مجتمع غلاك - صوت يضيء روحي

-

صباحات تأتي معها ..تبدأ بصوتها ودعواتها ..
غمغمات قلبها التي تحفني ..
تعانقني ..!
:
صباح لا يأتي بعينيها لايبلله الفرح

حياتي فقيرة دونها .!

كلما مرت نسمة هواء..
تختفي ابتسامتها العذبه ..تكتسي بالحزن.
تخشى عليَّ من الآخرين ..
ومن مشقات الحياة .
تخشى من نسمة دغش عابرة ..ترهقني .!
:
صوتها يضيء روحي المتعبة..
يرتعش بنبرة توحي ..أنها ستظل تعتبرني
طفلتها المدللـه مهما بلغت ..من العمر .
هي تلك الليالي ..التي اعشقها .!
متمسكة بالصمت راكدة ..
ترسم ملامح الرضى ،
كلما التفت نحوها ...
أراها تبتسم رغم ..المرارة التي في تجاعيد ..
وجهها الباسم.
لم تطب الأيام كثيراً لها..ولم تولد وفي فمها ملعقة ذهبية..!
:
لكنها أبحرت بسفينتها ..
الى شواطيء الاماني ..
محاولة زرع بذور الامل ..بروح متفائلة.
:
أمي مهما بلغ بها الاسى..
ومهما كانت لياليها قاسية..
متشبعة بالحزن ..والخيبات .!
كانت هي واحة أمان ..
وبؤرة سعادة نستمد..
منها قوتنا .
:
صامدة صابرة زادها الايمان..
عنوانها التفاؤل ..والنقاء .
هكذا الامهات دائماً ..
أنامل رقيقة تبعث بأنفاسنا ..
الحب والحنان ..
:

أطواق نجاة تطوق أرواحنا ..
تبعثر عن عاتقنا تلك السحب..الكئيبة.
تتكئ على رصيف الحياة ..
تمر الايام تلو الايام..
وتصبح هي ..بحاجة الينا ..
الى الأمان والحب ..الى الرعاية والاهتمام ..

وكأنه دين ..أمي جنتي .!!
:
نحن لا نستطيع أحياء ورود..
قد ذبلت ولكن بوسعنا..
زرع الابتسامة.
على تلك الشّفاه التي طالما ..
اسعدتنا.
~
الحمد لله على حياة تعمرها زفرات أمي ..!!