![]() |
#1 |
![]() ![]() |
![]()
قبل كل شيء هذا الموضوع هو مبادرة "قصة ومَثَل" التي تهدف للحفاظ على التراث الشعبي وتفسير الأمثال الشعبية وفهم أصلها، ومن هنا جاء الأسم "قصة ومَثَل" أو " قصة مثل " لافرق
إن المثل الشعبي أحد أعمدة الأدب ومن أقواها تأثيرًا وأكثرها شيوعًا لعبارته الوجيزة وملامسته لحياة الناس وتجاربهم وخبراتهم وسهولة حفظه. وللأمثال الشعبية سحرها الذي لا يستهان به، فهي "حاضرة" على لسان الأجداد، فلا يتردّد أي جد أو جدة في استحضارها بإحدى المناسبات أو في موقف ما، يقينًا منهم بأن هذه الأمثال "وصفة" اجتماعية لتلخيص الحدث أو تقييمه أو التعليق على مجرياته، وفق تجارب السابقين "مطلقي الأمثال الشعبية"، فهل يحفظ الأبناء والأحفاد "أجيال التيك توك" هذا الإرث؟ ومعروف لنا أن الأمثال والحكم لا يوجد لها تاريخ انتهاء، فهي تتسم بالديمومة، ويمكن إطلاقها في أوقات متغايرة، والهدف من نقلها الاستفادة". و الأمثال قد تتطرق إلى العديد من جوانب الحياة، مثل إدارة المال أو الترفيه عن النفس، وقد تمسّ عادات المجتمع، فربما تكون أقصر جملة تعبّر بفطنة عما يدور في النفس وفقا لموقف معين، بلغة يسهل تداولها بيسر وتكون معبّرة بعدد كلمات محدود، مثل "الحب أعمى"، "تزرعه يقلعك"، "المال السايب بعلم السرقة"، "الرفيق قبل الطريق"، "القرش الأبيض ليومك الأسود"، وغيرها. كما أن موروثنا العربي غني بالامثال والحكم أحبتي كثيرا ما نقرأ أمثال عربية رائعة جدا ونقف حيارى مامناسبة هذا المثل وماقصته ؟؟ أحببت أن أجعل هذا الموضوع فسحة للقاريء الكريم بأن أجمع ماتيسر من الأمثال العربية مع بيان مناسبة المثل وقصته قدر المستطاع والله من وراء القصد البراء rwm leg - lj[]] |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
المثل الأول سيكون ان شاء الله عن قصة المثل :
بين حانا ومانا ضاعت لحانا |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() |
![]()
قصة المثل :
بين حانا ومانا ضاعت لحانا يعود هذا المثل إلى قصة عربية قديمة؛ وذلك عندما تزوج رجل امرأة صالحة اسمها حانا، فعندما كبر وكبرت تزوج فتاة صغيرة اسمها مانا، فكانت حانا زوجته الأولى تلتقط من لحيته الشعرات السود حتى يبدو مسنا مثلها، بينما كانت مانا زوجته الثانية تلتقط الشعرات البيض حتى يبدو شابا مثلها.. وهكذا ضاعت لحيته، وباتت العرب تضرب به المثل عندما يحار المرء بين أمرين لشخصين مختلفين، مثل مديره ومدير مديره. وتدور قصة المثل حول زوجتين هن الفتاة الصغيرة و العجوز، ثم في يوم من الأيام نظر الرجل الذي كانت له لحية طويلة ظهر عليها الشيب وكانت تمنحه وقارا و مهابة بين الناس، نظر في المرآة ليفاجأ بأن لحيته قد اختفت تماماً، تعجب الرجل من حاله، و قال جملة بين حانا ومانا ضاعت لحانا، ليردد البعض بعد ذلك هذه العبارة كتعبير عن خسارتهم لأمرين يحاولوا الفوز بأحدهم إلا أنهم يعودوا خاسرين مثلما عاد العجوز الذي لم يخرج من معركة زوجتيه غير بفقد لحيته. وعن تفاصيل القصة فإن كلا من الزوجتين كانت تحاول أن تكسب العجوز في صفها، وكان للعجوز لحية طويلة، وعندما كان يذهب لزوجته الشابة كانت تغازله وتقول له إنها تكره رؤية شعر أبيض في لحيته فهو شاب صغير السن، وتقوم بنتف الشعيرات من ذقنه، ثم عندما يذهب لزوجته الأولى "مانا" كانت مانا كانت تلاحظ أن الشعر الأبيض قد تم نتف بعضه من لحية زوجها العجوز، و بقي بها شعر أسود فقط، فينتابها الغيظ لتقوم بنتف بعض الشعيرات السود مغازلة زوجها بأنه رجل كبير في السن وشعيرات ذقنه البيضاء تمنحه وقاراً، ولا يجب أن يظن الناس أنه قام بنتفها. وبهذه الطريقة فقد الرجل لحيته محاولاً إرضاء زوجته التي لا تحب الشعر الأبيض والأخرى التي لا تحب الشعر الأسود في لحيته. ويضرب هذا المثل حين يحتار المرء بين أمرين فلا ينال أي منهم ويجد نفسه خاسراً في النهاية، فالعجوز خسر لحيته بسبب زوجتيه، ولن تكف أي منهما عن النيل من الأخرى لكسب زوجها في صفها، ليظل بعد ذلك الرجل العجوز حائراً بينهما. إن الرجل العجوز هو من وضع نفسه في هذا الصراع حين تزوج من اثنتين و لم يستطع أن يروض أي منهما أو يمنع الصراع الدائر بينهن للفوز به:) |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]()
موضوعنا التالي سيكون ن شاء الله عن قصة المثل :
رمتني بدائها وانسلت |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() |
![]()
قصة المثل :
رمتني بدائها وانسلت «رمتني بدائها وانسلت»، أي عيرتني بعيب هو فيها وذهبت، أو ألصقت بي تهمة هي صاحبتها وغادرت، فهو مثل عربي له قصة، وقصته طريفة وقعت ولها معنى. فيقال ان رجلا من العرب يدعى سعد بن مناة، قد تزوج على نسائه امرأة فائقة الجمال، تدعى رهم بنت الخزرج، فكنّ يغرن منها، ويحاولن إيذاءها، فيساببنها، بكلمة ليست فيها، فكانت تتألم من هذا الافتراء، وحصل أن أنجبت رهم لزوجها ولدا سمي مالك، مما زاد من غيرة ضرائرها، فزدن كيلهن لها من الشتائم والسباب، حتى انهن كن ينادينها بـ«يا عفلاء»، والعفل هو عيب يصيب المرأة بعد الولادة فتعاب به، فكانت رهم تبكي من وقع الوصف عليها وتشتكي لأمها من أمر ضرائرها ومسبتهن لها. فعلمتها أمها بأن تبادرهن هي بتلك الكلمة، أي يا «عفلاء»، وتسبهن بها متى ما اشتبكن معها، فارتقبتهن رهم حتى اشتبكت معها إحداهن، فعفرت فيها رهم وبادرتها منادية إياها بكلمة: يا «عفلاء»، وبدلا من ان تبكي تلك الضرة لقولها هذا، ضحكت وهي تقول: «رمتني بدائها وانسلت»، أي سبتني بما فيها وليس في، فذهب ذلك القول مثلا. فهو مثل يقال لمن يحاول نسب عيوبه الى غيره، وهو معروف عند بعض الناس من ضعاف النفوس، أو عند من لا يثق بنفسه، وهكذا فهناك من يلصق عيوبه بغيره، لأنه لا يراها ولا يشعر بها، كما لو رمى الغبي المعروف الأذكياء بالغباء، أو اتهم السارق الأبرياء، أو اتهم الفارون من المواجهة غيرهم بالجبناء، أو ألصق الخاسر جرمه بالشركاء. |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() |
![]()
موضوعنا القادم سيكون ان شاء الله عن قصة المثل :
المتعوس متعوس ولو علقوا برقبته فانوس |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|