مجتمع غلاك - أخاك أخاك إن من لا أخا له

الفعل الطيب والعلاقة الطيبة بين الإخوة يتوارثها الأبناء، وتترك فيهم أثرا طيبا. والتربية بالقدوة من مهام الدعوة إلى الله، والعلاقة السيئة بين الإخوة تخلف أثرا سيئا بين الأبناء.

فالأخ الذى يحمل أخاه فى محنته، والذى يتنازل له عن بعض حقه لحاجته هو أخ يعرف حق الرحم والأخوة،

إنى لأعجب من إخوة يتقاتلون ويتنازعون فى المحاكم على إرث ما بذل أحدهم في جمعه فلسا ولا جهدا، ضاعت الأخوة بينهم أمام الطمع والجشع والأثرة و الأنانية، وباتوا يتعاملون كأغراب لا تربطهم رحم و لا دم، ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم واعمى أبصارهم) ويرث الأبناء ذلك التنازع الذى خلفه لهم آباؤهم.

إنما ينبغى للأخ ان يستشعر بأن مامعه لا ينقصه لو أعطاه أخاه، وأن لا فرق بين أولاد أخيه وأولاده فلا يزرع بينهم ضغناء و حقدا بسوء فعل.

والمرأة التى تسعى لفصل الأخ عن أخيه وتعيش تزرع البغض و الشحناء بينهما امرأة شيطانة ينبغى ردعها وتأديبها،

وقديما قال الشاعر:
أخاك أخاك إن من لا أخا له
كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ