شيء كان مألوفًا نهض مترنحًا يتحسس المكان بعينيه المرتابتين كل زاوية في الغرفة كانت تحمل طابعًا كئيبًا وكأنها شهدت أحداثًا مروعة الباب الخشبي الوحيد كان مفتوحًا قليلاً وكأنه يدعوه للمغادرة ولم يكن أمامه خيار سوى الخروج عندما خطا إلى الخارج وجد نفسه في شارع طويل يعج بالناس لكن كان هناك شيء غريب بشأنهم فالجميع كانوا يرتدون ملابس رمادية متشابهة يسيرون في خطوط مستقيمة وكأنهم تحت تأثير قوة خفية لا أحد ينظر إليه لا أحد يلتفت لنداءاته صرخ بأعلى صوته: أين أنا؟ أرجوكم، ساعدوني! لكن صوته تلاشى في الفراغ وبدا الأمر وكأنه غير مرئي وكأنه شبح يتجول في عالم لا ينتمي إليه وفجأة من وسط الحشود التقى بعينين مذعورتين كان هناك رجل يبدو مختلفًا عن الآخرين يركض بخوف واضح وعندما رآه توقف لوهلة وقال بصوت خافت ومذعور: أنت هنا؟! اركض بسرعة وتعال معي قبل أن يكون الأوان قد فات! لم يكن لدى الرجل وقت للشرح ولم يكن لدى بطلنا وقت للتفكير تبعه دون سؤال وكأن غرائزه دفعته للثقة بهذا الغريب ركضا معًا في طريق بدا بلا نهاية طريق يزداد غموضًا مع كل خطوة وكان الجو مليئًا بالصمت القاتل سوى صوت أنفاسهما المتقطعة وخطوات أقدامهما المتعجلة لكن مع مرور الوقت بدأ بطلنا يشعر بالريبة توقف فجأة وقال: انتظر! إلى أين نحن ذاهبون؟ ما الذي يحدث هنا؟ لكن قبل أن يتلقى إجابة مرت أمام عينيه صورة خاطفة كأنها شريط ذكريات ممزق في تلك الصورة رأى نفسه يعود للوراء محاطًا بظلال غريبة بدأت تلتهمه الخوف اخترق أعماقه كأنما الصورة كانت تحذيرًا لا تتوقف! صرخ الرجل الغريب إذا توقفت، لن تنجو! دفعه ذلك المشهد المريب للركض مجددًا رغم شكوكه المتزايدة واصل الركض خلف الرجل حتى وصلا إلى منزل مهجور في نهاية الطريق كان المكان يبدو وكأنه خارج الزمن جدرانه متآكلة والنوافذ مغطاة بالغبار دخلا المنزل بحذر لكن ما إن أغلق الباب خلفهما حتى شعر بشيء غريب الهواء تغير وكأن الغرفة امتصت كل الأصوات وحاول أن يتحدث لكنه لم يتمكن من إصدار صوت فجأة، شعر بيد قوية تدفعه وقبل أن يدرك ما يجري وجد نفسه مستلقيًا على سرير حديدي السرير نفسه الذي استيقظ عليه في البداية نظر حوله محاولًا استيعاب الموقف ! الرجل الغريب اختفى ! لكنه كان مقيدًا بحبال قوية تمنعه من الحركة صرخ وحاول الإفلات لكن الحبال كانت محكمة مرت لحظات بدت كأنها دهر ثم فجأة بدأت الحبال تضعف وبعد جهد كبير تمكن من تحرير نفسه نهض وهو يلهث وأخذ ينظر حوله لكن بدلاً من العثور على إجابة وجد نفسه في مكان مختلف تمامًا كانت الغرفة الآن غرفته المعتادة الأثاث مألوف والضوء يدخل عبر النافذة لكن هناك شعورًا غريبًا بأن كل شيء ليس كما يبدو نظر إلى يديه وجسده لم تكن هناك دماء كان كل شيء طبيعيًا أو هكذا بدا كان مجرد كابوس...! قال لنفسه محاولًا تهدئة أعصابه لكنه عندما التفت إلى المرآة، رأى انعكاسًا مختلفًا كان يرى نفسه لكن خلفه كانت تظهر ظلال رمادية تتحرك ببطء وكأنها تراقبه ثم سمع صوتًا مألوفًا صوت الرجل الذي قاده إلى المنزل: لقد هربت هذه المرة... لكن ليس للأبد انطفأ الضوء في الغرفة وانتهى كل شيء وأوجه السؤال لكم : هل استيقظ حقًا أم أن الكابوس ما زال مستمرًا في مكان ما بين الحلم والواقع؟ أم أنه كابوس داخل كابوس اترككم لتوقّع النهاية طبعًا احداث القصة مستوحاة من حلم بسبب جاثوم جاءني قبل يوم ![]() ~ الموضوع الأصلي: في الغرفة المظلمة، قصة، فعالية الأبعاد الخمسة || الكاتب: رآنيا || المصدر: مجتمع غلاك
td hgyvtm hgl/glmK rwmK tuhgdm hgHfuh] hgolsm (r>r)K hgHfuh] hgl/glm hgolsm hgyvtm tuhgdm |
![]() ![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(ق.ق)،, الأبعاد, المظلمة, الخمسة, الغرفة, فعالية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|