في موضوعنا هذا سأتجاوز التعريف بهذه المواقع
او الوسائل ومسمياتها وكيفية التواصل من خلالها
لأننا جميعا على درايه تامه بهذه المواقع وطريقة
التواصل من خلالها وكيفية التفاعل بين مرتاديها
ولسنا بحاجه لخوض المزيد من الايضاحات حولها .
موضوعنا ومحاور النقاش هنا ستدور حول
الممارسات السلبيه للكثير من مشاهير تلك
المواقع
للاسف الكثير من تلك الحسابات مجرد إفلاس
محتوى وصناعة تفاهات وضحاله فكريه ومحتوى
عفن .. امتهنوا صناعة السخافات وسيله للتكسب
واللهث خلف المال
واصبحت تلك المنصات مهنة من لامهنة له
الكثير منهم يظهرون في نمط حياه مزيفه .. يقودون
السيارات الفارهه ويرتادون المطاعم والمقاهي الفاخره
ويتجولون في رحلات سياحيه ذات تكاليف باهظه
غالبا ماتكون مدفوعة الثمن من قبل المعلنين الذين
يتهافتون لتسويق منتجاتهم عن طريق اولئك المشاهير
بكل أسف لانستطيع بأي حال من الأحوال تجاهل او
انكار مدى تأثيرهم على متابعيهم من اطفالنا ومراهيقنا
وبعض نسائنا ورجالنا قاصري العقل والفكر الذين
يحرصون على متابعة ومشاهدة محتواهم السخيف
الذي لا يتوقف عند حدود الإعلانات التي ارهقت
ميزانيات كثير من الأسر من خلال اسرافهم بالتسوق
لما هو ضروري وغير ضروري من اجل محاكات حياة
اولئك المتصنعين .. .. بل يتعدى الامر إلى التأثر
بممارساتهم التي لا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع
والخارجه احيانا عن تعاليم الدين من خلال التبرج
والسفور الذي يمارسونه
كذالك اكتسب اطفالنا مفردات ومصطلحات تافهه من
بعضهم واصبحوا يرددونها وكأنها مقوله خالده لأحد
عظماء التاريخ
كما تأثر المراهقون وقاصري العقول بمظاهر حياة
الترف والبذخ التي يعيشها اولئك المتصنعون المفلسون
فكريا والتي عادة ماتكون بدعم الشركات والمتاجر
المعلنه عن طريقهم
مما يؤثر على سلوكيات هؤلاء المراهقين وشعورهم بالنقمه
على واقعهم الذي لايرتقي الى حياة قدوتهم المتصنع
وقد يدخلون في مشاكل مع اسرهم والضغط عليهم ماديا
من اجل محاكاة حياة اولئك المشاهير
وقد يتعدى الامر الى بعض الكبار عمرا القاصرين فكرا
ليشاركون المراهقين تلك النظره ويتحملون الأعباء والديون
التي تؤثر سلبا على حياتهم
الدلائل والمؤشرات كثيره وجميعنا قد سمع عن حالات كثيره
من اولئك المشاهير المفلسون ممن تم استدعائهم من قبل
الجهات المسؤوله اما للاستجواب او لفرض الغرامات الماليه
عليهم بسبب تصرفاتهم الغير مسؤوله او لقيامهم بأعمال
غير مرخصه مما ينذر بكارثه وفوضى عارمه مالم تفرض
عليهم القوانين الصارمه والقيود التي تحد من هذا الانفلات
للاسف الكثير من تلك الحسابات لايعتني بالمحتوى الذي
يتناسب مع قيم المجتمع ومبادئه ولا يلقي بالاً للتجاوزات
الاخلاقيه الخادشه للحياء بقدر مايهتم بجذب العقول الفارغه
لمتابعته وتحقيق اعلى مشاهده لمحتواه السيء وهؤلاء
المتابعين هم مجرد وسيله لغايه اكبر وهي جمع المال .
صنعهم جهل اطفالنا ومراهقينا وشاركهم في الصناعه
قصور فكر بعض البالغين منا من الجنسين للاسف من
خلال متابعة حساباتهم الخاويه فكريا ولم يصنعهم
جهدهم ولا المحتوى العفن الذي يقدمونه ..
لذلك يجب علينا الالتفاف جميعا اسر ومجتمع وجهات
مسؤوله وتوحيد الجهود حتى لانجعل من الحمقى
مشاهير
وبعد ان اصبحت شهرتهم تلك سهما ساما في
خاصرة المجتمع
بالنسبه للعوامل والأسباب التي ساهمت في انتشار
مثل تلك الحسابات فقد تعرضت لها اعلاه ..
وهي في المقام الأول صناعتنا نحن لتلك الآفات ومتابعتهم
وتشجيعهم والاطلاع على محتواهم السخيف ومشاركته
احيانا مع اقاربنا واصدقائنا مما ساهم في انتشار
حساباتهم ومحتواها العفن بشكل كبير
ثم تهافت المعلنين عليهم تبعا لتلك المتابعات والمشاهدات
العاليه ولن يتراجع المعلنون عن الركض خلفهم الا
بانخفاض معدل تلك المشاهدات والمتابعات لحساباتهم
الهابطه
اولا : لابد ان يبدأ الامر من الاسره ومحاولة فرض الرقابه
قدر الامكان على تلك الاجهزه المتناثره بين ايدي الاطفال
والمراهقين دون حسيب او رقيب ودون ادنى توجيه لهم
ثانيا : يجب ان تكون هناك توعيه مجتمعيه ومحاضرات
تثقيفية يقدمها اكاديميون وعلماء دين ورجال فكر
ونشر مواد تثقيفيه عبر وسائل الاعلام الرسميه
المرئيه منها والمسموعه ..
واقامة ندوات تناقش السلبيات التي يعج بها
كثير من تلك الحسابات وخطرها على الاسره
والمجتمع لعلنا نخرج بأحدى فائدتين او بهما معا
اما ان تؤدي هذه المحاضرات والندوات دورها وتصل
بشكل مباشر لعقول اطفالنا ومراهقينا
واما ان تصل لعقول بعض اولياء الامور الغافلين
وبالتالي يتحملون مسؤلية تنبيه اطفالهم ومراهقيهم
ومن هم تحت مسؤليتهم
ثالثا : على الجهات المسؤوله فرض عقوبات صارمه
على بعض المخالفين وعدم الوقوف عند فرض الغرامات
والاكتفاء بها
لانه من الواضح ان تلك الغرامات اصبحت غير مجديه
كيف ستكون مجديه وذلك المشهور يستطيع تعويضها
من خلال اعلان او اعلانين على الاكثر
وان يصاحب تلك العقوبات حجب او اغلاق تلك
الحسابات ان صدر منها مايرتقي الى الحاق الضرر
بأخلاقيات وقيم الأسره والمجتمع
رابعا : على القنوات الاعلاميه الرسميه عدم استضافة
مثل هؤلاء العاهات الفكريه الهدامه والمساعده في
انتشارهم تحت ذريعة الاحتواء
برغم الكم الهائل من الحسابات المؤثره سلبا في حياة
الفرد والمجتمع ومعاول هدم القيم التي ذكرتها
لايزال هناك نور في آخر النفق يجب ان لا نغفل دوره
والتفاؤل به .. ذلك النور يأتي من حسابات ذات
محتوى نافع وفكر عميق يدركون جيدا قيمة الكلمه
وامانة الفكر والمحتوى الذي ينقلونه للمتلقي
حريصون على التفريق بين الغث والسمين
هدفهم البناء وليس الهدم والمال
ختاما
كان يفترض ان اشير الى الموضوع فقط
ومن ثم اطرح محاور النقاش واترك لكم التعليق
ولكن لأن الموضوع عباره عن مشاركه في الفعالية
فضلت طرح محاور النقاش وابداء رأيي
الشخصي حولها .. ومن ثم ترك المجال لكم
لأسعد بـ آراءكم ان سمح وقتكم الثمين…
وسأكون سعيد ايضا حتى بمجرد مروركم
من هنا ياكرام