10-26-2023, 10:27 AM | #1 |
لا سقف يحدني
|
لم يكن كحلم سندريلا ...
في عالمنا المليء بالتوقعات والمعايير الاجتماعية، كان لهذه الفتاة حلماً مختلفاً. حلمت بالتواصل الحقيقي، بلمسة إنسانية تتجاوز الظاهريات والمظاهر الفارهة. هي لم تكن تحلم بالثراء المادي أو العرفان العالمي، كانت تحلم بشيء أكثر بساطة وأعمق.
في مخيلتها، الحضن كان يُشبه مغوياً يأوي قلباً يعاني الشوك والألم. إنه حضن يحمل كل الراحة والأمان، حيث تشعر بأنها ضمن حماية لا حدود لها. والحنان الذي تحلم به، لم يكن حناناً عابراً أو مزيفاً، بل حنان يتغلغل في أعماق الروح ويُسكب السلام والود. إنه حنان يروي الروح ويمنح الثقة لتتمكن من إزهار قدراتها الحقيقية. لكن ما الذي يجعل حلمها مختلفاً تماماً؟ إنها ببساطة أرادت أن تشعر بالحنان والحب، لكن من أشخاص حقيقيين لهم وجود في حياتها، وليس من أشخاص افتراضيين أو منتجات تجارية. لم يكن لديها الرغبة في جمع الثروات العالمية أو متابعة الموضة الأخيرة، بل رغبت في مشاركة المشاعر الإنسانية الأساسية. لم يكن حلمها يشبه حلم الأميرات العاديات، اللواتي يحلمن بالعثور على شريك الحياة المثالي. إن حلمها أكبر بكثير، حيث لم تتطلع فقط لتلقي الحب ولكنها رغبت في تقديم الحب أيضاً. أرادت أن تشعر بالانسجام والتواصل الروحي مع شريك يشاركها رحلة الحياة، تجاوزاً للصورة الرومانسية المثالية. ولكن ماذا حدث لأحلامها؟ هل طمست الحياة وتقتصر الأماني على المنتجات المادية والمعايير الشكلية؟ لا، بالطبع لا. ففي النهاية، كل حلم يحمل في طياته الأمل والإبداع. أحلامنا تأتي في أشكال وأحجام مختلفة، ولكل منا حقاً في تحقيق رغباته وأمنياته الخاصة. يجب أن نحترم تميز الأحلام الفردية، وأن نوقظ الروح الإنسانية فيما يحيط بنا. فستجد أن الحنان والحب المفعمين بالحقيقة والصدق، هما أهم من أي ماركة عالمية أو ثروة شخصية. وإذا ما أمضينا وقتاً في التواصل الحقيقي وتجاوزنا الصور الافتراضية، فإننا سنستطيع تحقيق الأماني التي تنبض بالإنسانية النابضة والمشاعر الصادقة. gl d;k ;pgl sk]vdgh >>> |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
سندريلا, كحلم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|