حكى لي صديق مقرب قائلاً: كنت أشعر بضيق ومعاناة في حياتي، وخرجت مضطراً لشراء الغداء. بينما كنت أقود سيارتي، رأيت شاحنة مياه تتمايل أمامي، وفجأة شاهدت قطعًا من اللحم تتناثر على الطريق. لقد دهست الشاحنة رجلاً وقطعت جسده. بعد أن ابتعدت عن موقع الحادث، فكرت في حال السائق الفقير المغترب وما يمر به من مصيبة، وقارنت ذلك بكل مصائبي، فلم أجدها تساوي قطرة في بحر مصيبته. الحمد لله على النعيم الذي أعيشه، فقد زال الضيق من صدري، ودعوت الله للسائق وللمتوفى.
يقول لي مكملاً: أدركت أن المشكلة الحقيقية تكمن في أننا لا نستشعر النعيم الذي نعيشه، ولا نقدر ما أنعم الله علينا به.
وأقول: الحمد لله على نعمه التي لا تُحصى، وعلى ابتلاءاته المطهِّرة لذنوبنا. نسأله العفو والعافية والخير في الدارين.
هذا ما دار في خلدي قبل قليل، وأحببت أن أشاركه معكم.