مجتمع غلاك - .. هذيانُ نفسْ !

‏
•
.

تمنَحُنيّ أوقاتيّ الكثير من متاهات النفس
وتبسُط صباحاتهُا بِ رغيف حلم مُنتظر ،
آه ، إن منظر النافذة مُثيرٌ لِ الشفقة !

،

من مِنّا لم يلعب تحت المطر ،
فَ يعود بعدها لِ يُصاب بِ حُمى الغرق !؟

من مِنّا لم يزل يتردد في اتخاذ القرار
خوفاً من عاقبة الأمور !؟

،

" مُنذُ ليلتين "

وكُل شيء مُختلف ، شكلاً و لوناً وهيَ ..
لا أدري كم من حُزنٍ يجب أن تعرفيه ؟
وكم من بُكاءٍ أظلم الليل عليه وغطاه ،
وكم من قلقٍ ذهب بِ النوم أدراج النسيان ،
كم وكم …؟

وحيدٌ أنا ، أقضم أظافري بِ أسناني ،
و ترجفُ ركبتاي دون توقف ودون شعور ،
و عقلي أشغلهُ التفكير ، ونظري ثابتٌ على الأرض !

،

أُحادثُ نفسي كثيراً فيك ،
وكُل ما استشرتُ المُقربين نهروني " بِ لا تخاف "
مُعتقدين بِ أنَّ الخوف وليد اللحظة
وهوَ قرينٌ بي مُنذُ زمنٍ مضى ،
حتى أنهُ يمنعُنيّ أحياناً من فرحٍ أحتاجُه ..

،

هاتِ يدكِ لِ أرسُمَ طريق الوصول إلى قلبك ،
يدكِ التي جاءت بغتة على قلبي وأثلجته
ومسحت على كُل شعرة غطاها الشيب فَ أعادت شبابها
إبتسمي في وجهي العابس لِ يُشرق فرحاً ويبتسم
قبلي وجنتاي الباهتة لِ تُعاد الحياة فيها و ترطب ..

،

" بعد كُلِّ ذلك "

دعيني أعتذرُ منكِ أعتذار شبيهٌ
بِ إخراج وردة من جيبي رائحتُها مثلك
لِ أهديها قلبي عرفاناً به وشُكر على صبره الطويل ..
" ولنا فيّ الحياة وعودٌ ذات بهجة "
،

نهاية :-
الشيء الذي لا أستطيع قوله ،
يتحسس كُل شيء بيننا في الغياب أو الحضور ..
.
‏