مجتمع غلاك - دايما وافين

يا ناشد عن وجهتي تالي عصير
عيني تمد الشوف في مرقابها

شافت وعيني شوفها ما هو قصير
واخفت بعض ما شفت تحت اهدابها

في مسرحية شلبي وأحمد بدير
من مثّل القصة ومن غنى بها

تجمعوا ورادت الماء حول بير
تشرب وتخفي سمها با أنيابها

وانا علشان الحبيبة ما أستدير
ادوس الأفعى واقطع ارقابها

طبنا وحنا دايما وافين مير
شفنا ثعالبها تهز اذنابها

لاصرت أحب وحب قلبي من ضمير
والغالية ياما كسبت اعجابها

أحبها من يوم انا توي صغير
واشواق قلبي ما تخون احبابها

عشرين عام وعشر واحساسي وفير
واقدام رجلي ما شكيت أتعابها

يوم اني أصيد السمان بكف طير
يمناي ما يخطي الهدف مضرابها

وانا جناحي للفضاء ما هو كسير
لا شك نفسي صابها ما صابها

العلم جاني يوم صافحت النذير
بالجملة اللي ما عرفت اعرابها

وانا ادري ان أيام سلمى تستدير
ما قدرت طيب اللحى واشنابها

ان كان كل من مابغى يكفخ يطير
شف غرابها و عقابها

هل الهلال وتو ما جاني بشير
واقول شب النار يا شبابها

وانا معنزها على الرأس الكبير
أسوار قلبه ما يسكر بابها

رايه برأسه ما تلفت للشوير
يوم ان أهل مكة تعرف اشعابها

رمز الوفاء والعدل والسيف الشطير
وسترها بالمعضله وحجابها

زيزومها في الأمر الاول والاخير
يدوم حي وكلمته نرضى بها

القافلة في دربها الصايب تسير
وأهل الوجيه القشر في سردابها

قال الفرزدق وين ساري يا جرير
يا ساري الظلمة تراك ادرى بها

قلت أول الوجه نبيها في سدير
الديرة اللي ما تضيق ارحابها

ان كانها وردت على الجم الغزير
تبشر بمطلبها وانا طلبها

وأن شفتها حبة خشم ويسير خير
اقفيت عنها ثم رفعت كتابها

.

لسعادة المستشار/ ناصر بن صالح الدويسي