التفاهم الأسري… مهارة محتاجة نتعلّمها مش بتيجي لوحدها

ناس كتير فاكرة إن التفاهم بين أفراد الأسرة حاجة طبيعية بتحصل من غير مجهود…
بس الحقيقة إن التفاهم مهارة، زيه زي أي حاجة في الدنيا، محتاج تدريب وصبر وفَهم.

في البيت ممكن نحب بعض جدًا، لكن الحب لوحده مش كفاية لو ماعرفناش نسمع لبعض، ونفهم وجهة نظر التاني، ونعبر عن مشاعرنا من غير ما نجرح.
أوقات كلمة صغيرة أو نبرة صوت عالية تجرح حد غالي علينا وتعمل فجوة بيننا وبينه.

التفاهم يعني نحط نفسنا مكان اللي قدامنا، نشوف بعينه ونحس بقلبه…
مش بس ندافع عن نفسنا أو نبرر مواقفنا. هو فن الإنصات أكتر من الكلام، فن إننا نسأل قبل ما نفترض، ونصبر قبل ما نحكم.

ومع دوشة الحياة وضغوطها، التفاهم بيكون زي الجسر اللي بيحافظ على البيت من الانهيار. لو موجود، المشاكل بتعدي بسرعة، والخلافات بتتحوّل لفرصة نقرب من بعض أكتر.
لكن لو غاب، حتى أبسط المواقف ممكن تولّع نار ما تطفيش بسهولة.

عشان كده، لازم نتعامل مع التفاهم كمهارة نتمرن عليها كل يوم:
بهدوء،
بكلمة طيبة،
وبمساحة آمنة نخلي فيها كل واحد يحس إنه مقبول على طبيعته من غير خوف أو لوم.