09-13-2020, 10:19 PM | #1 |
|
الحيــاة وتناقضها
الحياة وتناقضها الحياة بين المرارة والحلا . بين الفقر والغنى . بين الكلمة الصادقة وتلك الكاذبه . والإنسان حائر بين هذه وتلك ويركض دائما حتى يحقق شيء يركض خلفها ويلاحقها وهي معرضة عن البعض ومقبلة بكل ما فيها على البعض الآخر . وكل هذا والإنسان يدور في دوّامتها أحيانا تجده يبحث عن المال والجاه . وأحيان تجده يبحث عن الحب . وأحيان يترك كل هذا ويبحث عن الصحة والعافية . وأحيان يبحث عن السعادة فلا يعلم أهيا بالمال والجاه أم في الصحة والعافية . أم في حب صادق وكلمة صادقة . وحتى لو سأل يوما أقرب شخص لقلبه ليأخذ منه العلم الأكيد عن موطن السعادة والطريق إليها ربما لا يجد على السؤال إجابه تقنعه ..! لأن السؤال ليس له إجابة واضحه عند الجميع . وهذا بسبب إختلاف نظرة البشر وما هو السبيل للسعادة من وجهة نظره . فمنهم من يجدها بالقصر الكبير والمال والجاه . ومنهم من يراها بشيء قليل جاء بعد شقاء وتعب وعرق جبين حتى يكون ما بين يديه له معنى وقيمة . فهو يجدها بالقيمة وإن كانت قليله . إنها يا ساده يا كرام طبيعة البشر التي تختلف بها وجهات النظر كما تختلف أشاكلهم ولغاتهم وألوانهم ولو هذا الإختلاف لما وجدنا بالحياة طعم ولذة في مشاربها وتعبها وسهرها وشقاءها . لأن من يناله جزء من الفرحة ينسى كل الشقاء . ومن ينال قسطا ولو بسيطا من النوم سوف ينسى ما مرّ به من سهر . هكذا نحن ننسى بسرعه وأيضاً نتذكر بسرعه أهيا طبيعة البشر هكذا هكذا .. ربما كانت كذلك . ومع هذا فهي من المميزات التي تكون جيده لنا وتساعدنا على المسير بهذه الحياة . أن ننسى بسرعه ونتذكر بسرعه أظنها حالة صحية . وهذا حتى لا نحمل الكره للأبد فهو قاتل وحتى لا نحمل الهم والحزن في كل ليالينا وأيامنا فهذا يجعل الحياة قاسية لا يمكن العيش بها . والإنسان الفطن هنا هو ذلك الذي أستوعب كل هذا التناقض وأخذ حذره من تقلباتها ونظر إليها نظرة متفائلة دائما نظرة المتأمل بأحوالها وتسلح بسلاح هو الأقوى وهو الصبر في كل الأحوال . وأظن هذا هو الدواء الذي غفل عنه الكثير من بني البشر لذلك راحوا يركضون بكل قوتهم وجهدهم وبالأخير سقطوا من التعب ولم يستطيعوا المضي قدما فتوقفوا عند نقطة اليأس وهي النقطة القاتلة للروح والقلب والجسد . فأصبحوا مجرد هياكل تمشي على الأرض .... مقالي الأول هنا أرجو أن ينال إعجابكم وذائقتكم . تقديري مزن المشاعر hgpdJJhm ,jkhrqih |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحيــاة, وتناقضها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|