مجتمع غلاك - ..سيدة النساء.

..سيدة النساء.
الليل عَسعَسَ في لياليه الهوى.................وتنفس الصُبح بين فجرٍ وضُحى
...
والقلب أدرك في أهوائه العنا................دولاب عُمرٍ فيه الحظ لو أتى
...
والشمس تُشرق يومها من جديد...........والبدرُ صافٍ في أنواره السنا
..
النجم يرقص في سماء لقائنا...................عجباً، فأنسانا سويعات الهنا
...
والكون يضحك في العين مبتعدا......وتراقص الأقمار فيها خَيرٌ للكرى
..
والجَوُّ مُعتدلٌ ما خانه ليل الشتا.......والأُفق يضحك بين أحضان المسا
..
جاءت مُعذبتي والشوق مرجلها..........والقلب في عِيدٍ والعِشقُ هما
...
فمليكةُ الوردِ أعطت إِذنها............. كي أنشقَ الأهواءَ في روض الربا
..
سمراء كالنور في الخمر سحرها..........غجرية الأوصاف في ثغر اللُمى
..
والبدر يغرف من حسنها سمراً............والفجر يُشرق في الخدود مهللِّا
...
سكِبت على الورود ترياقها.....................فأهدت الحسُّونَ لَحناً للغُنَا
...
كلؤلؤٍ منثورٍ في قطر الندى..............فتهللت أساريري في بحر الدفا
..
بردائها طبع النسيم على البُكورْ.....ما أجمل الإصباح في زهراته الندى
..
لولا بهاها ما كان شهدٌ ورحيقْ............. ولا كان للشهد أزهارُ شذى
..
فأبيت يشتاقها شمعي والسهرْ............وأَضج لو ذهبت بأطياف المنى
..
والركض خلف الحلم يحكي حالتي.............فأنام موعودا بأحلام اللُقا
..
كُل ليلة وألفٌ مثلها أشتاقها..................سمراء قلبي إن يُعذِّبها النوى
..
فحبيبتي غزالٌ أهيف جيدها..............ُطبعت على قلبي قبلات الجوى
ا
...
فأعشق الظبيات دلالا سحرها..............وأعشق نداءًا حالما في الضنى
..
وعنادها طيشٌ والبدور حيالها..........>>.....بثغرها الأيام سحرٌ والغلا
..
وعلى صهوة الماء نهرٌ من غرام.....>> بِفراتها الأنوار يراقصها السنا
...
رقصت على نهرٍ رقيقٍ سيره.............كهاديء الموج عروساً إن بدا
..
إنِّي أرى مُلك الجمال بوجهها........وعلى عُرش النساء سحراً فاهتدى
..
يا أجمل الأميرات في قلبي الكبير.....كم عاطُر الزهرات في قلبي هفا
..
سيدة النساء في عليائي مكانها...........بعيونها أُلُقِي وعمري فاغتدى
..
فأنام أدعوها حنيناً وحنان...........إذا مِتُ ظمآنا وعشقي ما ارتوى