درس اليوم بعنوان (الحاجات و الدوافع )
وكما تعودنا نبدأ بمثال ...ليتضح المقال
الأخت (ملائكية) تعرفونها كلكم ..إدارية رائعة ومجتهدة في هذا المنتدى
ومن مهام هذه الإدارية أن تتابع جميع المواضيع و المشاركات وترد على أكبر قدر منها ..
وتجاوب على أسئلة واستفسارات الأعضاء
في يوم من الأيام كانت جالسة في غرفتها وفاتحه اللاب توب ومشغوله بالمشاركة في مجتمع غلاك ...
مرت ساع وثنتين وثلاث ..ثم بدأ (ملائكية) تشعر بالجوع ...
ولكن عندها كذا موضوع تبغى ترد عليه..
استمرت في المشاركة إلى أن وصلت للحظه فقدت فيها التركيز ولم تستطع القراءة والرد
وأحست انها معد تقدر تسوي شي ...ولازم انها تآكل
طبعا ما فيها حيل تروح المطبخ وتسوي أكل فجسمها يرتعش من الجوع ...
فاتصلت وطلبت من المطعم وفي خلال دقائق وصلتها الوجبه ...
وأكلت ملائكية وجبتها بالهنا والعافية ...وذهبت الرجفة وعاد لها تركيزها وفتحت اللاب توب ...واستأنفت المشاركة في المنتدى
انتهى المثال
إذا نقدر نقول ان (ملائكية) كانت ((محتاجه )) للأكل فحصل له توتر ((دفعها)) للاتصال بالمطعم وطلب الاكل
وهذا هو درسنا اليوم ((الحاجات..و الدوافع))
تعالو كذا ع السريع نشوف علماء النفس اش قالو عن الحاجات و الدوافع
الحاجه: هي افتقاد الكائن الحي لشيء ما يترتب عليه توتر يدفعه لإشباع تلك الحاجة وهذه الحاجه قد تكون داخليه كـ(الأكل – الماء ) وقد تكون خارجيه او اجتماعيه كـ (الانتماء – التفوق )
و أما الدافع : فهو نوع من التوتر يدفع الكائن الحي للقيام ببعض الأنشطه لإشباع حاجه أو تحقيق هدف معين .
وهذا يدل على أنه لولا الحاجه ما أتت الدوافع
فمثلا إذا شعرت فعلا بحاجتك لتعلم علم النفس فسوف ينتج عن ذلك توتر ودافع يدفعك للحركة ودخول قسم الدورات قراءة دروس علم النفس
اذا شعرت مثلا بحاجتك للتفوق والتميز في الجامعه ..فهذا سيدفعك للمذاكره و الاجتهاد حتى تشبع هذه الحاجه عندك
أرجوا أن تكون الفكرة قد أصبحت واضحه جليه لديكم
طيب الآن خلونا ننتقل لتقسيمات الدوافع وكيف قسمها علماء النفس
الدوافع تنقسم لقسمين
النوع الأول (دوافع فسيولوجية) يعني داخلية وهي نوعين
1 - دوافع فسيولوجيه خالصة / كالجوع و العطش
2 - ودوفع فسيولوجية ذات طابع اجتماعي / كالجنس و الامومة
النوع الثاني (دوافع فرديه و اجتماعيه )
1 - فرديه / كحب الاستطلاع و الاستقلال
2 - اجتماعية / كالإنجاز و الإنتماء
تعالو نشوف الدوافع الفسيولوجيه الخالصه
عندما يحتاج الجسم للماء أو للأكل ..من الذي يخبر الانسان بهذه الحاجه
سبحان الله يا اخوان ..يقول العلماء أن هناك أجنده مسؤلة عن إخبار الانسان بهذا النقص
ففي مخ الانسان يوجد ما يسمى بـ (مهاد المخ) (الهايبو ثلاموس)
فعندما ينقص المخزون سواء من الاكل او الشرب ..
عن طريق المستقبلات يصل الخبر إلى (مهاد المخ) فيقوم بإرسال رسائل تنبه الإنسان أن مخزون الاكل قد قل
وتترجم هذه الرسائل بشعورك بـ ((بالجوع))
ماذا سيحصل للإنسان لو لم تصل هذه الرسائل ..؟
أو لو لم يكن هناك شعور بالجوع أصلاً ...سيموت الانسان من قلة الاكل او العطش
أيضا عندما يأكل الانسان ويشرب ويصل لحالة الاكتفاء ..
نفس (مهاد المخ) هذا وعن طريق المستقبلات يصله خبر بأن المعدة قد امتلأت فيرسل رسائل تنبه بأن المعدة كد اكتفت وتترجم هذه الرسائل بالشعور بـ ((الشبع))
ماذا لولم يخبرنا (مهاد المخ) بحالة الاكتفاء و الشبع ..سينفجر بطن الانسان وهو يأكل ويشرب..
فسبحان من خلق وأبدع وأتقن ....
يتبع