10-16-2020 | #1 |
|
النافذة
-
أشعر اليوم بمساء باهت يشبه الليلة التي تركتني بها ... أعرف أنك يائس .. وأن اليأس هو المحطة الأخيرة التي تنتهي الأشيااء التي تبدأ بطريقة معقدة ... فـ لا أحد يظفر بما يريد من الدنيا إن الحصول مسألة صعبة للغاية .. مختلطة وغير مفهومة عليك أن تحاول وأن تؤمن بالمحاولات التي لن تجني منها الشيء الذي تريد .. لكنك ستحصل علي تجارب تجعلك قادراً علي محاولة آخري أكثر إتقانا من سابقتها لإلتقاط الشئ .. قد تفوز به نهاية الأمر أو قد لا تفوز به .. لكن الهدف هو ˝المحاولة" والادوات هي الأسااس وما المحاولة إلا عملية الحصول علي أدوات تقتضي الحكمة استخدامها في الشئ الذي نريد ... أو الاستحواذ علي أشياء آخري مخبأة في كتاب القدر لابد لها من أدوات ومحاولاتنا الفاشلة أدوتها لاشئ يضيع في هذا الكون الوااسع سوي ˝نحن" أقصد أنا وأنت نضيع لأننا نبحث عن بعضنا البعض في الخارج عن ماهيتنا ... في حين أن علينا أن نبحث فينا عنا أنا وأنت كان بإمكاننا أن نقلب الدنيا, لكننا ضائعين في مكانين مختلفين, نبحث عن شيئين متناقضين في وفيك متنافرين لا يجتمعان إلا ليفترقان, ولا يفترقان إلا ليجتمعان ! ˝هكذا قضت شريعة الله في حاليهما" في أخر مرة تحدثنا فيها كنت أما نافذة ينبعث منها صوت عصافير .. كنت أريد أن أخبرك عن موضوع مختلف تماماً لكن صوت العصافير كان مسيطرا علي .. وعلي بصري أيضاً إذ نسيت النافذة التي كنت أريد أن أحدثك عنها .. عن لونها الأسود الذي بدلته إلي الشفاف النافذة التي أتركها مفتوحة علي الدوام ... لينفذ من خلالها الضووء الي روحي .. أعلم انني حاولت لمس الشمس بيدي.. في كل مرة تنفذ أشعتها للداخل كنت أبسط كفي لألتقط شعاع, أريد أن أحصل علي نصيبي من النور .. أشعر برغبة عميقة للإمساك بالضوء ... حاجة لذلك، لكنني وخلال تجاربي السابقة تعلمت ان هناك أشياء لايمكنك أن تستأثر بها لنفسك دون البقية .. يكفي فقط أن تكون لروحك نافذة مفتوحة تتسلل عبرها المعاني إلي نفسك فتختلط بها وتعمل عملها ، فتجلي عتمة .. أو تقشع ليل أو تنير ظلاماً أو تترك شمعة... أعلم أني ما كتبت لك يوماً إلا رغبة في إمساك هذا الشعاع في التقاط الضوء الذي من نصيبي من شمس هذا العالم ... إلا أنك رأيت كم أني فاااشلة في التقاط الأشياء وجعلها من نصيبي ... لكني تركت نافذة روحي مفتوحة للحب الذي أكنه لك ... تركتها ليغير بها مايشاء .. يبدل أماكن الأشياء -يبعثرها- ويعيد ترتيبها انني واثقة به .. أنه المعني الوحيد الذي أعرفه للخير ... ما دخل حبك شيئا في روحي إلا اضاف له معناً أو نزع منه أخر فلا يضيف إلا جمالاً ولاينزع إلا بشاعة أنه يعمل مثلما يعمل حارق الخشب يقرب الشعلة من النار الي ما خطه القدر لي ... ويحوله إلي جمال خالص، أحس بالإحتراق باللسع لكن ما أن ينهي عمله .. حتي أشعر بجمال مافعله ذاك الشعاع في روحي ... بل وأطلب المزيد .. ولحسن الحظ أن الشمس تشرق كل يوم، لا تتخلف يوماً عن أداء مهمتها وأنا أفتح لها باب روحي كل يوم اراقب الشعاع الذي يخصني يقترب ويصهرها ويحرقها ويذيب ما يمكن إذابته ويخرج ليتم عمله مع أخرين يتسلل عبر نوافذ أرواحهم المفتوحة فيعمل عمله فيهم ويرحل ... وأنت أيضاً كلما شعرت باليأس بالأسي ، بالضعف .. كلما شعرت أنك علي وشك الإنهيار أنك وصلت إلي الحافة وأنك علي وشك السقوط - تذكر النافذة تذكر أن كل ما عليك فعله أن تترك نافذة روحك مفتوحة ليصلك ذاك الشعاع من المحبة الذي أحاول كل يوم أن أبعثه لك لولا أنك اعتدت إغلاق جميع الأبواب والنوافذ بيننا والتي كان من الممكن أن توصله إليك أو أن ينفذ من خلالها الي روحك hgkht`m |
|
10-16-2020 | #2 |
|
رد: النافذة
موضوع جميل
الله يعطيك العافيه على النقل المميز |
|
10-16-2020 | #3 |
|
رد: النافذة
موضوع رائع ومميز ..
طرحتي فابدعتي .. ودمتي ودام عطائك .. - |
-
|
10-16-2020 | #4 |
|
رد: النافذة
-
سلمت على هكذا إنفراد وَ تميُز دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود ..! |
الف شكر ي قلبي رانيــا |
10-16-2020 | #5 |
|
رد: النافذة
نوافذ الأمل يجب دائماً أن تبقى مفتوحة ومشعة ...
ودائماً المحاولة تكون بكافة الطرق ولا الأساليت .. لا لليأس أن يطرق قلباً ...يعرف أن الله مستجيب مستجيب لا محالة .. مهما كان القادم والماضي والحاضر مؤلماُ .. تذكر النافذة ...وأبقى راية الأمل دائماا خفاقة ... ،، شكري وتقديري لطرحك ..أختي نور الصبايا .. إنتقاء جميل ...جدا .. تحيتي واحترامي .. |
|
10-17-2020 | #6 |
|
رد: النافذة
طرح رائع ومميز
اسعدك المولى وسلمتِ يالغلا ~ |
إنما الإنسان أثر .. فانظر ما أنت تاركٌ خلفك ، ~ |
الكلمات الدلالية (Tags) |
النافذة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|