مجتمع غلاك

مجتمع غلاك (https://g-lk.com/vb/index.php)
-   السيرة النبوية (https://g-lk.com/vb/forumdisplay.php?f=100)
-   -   السيره النبويه الدرس ٢٠٨ (https://g-lk.com/vb/showthread.php?t=16514)

المهاجر 12-04-2021 08:10 PM

السيره النبويه الدرس ٢٠٨
 
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثامنة بعدالمئتان *208*
*غزوة تبوك . الجزء الخامس .*
*تحقق النصر وانسحاب الروم .*

قبل غزوة تبوك وفي الطريق إليها توفى أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه {{ ذو البجادين }}
وهو من قبيلة {{ مزينة }}*
هذا الصحابي رضي الله عنه عندما أسلم جرده أهله من كل أمواله، حتى جردوه من ثيابه، وكانوا يعلمون شدة حيائه .
فأخذ بجاد "والبجاد هو كساء غليظ مخطط"
فأخذ بجاد وشقه واتزر به وذهب إلى المدينة المنورة
ووصل ودخل المسجد النبوي
فصلى الصبح مع النبي ﷺ .
فبعد إنتهاء النبي ﷺ من الصلاة أخذ يتصفح وجوه أصحابه
فلما رآه قال له : *من أنت يا فتى ؟*
فقال . أنا عبد العزى*
فقال له النبي ﷺ *بل أنت عبد الله .*
ثم قال له *إنزل قريباً منا .*
[[وأطلق عليه الصحابة رضي الله عنهم ذو البجادين ]]
و صحب النبي ﷺ وكان كثير العبادة وكثير قراءة القرآن الكريم

فلما كانت غزوة تبوك*خرج مع النبي ﷺ ثم أصابته حمى ومات رضي الله عنه.
يَقُولُ عبدالله بن مسعود*رضي الله عنه :قُمْتُ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَرَأَيْتُ شُعْلَةً مِنْ نَارٍ فِي نَاحِيَةِ الْعَسْكَرِ .
فَاتَّبَعْتُهَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وأبو بكر وعمر رضي الله عنهم وَإِذَا عبد الله ذو البجادين المزني قَدْ مَاتَ .
وإذا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يحفر
ثم قال *أَدْلِيَا لِي أَخَاكُمَا .*
ثم وضعه الرَسُولُ ﷺ بيده وقال *رَحِمَكَ اللَّهُ إِنْ كُنْتَ لَأَوَّابًا تَلَّاءً لِلْقُرْآنِ .*
يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه "لَيْتَنِي كُنْتُ صَاحِبَ الْحُفْرَةِ"
وكان "ذو البجادين" رضي الله عنه هذا الشاب الصغير أحد الذين نزل النبي ﷺ بنفسه إلى قبورهم رضي الله عنه.

وصل المسلمون أخيراً إلى تبوك
وكانت المفاجأة أن الجيوش الرومانية العملاقة التي تحكم وتسيطر على نصف العالم القديم تقريباً *قد فرت إلى داخل بلادها عندما علمت بقدوم النبي ﷺ
كيف فرت جيوش الإمبراطورية الرومانية العملاقة وهي الدولة الأولى في العالم في ذلك الوقت وبرغم تفوقهم الكبير على المسلمين في العدد والعدة والتاريخ والخبرات القتالية وتدريب الجنود ؟*
إنه قوله تعالى*:
*سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا .*

فحين علمت الرومان بقدوم 30 ألف مسلم*وعلى رأسهم محمد رسول الله ﷺ .
قارنت هذا الوضع بالمواجهة التي كانت في "مؤتة" منذ عام واحد
وكيف كان التفوق لصالح المسلمون
وكيف كان عدد القتلى من الرومان أكثر من المسلمين برغم أن عددهم كان*3000 مقاتل فقط....
"يعني عُشْر العدد الموجود في تبوك، ولم يكن معهم النبي ﷺ
ولذلك كان قرار الرومان هو الإنسحاب المخزي أمام النبي ﷺ والصحابة الكرام رضي الله عنهم

إنسحب الروم هذا الانسحاب المخزي*ولم يعتدي النبي ﷺ على القبائل العربية المقيمين في "تبوك" التي كانت قد تحالفت مع الروم مثل "لخم وجذام"

*لم يهدم بيوتهم ولم يأسرهم ولم يقتل النساء والأطفال والشيوخ ولم يهدم لهم بنيان*

لم يعتدي النبي صلى الله عليه وسلم على أحد وبقي النبي ﷺ معسكرا 20 يوماً كاملاً .
مع أن عادة الجيوش المنتصرة في ذلك الوقت هي البقاء في أرض المعركة 3 أيام فقط ليثبت أنه الجيش المنتصر*.

وأخذ ﷺ يبث العيون حتى لا يكون للعدو خطة ....
"يعني يكون إنسحابهم خدعة ثم الهجموا على المسلمين فجأة"

فلما إطمأن النبي ﷺ بأنه لا يوجد لهم تجمع وأنه قد داخلهم الرعب*والخوف والهلع...
قال ﷺ : *لقد نصرت بالرعب مسيرة شهر .*

يقذف الله تعالى الرعب في قلوبهم منه ﷺ قبل وصوله إليهم بشهر"
ثم أراد الحبيب المصطفى ﷺ، أن يوجه رسالة للروم وحلفائها من العرب*....
فكان من أتباع الروم ملك يسمى "ملك دومة الجندل"
دومة الجندل كانت تدين النصرانية وموالية للرومان قريبة من تبوك عليها ملك قد نصبه هرقل حاكماً*.
"العرب في الجاهلية لا تستطيع أن تنصب نفسها فالذي يضع ويخلع هم الروم"
ذلك الملك إسمه "أكيدر بن عبدالملك الكندي" وضعه هرقل ملك على دومة الجندل*.
حتى إذا ما خالف هرقل ذيل آخر من العرب .... يسلط هذه الأذناب من العرب بعضها على بعض ويبقى الروم متفرجون .

أراد النبي ﷺ أن يوجه لهم رسالة بأن يأدب لهم ذيل من أذيالهم*.
فأرسل له النبي ﷺ سرية قوامها 420 فارساً بقيادة "خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى دومة الجندل*....
قال لخالد رضي الله عنه : *إذهب لدومة الجندل وأتني بملكها أكيدر حياً لاتقتله .*
قال : فإن قاتلني يارسول الله وتحصن في حصنه ؟
فقال له الصادق المصدوق ﷺ الذي لا ينطق عن الهوى .
قال *يا خالد إنك ستجده يصيد البقر‏ خارج حصنه فخذه على غرة*.*
إنطلق خالد وبين عينيه نبوة رسول الله ﷺ .*
حتى إقترب من "دومة الجندل" وارتقب دخول الليل وكانت ليلة صائفة مقمرة*
فجلس خالد ومعه رضي الله عنهم يرقبون الحصن*.
وكان "أكيدر" مع زوجته على سطح ذلك الحصن يسمر ليلاً وحوله القينات ....
"المغنيات و الراقصات بلغة عصرنا نسميهم فنانين و نجوم"
سمعت زوجته صوت البقر وقد جاء البقر الوحشي يحك قرونه في باب الحصن .

كان أكيدر هذه الليلة لم يخرج للصيد وهو على سطح الحصن يسمر فساق الله تعالى له البقر الوحشي إلى باب حصنه وأخذت تحك بقرونها باب الحصن .
فاطلت زوجته*وقالت له متعجبة : أي أكيدر !!*
هل رأيت مثل هذا ؟ !!
فنظر "أكيدر" على الأبقار من سطح الحصن*
قال : لا !! لطالما أعددت لها الخيل وهي الآن تأتي إلى باب الحصن ؟
قالت . فهل يترك هذا ؟*
قال . لا .
فأمر بفرسه وخرج ومعه نفر من أصحابه...
خرج معه أخاه وولي عهده وإسمه "حسان" وأخذ في مطاردة البقر .
فأخذت البقر تجري إلى الجهة التي فيها "خالد" ومن معه .
فتبعها "أكيدر" فتلقته خيل "خالد بن الوليد" رضي الله عنه
ودار قتال محدود إنتهت بأسر "أكيدر" وقتل أخيه "حسان" وفر من معه من رجاله إلى الحصن وأغلقوا الأبواب.... *

وكان أخوه "حسان" الذي قتل يرتدي ثيابا من الحرير مشغولة بالذهب "أي مخاطة بالذهب"
وفي عنقه صليب من ذهب
"لأنهم كانوا يدينون بالنصرانية"
فأمر خالد من معه أن يسلب القتيل ، فأخذوا سيفه وثيابه وصليبه الذهبي*....
ثم قال "لأكيدر" فلتأمر رجالك ليفتحوا أبواب الحصن الآن .
فقال "أكيدر" . يا خالد إذا رأى قومي ملكهم أسيراً مجدلاً في الحبال ، لن يفتحوا أبواب الحصن*....
ولن يطيعوه لأنه أصبح أسيراً
فإن شئت أن تتم الأمور ولك علي ذمة الله
"لأنه نصراني يؤمن بالله"
قال : ولك علي ذمة الله وعهده أن أصالحك مقابل حقن دماء قومي ....
ولكن فك قيدي يا خالد حتى يسمع قومي قولي*.
قال له خالد لك ذلك
ففك قيده وتقدم "أكيدر" إلى الحصن ونادى من على أسواره من الحراس*:
أنا أكيدر افتحوا لي باب الحصن*.

ففتحوا له باب الحصن*
"رجل عاقل . لأن فعلاً لو رأى قومه ملكهم مربوط بالحبال هل يطيعوه ؟
ففتحت أبواب الحصن دون أن تراق قطرة دم واحدة*.
فدخل "خالد" وصالح "أكيدر" على شيء من سلاح ومال مقابل حقن للدماء .
وعلى أن يسير معه إلى النبي ﷺ "لأن النبي ﷺ قال لخالد أحضره إلي"
وجاء به خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى النبي ﷺ .
وكان "خالد" قد أمر بعض أصحابه أن ينطلقوا بما سلب من حسان من سلاح وثوبه الحرير المشغول بالذهب ويسبقوه إلى تبوك حيث النبي ﷺ هناك

ليبشروا النبي ﷺ بقدوم خالد ومعه ملك دومة الجندل "أكيدر"
فوصلوا إلى النبي ﷺ ووضعوا بين يديه ما سلب عن "حسان"

يقول الصحابة رضي الله عنهم ومنهم "عمر بن الخطاب" في رواية هذا الحديث "والحديث متفق عليه"
قال . فأخذنا نتلمس ذلك الثوب من الحرير الذي سلب عن حسان ونعجب منه لنعومته وكيف طرز بالذهب*....
فقال النبي ﷺ *أتعجبون من هذا ؟؟*
وأشار بيده إلى ذلك الثوب الحريري*.
قلنا : نعم يا رسول الله
قال *والذي نفسي بيده لمناديل "سعد بن معاذ" في الجنة يمسح بها يديه ويلقيها أحسن من هذا وأعز*.*
كلنا أصبحنا نعلم من هو سعد بن معاذ رضي الله عنه
هو سيد الأوس الذي استشهد في غزوة الأحزاب في السنة الخامسة من الهجرة .
الذي اهتز لموته عرش الرحمن .
الذي له مواقف كثيرة أثلجت صدر النبي ﷺ

فجاء خالد ومعه "أكيدر"*.
وكان عليه لباس الملوك وثياب من حرير وفي عنقه صليب من ذهب .
فكان له هيبة الملوك .
فلما دخل "أكيدر" على رسول الله ووقع نظره على الحبيب المصطفى ﷺ .
أرتعدت فرائصه وخر "أكيدر" ساجداً بين يدي رسول الله "كما يفعلون للأكاسرة والأقاصرة"
فأشار النبي ﷺ بيديه*وهو يقول *لا ، لا ، لا تفعل*. إنما أنا عبدالله ورسوله ، لا ينبغي السجود إلا لله .*
فجلس أكيدر يحدث النبي ﷺ وصالحه على دفع الجزية .
وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً وجعله ملكاً على قومه كما كان .
وخلى سبيله ولكن ولائه يكون لدولة الإسلام لا لدولة الروم*.

فلما سمع ملوك وأمراء الشام بما حدث مع الملك "أكيدر"
أتى ملوك وأمراء مدن الشام الذين يجاورون الجزيرة العربية والموالين للإمبراطورية الرومانية لمصالحة النبي ﷺ على الجزية
بعد أن أدركوا أن أسيادهم القدماء قد ولت أيامهم
وكان من الذين جاءوا "يحنَّة بن رؤبة"
وهو صاحب مدينة "آيلة" العقبة الآن من جهة فلسطين يحتلها اليوم إخوة القردة والخنازير*.

وكذلك جاء أهل "جرباء"
وأهل "أذرح"
وهكذا أحكم النبي ﷺ سيطرته على كامل شمال الجزيرة العربية .
وأصبحت حدود الدولة الإسلامية ملامسة لحدود الإمبراطورية الرومانية .
وفقدت الإمبراطورية الرومانية حلفائها في شمال الجزيرة العربية .
كما سقطت هيبة الدولة الرومانية سقوطا مدوياً .

ومهد هذا للفتوحات الإسلامية في بلاد الشام التي تمت بعد ذلك في عهد "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه...
ورجع النبي ﷺ من "تبوك" في "رمضان" من السنة التاسعة .*

وفي طريق العودة كما قلنا الطريق من تبوك للمدينة أرض صحراء وحرارة الشمس شديدة
فأصابهم العطش والتعب والهوان "فلا طعام ولا ماء رمال الصحراء تعسف بهم"
وأخذ المنافقون يستغلون هذه الظروف*...

فقال المنافقون وهم يسخرون من هذا الجيش وهذا الخروج ويسخرون من كبار الصحابة رضي الله عنهم "كعثمان وعبدالرحمن بن عوف" الذين أنفقوا أموالهم لهذه الغزوة .
يقولون : أنفقتم أموالكم فلا أنتم قاتلتم ولا أنتم غنمتم فعلى أي شيء أنفقتم ؟

وهكذا ، من هذه الأقوال فإذا زجرهم الصحابة رضي الله عنهم يقولون ندردش نخوض ونلعب .
فأذاقهم الله عطشاّ شديداً .

وكان النبي ﷺ لا يكشف النقاب عن المنافق بغية ثلاثة امور*:
١- رجاء أن يحسن إسلامه فيحقق الله في النبي ﷺ من قوله *وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ*

٢- من أجل أن لا يؤذي أقاربهم من الصحابة رضي الله عنهم من ذوي الايمان*.

٣- حتى لا يخرجوا من صفوف المسلمين علانية وينضموا إلى العدو فيكثر عدد أعدائنا*.

فهيأ الله السبب للنبي ﷺ لعله يعظهم فيزدادوا إيماناً .
فاشتد بهم العطش في أرض صحراء لا ماء بها .
فاشتكى الصحابة لرسول الله العطش*.
فقال *هل معكم شيء من ماء ؟*
فجمعوا له مقدار قدر "وعاء صغير"
فقال لهم *احضروا لي وعاء من أوعيتكم التي تسقوا بها دوابكم*.*
"كانوا يحملون للخيل والإبل في السفر أوعية من أدم اي من جلد تكون مثل ما نسميه اليوم طشت ولكن كبير من كبرها يستطيع أن يقف حولها 100 أو 200 رجل"
فأخذوا يفرشوا وعاء من الجلد ثم تحلقوا حوله*.
يقول الصحابة*رضي الله عنهم والحديث في الصحاح الستة

لقد أحاط بذلك الإناء أكثر من مئتي رجل لا يزاحم رجل منهم الآخر*
فأخذ النبي ﷺ الإناء الصغير الذي فيه الماء*
"المنافقون ينظرون من أين سيأتينا بالماء ؟؟
لم يدعوا الآن فتأتي سحابة تمطر . ولا هنالك عين لتتفجر منها المياه"
فوضع يده ﷺ اليمنى في ذلك الوعاء الصغير فما ستر الماء جلدة يده*.
ثم قرأ ماشاء الله له أن يقرأ
ثم دعا بما فتح الله عليه من دعاء ثم نفث بين أصابعه*
قالوا : ففارت أربعة عيون من الماء بين أصابعه صلى الله عليه وسلم... تنبع من بين أصابعه وتسكب في ذلك الوعاء الكبير*
ثم قال *استقوا واملؤا أسقيتكم .*
فأخذنا نملأ بضع نهار حتى استقينا وسقينا دوابنا وملأنا أوعيتنا والماء يفور من بين أصابعه ﷺ ونحن ننظر*.
ثم قال *هل بقي لكم من حاجة من ماء ؟*
قلنا . اللهم لا .. قد إكتفينا يا رسول الله .
فقال *أشهد أن لا إله إلا الله وأني عبدالله ورسوله .*
ثم قبض يده فتوقف نبض الماء*.

فقال الصادقون من الصحابة رضي الله عنهم لبعض من لمسوا منهم النفاق
ويلكم ألم يكفيكم هذا ؟؟
فماذا أجابوهم ؟؟
قالوا : بلغنا عن أهل الكتاب أن موسى قد ضرب الحجر بعصاه فانبثقت منه اثنتا عشرة عيناً .

قال الله تعالى*:
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*(39)*
*إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)*
*انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41)*
*لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)*

*عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)*لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ*(44)*إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ*(45)*
*وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ*(47)*

الآيات تكشف صفات المنافقين وتأتي سياق الآيات*
ومنهم ، ومنهم ، ومنهم*.
ويسطر الله مقولة كل واحد منهم .
✨✨✨✨✨
قبس من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم...
يتبع بإذن الله تعالى....

زهرآء 12-04-2021 08:20 PM

رد: السيره النبويه الدرس ٢٠٨
 
جزاك الله خير الجزاء
في ميزان حسناتك

المهاجر 12-04-2021 08:26 PM

رد: السيره النبويه الدرس ٢٠٨
 
الاخت
زهررااء يعطيك العافيه
على المرور القيم
بارك الله بك

ابنة القمر 12-04-2021 08:57 PM

شكرًا لأطروحاتك المميزة
تقديري .. :11:

عبير 12-04-2021 10:05 PM

رد: السيره النبويه الدرس ٢٠٨
 
جزاك الله خير

رآنيا 12-12-2021 12:02 PM

رد: السيره النبويه الدرس ٢٠٨
 
جزاك الله خير وبارك الله فيك

~


الساعة الآن 11:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~

This Forum used Arshfny Mod by islam servant