.

رهين حلم لسنوات
إبتعد عن المدينة ذات يوم
ذهب لمكان مرتفع واستقر أعلاه
جلس حتى حل المساء ثم استلقى

كان ينظر إلى النجوم فيبتسم
يطيل تأملها ويرى تشكيلاتها
يختار أحدها بعناية تامة ويركز عليها
فيبدأ حديثه معها ،
كأنها سترد عليه!!

يخبرها كيف يعجبه لمعانها
وكم يحب رؤيتها
بل اصبح يغار من السماء عليها
ويحسد النجوم القريبة منها
وهاهو الآن يطلب منها النزول إليه
كأنه أصبح خرفاً مضطرباً
ثم اغمض عيناه لبعض الوقت

كان يرى في خياله الكثير أثناء ذلك
يتذكر المواقف القديمة
الضحكات الكثيرة ،
المباغتات الجميله
مشاعر الدهشة واللهفة
الإبتسامة التلقائية
ثم فتح عينيه
واخرج تلك التنهيدة الطويله
ونام في ذلك المكان

إستيقظ في الصباح الباكر
كانت عيناه جافة بشكل ملحوظ
قرر ان ينزل من ذلك المكان
قاد سيارته بحذر شديد
في اسفل المكان رأى لوحة إرشادية
قرأها من بعيد وابتسم مجدداً

كُتب عليها :
إحذر بركان خامد



.


.



بقلم / محال