![]() |
رواية - السر خلف الباب الأزرق
[align=center]📖 رواية: السر خلف الباب الأزرق[/align] [align=justify] ✦ الفصل الأول: الباب الأزرق ✦ في زقاق ضيق من أزقة المدينة العتيقة، وقف بيتٌ بابه مطلي باللون الأزرق، غريبًا عن باقي البيوت. سكان الحي اعتادوا على غلق نوافذهم حين تدق الساعة العاشرة ليلًا، فقد كانوا يرون ظلال امرأة تتحرك وحدها بين الغرف. ذات مساء، تلقّت المحققة ليان بلاغًا عن أصوات صراخ مكتوم تأتي من داخل ذلك البيت. اقتربت بخطوات ثابتة، يدها على مقبض مسدسها. وحين لمست الباب الأزرق، وجدته مواربًا وكأن أحدهم ينتظر دخولها… دخلت لتجد المكان مرتبًا أكثر من اللازم، لكن على الطاولة كان هناك دفتر صغير مفتوح، وكلمات باهتة بالحبر: "من يقرأ هذه السطور، سيعرف سر اختفائي…" وفجأة، انقطع الصمت بوقع خطوات خلفها. استدارت ليان بسرعة، لتجد امرأة ترتدي ثوبًا أسود طويلًا، تحدّق بها بعينين لامعتين، وقالت بصوت خافت: – "لقد تأخرتِ… كنت بانتظارك." ✦ الفصل الثاني: الأرملة السوداء ✦ تقدّمت ليان خطوة للأمام، يدها ما زالت قريبة من مسدسها، بينما المرأة بالثوب الأسود بقيت واقفة، ملامحها جامدة. قالت ليان بنبرة حازمة: – "من أنتِ؟ وما الذي تفعلينه هنا؟" ابتسمت المرأة ابتسامة باهتة وقالت: – "أنا صاحبة هذا البيت… أرملة سامي العوّاد، التاجر الذي اختفى قبل خمس سنوات." شعرت ليان بارتباك داخلي، فقد كان اسم "سامي العوّاد" جزءًا من قضية مغلقة منذ سنوات، قضية غامضة لم يُعثر فيها على جثة ولا أثر. تابعت الأرملة كلامها: – "لقد كنت شاهدة على ما جرى… لكن لم يصدّقني أحد. ومنذ ذلك الحين، أخفيت نفسي هنا أجمع الأدلة وأراقب من بعيد." سكتت لحظة، ثم همست بصوت مرتجف: – "زوجي لم يختفِ… لقد قُتِل، والقاتل ليس غريبًا… إنه من دمي." فتحت ليان دفتر الملاحظات مجددًا، فإذا بصفحات مليئة بأسماء: إبراهيم، سليم، ناصر… وكل اسم تحته تاريخ، وملاحظات قصيرة. رفعت بصرها إلى الأرملة وقالت: – "هل تتهمين أحدًا من عائلتكِ؟" وقبل أن تُجيب، انطفأت الأنوار فجأة… وغرق البيت في ظلام دامس، تلاه صوت ارتطام قوي. صرخت الأرملة: – "إنه هنا… لقد وجدنا!" ✦ الفصل الثالث: الظل الذي يراقب ✦ أضاءت ليان مصباحها اليدوي بسرعة، لتجد الأرملة ساقطة على الأرض بجانب الطاولة، بينما النافذة الخلفية مفتوحة والستارة تتأرجح مع الهواء. قالت الأرملة بصوت متقطع: – "لقد كان هنا… رأيت عينيه… نفس العيون." سألتها ليان: – "من تقصدين؟" لكن الأرملة لم تُجب، بل أشارت بيد مرتجفة إلى أحد الأسماء في الدفتر: "إبراهيم". إبراهيم كان شقيق زوجها، الرجل الذي ورث معظم تجارة العائلة بعد اختفاء سامي. وبينما كانت ليان تحاول تهدئة الأرملة، لاحظت ورقة صغيرة ملتصقة أسفل الطاولة، وعليها جملة بخط سريع: "الحقيقة في المستودع… قبل أن يحترق." تجمّد الدم في عروقها، فقد كان المستودع مملوكًا للعائلة نفسها، وهو مليء بالوثائق القديمة… ✦ الفصل الرابع: المستودع المحترق ✦ انطلقت ليان مع الأرملة نحو المستودع على أطراف المدينة. كان الليل قد بدأ يثقل، والشارع خالٍ إلا من أضواء بعيدة. حين وصلتا، كان الدخان يتصاعد من المبنى! صرخت ليان: "أسرعوا بالماء!" لكنها أدركت أن النيران مشتعلة منذ دقائق فقط، وكأن أحدهم أشعلها متعمدًا. دخلت بخطورة رغم الدخان، وبمساعدة الأرملة استطاعت الوصول إلى صندوق حديدي صغير، كان نصفه محترقًا. فتحت الصندوق بسرعة، لتجد داخله ملفات وأوراق تثبت تحويلات مالية ضخمة باسم "إبراهيم"… بعضها بتاريخ اختفاء سامي. لكن قبل أن تخرج، سقطت خشبة مشتعلة كادت أن تغلق الطريق. وفي اللحظة الأخيرة، سمعوا صوت سيارة مسرعة تهرب من المكان. قالت الأرملة بحدّة: – "لقد كان هنا… إنه يتخلص من كل الأدلة." ✦ الفصل الخامس: المواجهة الأخيرة ✦ جمعت ليان كل ما تبقى من الملفات، واتجهت مع الأرملة إلى الشرطة. لكن في الطريق، اعترضهما رجل ضخم يحمل سلاحًا، وصوّبه نحو الأرملة مباشرة. – "توقفوا… انتهت اللعبة هنا." كان هو إبراهيم نفسه. صرخت الأرملة: – "لقد قتلتَ سامي… دمك لن يرحمك!" ابتسم إبراهيم ابتسامة باردة: – "كان أضعف من أن يدير ما تركه أبونا، وأنا فقط أخذت حقي." قبل أن يضغط على الزناد، اندفع رجال الشرطة من الخلف بعد أن كانت ليان قد أرسلت إشارة استغاثة خفية عبر جهازها. تم القبض عليه وهو يصرخ: "لن تعرفوا كل شيء… لن تعرفوا!" ✦ الفصل السادس: انكشاف السر ✦ في التحقيقات، تبيّن أن سامي العوّاد قُتل قبل خمس سنوات على يد شقيقه إبراهيم بدافع المال والسيطرة، وتم إخفاء جثته في أرض بعيدة. لكن الأوراق التي جمعتها الأرملة مع ليان كانت كافية لإدانته. الأرملة جلست أخيرًا أمام البيت ذي الباب الأزرق، تنظر إلى النوافذ بصمت. قالت لها ليان: – "الآن انتهى الكابوس." أجابت الأرملة بدمعة صامتة: – "لا ينتهي الحزن يا ابنتي… لكن يكفيني أن الحقيقة لم تمت معه." وأغلقت الباب الأزرق… هذه المرة إلى الأبد. ✦ النهاية ✦ [/align] |
رد: رواية - السر خلف الباب الأزرق
رغم سرعة الاحداث والغرابة في محاولات اخفاء الأدلة بعد خمس سنوات
الا أن الرواية شيقة جدا وجميلة ما شاء الله سرد رائع .. بورك قلمك أخي |
رد: رواية - السر خلف الباب الأزرق
اقتباس:
تسلمى على كلماتك الطيبة وحضورك العطر 🌹 سعيد إن الرواية نالت إعجابك رغم ما فيها من سرعة وإثارة، تشجيعك هذا وسام على صدري ودافع لأكتب المزيد 🙏✨ بارك الله فيك أختى الغاليه، ودمتَ بخير وود. |
رد: رواية - السر خلف الباب الأزرق
القصة حزينه و تأثرت فيها و معاها في من الاكشن و الاثارة و الغموض و اللغاز و التسئولات صحيح انها سريعة لكن الحبكة و القصة و التسلسل جميل
وممتع وفقت كثير اخوي سامح في الكتابه و ما شاء الله عليك دايم مبدع في كل ما تقدم انا اول ما قرئت القصة كنت اتوقع في اشباح و الحركات هذة لكن الشيء هذا ما كان متوقع انو تكون انسانه انظلمت و قاعدة تدور على من يعينها و يساعدها و يظهر حقيقة الجاني و المعتدي و المجرم اللي قتل زوجها و كان ناوي يخفي جريمته للابد لكن مثل ما يقال لا توجد جريمة كامله الا ما تطلع الادلة بالاخير و تتحقق العداله و لو بعد حين يعطيك العافية و تسلم الايادي كاتبنا المبدع سامح |
رد: رواية - السر خلف الباب الأزرق
اقتباس:
ردّكِ أضاف للقصة عمق أكبر ولمسة مميزة من التحليل 👏✨ أسعدتني كلماتكِ كثير، وسعيد إنها وصلت لكِ بهذا الشكل وخليتكِ تعيشي مزيج الحزن والإثارة والغموض 🙏 وصدقتِ 👌… ما في جريمة كاملة، والعدالة دائمًا بتظهر ولو بعد حين. شكرًا لذوقكِ ومروركِ اللي يثلج الصدر 🌺 وكلماتكِ تعطيني دافع كبير أقدّم الأفضل دائمًا 🌟 |
رد: رواية - السر خلف الباب الأزرق
،.
ما شاء الله روايه غامضه بأحداث مُتسلسله شيّقه كتابه رائعه وممّيزه سامح يعطيك العافيه :123: |
الساعة الآن 02:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~