مجتمع غلاك - ## .. المشاعر تتعبك .. ##

لا أعلم إذا توافقوني الرأي . ولكن هي وجهة نظر لي وإحساس خاص بي .

من يحمل المشاعر والإحساس الإنساني بمجرد أن يغادر بيته ويخالط الناس بالخارج
وأقصد خارج المنزل . فإنه لا يعود من هذا المشوار إلا وهو مرهق الحس والشعور .

وأحيانا يتعب حتى بين جدران غرفته وهو يقرأ ما يجري بهذا العالم من تعدي إنسان على إنسان
بغض النظر عن العمر أو الشكل أو اللون .

وبالنهاية يصبح ذلك الشخص الذي يحمل بوجدانه حس مرهف وضمير حي متعب مما ترى عيناه
أو مما تقرأ عيناه . فيقف أمام أسئلة كثيره لا يجد لها جواب . يقف عاجزا أمام هذا التعدي الذي يلحق
الضرر بأناس لا حول لهم ولا قوّه .

وكل ذنبهم أنهم لا يستطيعون حماية أنفسهم من غيرهم وهذا له أسبابه ومسبباته .
فإما يكون المعتدى عليه طفل أو يكون صاحب حاجة ألزمته الصمت والتحمل بصبر على الأذى
من صاحب قلب أصبح بقسوة الحجارة أو أشد قسوة والعياذ بالله فأصبح كالوحش ..!!

هل أصبح العالم مخيف لهذه الدرجة ؟ حتى أصبح الخطر يأتي للشخص من مصدر أمنه الذي
من المفترض أن يكون هو الحامي له بعد الله سبحانه ..!!

وهذا أحد الأخبار التي يهتز لها الضمير وتقشعر منها الأبدان لفضاعتها وقسوتها .

بالأمس وأنا أتصفح أحد المواقع وأقرأ بعض الأخبار بذلك الموقع . قرأت واقعة أقشعر لها بدني
من هولها ومدى شراسة الإنسان فيها عندما يفقد الحس الإنساني ويتجرد من كل خلق .

العنوان يقول (( أم ترمي طفليها في النهر ))

يا إلهي ما هذا أيعقل أن تقوم أم بذلك وهي صاحبة أحن قلب بهذا الكون ..!!
أيعقل أن يصل بها الحال لهذه الدرجة من القسوة وإسكات الضمير لديها وهي ترى بعينينها أطفالها
يغيبون عن نظرها وتجرفهم تيارات الماء بعيدا عن عيونها وهي تعلم علم اليقين أن لا حياة لهم
بعد هذا الفعل الذي لا يقبله أي بشر حتى على الحيوان فكيف بفلذة الكبد والطفل البريئ .

إنها صورة مرعبه وتصرف لا يقبله عقل بشر ولا يستوعبه . إنها أكبر من جريمة بمراحل وأي جريمه
قد توصف بهذا غير أن شراسة الإنسان أحيانا تكون أشد من شراسة الوحوش بالغابة .

حفظكم الله من كل مكروه وحفظ عليكم حسّكم ومشاعركم النقيه .

تقديري وودي للجميع

فكر الحرف