مجتمع غلاك

مجتمع غلاك (https://g-lk.com/vb/index.php)
-   السيرة النبوية (https://g-lk.com/vb/forumdisplay.php?f=100)
-   -   السيره النبويه الدرس التاسع والسبعون (https://g-lk.com/vb/showthread.php?t=15411)

المهاجر 10-04-2021 01:30 PM

السيره النبويه الدرس التاسع والسبعون
 
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .
الحلقة التاسعة و السبعون *٧٩*
*سراقة بن مالك .*

رجعت قريش من غار ثور*وجائزتها كانت كما قلنا 100 ناقة من حمر النعم في كل منهما .
لمن يردهما أحياء أو ميتين .
وأخذت قريش تبحث في كل مكان طمع بالجائزة.
والنبي ﷺ جالس في الغار مدة ثلاثة أيام*إلى أن خفّت حدة البحث .
فاطمأن النبي صلى الله عليه وسلم وقال لأبي بكر*الصديق رضي الله عنه : إنزل وأنظر موعد "عبد الله بن أريقط"

فنزل في اليوم الرابع*وكان على موعد معه في مكان معين "الراحلتان مع عبد الله بن أريقط"
فإختب أبو بكر الصديق رضي الله عنه : حتى ظهر عبدالله أولاً*
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه : يراقب*هل خلفه أحد ؟؟
هل هو عين لأحد .
هل سيخون ويدل عليهم ؟
حتى إذا وجده ينتظر : ظهر له أبو بكر واستطاع أن يعرف منه صدق النية*.
هل ما زال على وعده أن يكون الدليل إلى يثرب ؟؟
وكان الشرط أن يسلك بهم طريق لا تسلكه القبائل ولا تعرفه قريش*فلما تأكد منه*
قال : إنتظرني ها هنا ثم غاب أبو بكر*الصديق رضي الله :
ورجع بالنبي ﷺ وقدم إليه أحسن الناقتين فركبها ﷺ وأطلق عليها إسم "القصواء" وهذه الناقة التي دخل بها النبي ﷺ المدينة ويقول لهم دعوها إنها مأمورة .
"يعني إن الله يأمرها ويوجهها"
إنطلق ﷺ يصحبه "أبو بكر رضي الله عنه : وعامر بن أبي فهيرة خادمه
والدليل للطريق عبدالله بن أريقط الرجل الخبير"

فلما كانوا على بعد قليل من مكة أبصر بهم رجل من بني مدلج سيد قومه : "سراقة بن مالك المدلجي"
كان سراقة جالس بين قومه والكل يتحدث مكة بضواحيها وكل من حولها ترصد أخبار محمد*صلى الله عليه وسلم
وحديث بني مدلج محمد وصاحبه والجائزة 200 ناقة من حمر النعم*.
فجاء شاب مسرع ويلهث*.
قال : يا سراقة لقد أبصرت سواد في طريق الساحل بين الثلاثة أشخاص أو أربعة....
يا سراقة : لا آراهم إلا محمد وأصحابه.
يقول سراقة "وقد أسلم فيما بعد رضي الله عنه"
يقول : فغمزت له بعيني " أن أسكت*.
ثم قلت . لا .. ليس محمد وصحبه هذا فلان وفلان ذهبوا ونحن نعلم وهم يبحثون عن ضالة لهم*.
قال سراقة : وشغلت القوم بحديث بعيد عن صلب الموضوع ثم خرجت من مجلسي*
وكان سراقة هو سيد القوم فلم يسأله أحد لماذا قام ؟
قال سراقة : فدخلت الدار وأمرت خادمي أن يأخذ حصاني وأن يضعها بعيداً عن نظر القوم*. ثم أخذت رمحي فجعلت زجه بالأرض "الزج يعني حديدة الرمح حتى لا تلمع مع ضوء الشمس ويراه قومه"
وأخذت أخط برمحي الأرض حتى وصلت إلى حصاني فركبتها.
فما زالت تقربني إلى طريق الساحل حتى رأيت محمد وصحبه*.
فدنوت منهم حتى هممت أن أرمي برمحي .
فعثرت بي فرسي فألقتني عن ظهرها .
فقمت فزجرتها ثم ركبت على ظهرها*حتى دنوت منهم وأصبحت أسمع قراءة محمد وهو يقرأ القرآن الكريم.
حتى لو ألقيت برمحي لأصبت*.
قال : فساخت يدا فرسي في الرمال "يعني نزلت بالرمل. وتوقفت فرسي بهذه الرمال فعلمت أنه ممنوع*.
فقلت : يا محمد أنا سراقة بن مالك .
وها أنا قد أدركت قف أكلمكم*.
فسمعته يقول لأبي بكر رضي الله عنه ولم يلتفت.*
قل : له يا أبا بكر رضي الله عنه ماذا تبتغي منا ؟
فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ماذا تبتغي منا ؟
قال : أكلمكم
قال : يا محمد قد علمت أن أمرك ظاهر .
"أي أن الله منعني أن أصل إليك علمت أنك مؤيد من الله"
قد علمت أن أمرك ظاهر أريد منك كتاب .
سراقة يطارد النبي ﷺ ويبشره بفتح مكة من الآن*
فقال ﷺ لأبي بكر رضي الله عنه اكتب له كتاب وألقيه إليه . فقلت : يا محمد يا إبن سيد قومه قف أكلمك .
قال : فوقف واستدار وكان لا يلتفت ﷺ .
كان إذا أراد أن يلتفت إلتفت بكلّه*.
فوقف وإستدار*
قال : نعم يا سراقة ؟*
قلت : إن معي مال وطعام أعرض عليكم مساعده.*
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا حاجة لنا بمالك ولا طعامك*.
قلت : هذا سهم من كنانتي يعرف بريشتي ستأتون على غنم لي مع الراعي خذوا منها ما شئتم*.
فقال له ﷺ : بارك الله في غنمك لا حاجة لنا بذلك*.
قلت : يا محمد إني على يقين بأن أمرك ظاهر وإني أعلم أنك دعوت عليّ وعلى فرسي حتى ساخت بالرمال*.
فادعوا الله أن يطلقها وسأرجع ولن يأتيكم مني شر أبداً وهذا كتاب عهد بيني وبينك*.
فقال النبي ﷺ : اللهم إن كان صادقاً فأطلق له فرسه*.
قال : فنفضت يداها من الرمال وخرج لهم غبار ملء السماء كأنه دخان*.
يقول سراقة ثم قال لي رسول الله*ﷺ عمّي عنا الأخبار من هذا الوجه.
"يعني كل ما لقيت واحد أرجعه"

وإن كانت قريش جعلت لك مئة ناقة من حمر النعم*
فأنا أقول لك يا سراقة*لك سواري كسرى إن أنت وفيت.
سواري كسرى : شيء عظيم شخص مطارد من قومه يبشره بسواري كسرى الذي يضرب بهم المثل .
من يستطيع أن يصل لكسرى حتى يصل لسواري كسرى ..
سواري كسرى تاجه من الذهب كان كسرى لا يضعه على رأسه لأنه ثقيل لأن العنق لا يستطيع أن يحمله لو يميل يكسر رقبة كسرى .
فكان معلق بجنزير من الذهب بالسقف فوق العرش إذا جلس كسرى كان التاج فوق رأسه فلا يكون ثقله على رأسه يعده النبي صلى الله عليه وسلم بسواري كسرى"
يقول سراقة : فلم أكذبه ولكن قلت رجل مطارد من قومه يلجأ إلى غار يختبيء به ثلاثة أيام يبشرني بالظهور على كسرى إن أمره لعجب .
رجع سراقة وكلما لقى شخص بالطريق يقول له : كفيتم هذا الوجه إرجعوا إبحثوا في غيره

نأخذ أول بشارة لسراقة ونتقدم بالأحداث*.
فتح النبي ﷺ مكة وسراقة لم يظهر ولم يأتي .

خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حُنين وانتصر*: فأقبل سراقه يدس نفسه بين الخيل والرجال*.
فأخذوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبعدونه*ويقولون له : دونك دونك "أي إبتعد"
فرفع سراقة الكتاب الذي كتبه له أبو بكر*الصديق رضي الله عنه
على أي شيء كتب له ؟
على قطعة من عظم.
رفع سراقة الكتاب*:
وصرخ سراقة بين جموع الناس . يا محمد أنا سراقة بن مالك وهذا كتابك لي يوم الهجرة*.
فسمعه النبي ﷺ .
وقال : أدنوه مني يوم وفاء وبر*.
قال : فدنوت منه فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله .
قال : فنظرت إلى ساقه ﷺ فكانت كأنها لب النخل "أي بيضاء جميلة"
قال : فأحببت أن أبقى قليلا معه*
فأخذت أفكر بسؤال أسأله حتى لا يبعدوني عنه.*
فلم يخطر ببالي إلا أن قلت :
يا رسول الله*صلى الله عليه وسلم :
إنني أبني لإبلي أحواض وأضع فيه الماء .
فتأتي الإبل الغريبة فتشرب منه هل يكون لي بذلك أجر ؟

فقال له ﷺ *نعم في كل كبد حره أجر .*
ومضت الأيام ورحل النبي ﷺ إلى الرفيق الأعلى*.
وولي الخلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ورحل إلى الرفيق الأعلى*.
ثم جاء عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
وفتحت المدن و كسرى على يد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
وأرسل التاج والسوارين مع الغنائم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووصلت إلى المدينة .
وضعها عمر رضي الله عنه بالمسجد النبوي ونظر إلى سواري كسرى*.
وبكى عمر .. وقال . أين سراقة بن مالك ؟*
قالوا : رجل كبير بالسن يلزم في بيته*.
قال : أحضروه....
فجاء سراقة يتكيء بين رجلين من الصحابة رضي الله عنهم حتى دخل المسجد النبوي*.
فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا سراقة رضي الله عنه أتذكر وعد رسول الله ﷺ لك ؟*
قال . سراقة .. أجل!
قال له عمر : هذا سواري كسرى*.
فوضع السوار في يده .
فوقف سراقة أمام قبر النبي ﷺ*وجهش بالبكاء وابتلت لحيته وقال :
أشهد أنك رسول الله*.
اشهد انك رسول الله .
اشهد انك رسول الله .
✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى....

زهرآء 10-04-2021 02:10 PM

رد: السيره النبويه الدرس التاسع والسبعون
 
جزاك الله خير الجزاء
في ميزان حسناتك
يعطيك العافيه :2g39:

ابنة القمر 10-04-2021 02:16 PM

شكرًا لأطروحاتك المميزة
تقديري .. :11:

المهاجر 10-04-2021 02:24 PM

رد: السيره النبويه الدرس التاسع والسبعون
 
شكرا
ابنة القمر ع
مررورك العذب

المهاجر 10-04-2021 02:24 PM

رد: السيره النبويه الدرس التاسع والسبعون
 
زهراء
شاكر مروررك

عبير 10-04-2021 05:39 PM

رد: السيره النبويه الدرس التاسع والسبعون
 
جزاك الله خير


الساعة الآن 04:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~

This Forum used Arshfny Mod by islam servant