تمرّ بنا أوقات نشعر فيها بثقل الحياة، وعتمة تكسو الروح، وتعب نفسي يثقل القلب. في تلك اللحظات، يصبح البحث عن السكينة والسلام الداخلي ضرورة ملحة، ولا نجد ملجأً إلا بالعودة إلى الله، ذلك الملاذ الذي لا يخيب أبداً.
العودة إلى الله ليست مجرد كلمات نرددها، بل هي رحلة جهد وعمل في إصلاح الذات، وتطهير القلب من كل ما يثقلها من هموم وشكوك. فكلما تعلقنا به أكثر، زاد حضور الله في حياتنا، وصارت قلوبنا أكثر طمأنينة وسلامًا.
في هذه العودة، لا نستعين بغير الله، حتى لا نُفتقر ونُحتقر في أعين أنفسنا. فالاعتماد عليه وحده هو القوة الحقيقية التي تعيننا على تجاوز محن الحياة. “كن مع الله يكن الله معك” ليست مجرد عبارة، بل هي حقيقة نعيشها حين نثبت في إيماننا.
فلنحرص على أن نجعل الله وجهتنا الأولى والوحيدة في كل لحظة ضعف، ولننطلق بقوة وإصرار نحو الإصلاح الذاتي، فبذلك نزرع في حياتنا نورًا يُبدد ظلمة العتمة ويجعل القلب ينبض بالحياة