مجتمع غلاك - نهائيات دوري الأبطال تنحني لمدربي ألمانيا

يشهد تاريخ دوري أبطال أوروبا، على البصمات الواضحة للمدربين الألمان، منذ انطلاق المسابقة قبل 64 سنة، فقد كانوا من أوائل الذين عرفوا طريق النهائيات.

وحققت النسخة الحالية من دوري الأبطال، إنجازًا غير مسبوق بوصول 3 مدربين من ألمانيا إلى نصف النهائي، فإلى جانب فليك، وتوخيل، ظهر مدرب لايبزيج، يوليان ناجلسمان (33 عامًا) بشكل خاص، وبات أصغر مدرب في تاريخ المسابقة يبلغ هذا الدور.

ومع وصول فليك وتوخيل للنهائي، يصبح عدد مدربي ألمانيا الذين وصلوا للمباراة الختامية لدوري الأبطال 9 مدربين.

من زاوية خاصة يرصد كووورة تاريخ المدربين الألمان في نهائي دوري الأبطال، واللقاءات الثنائية بينهم في هذه المرحلة، وكذلك المواجهات السابقة التي التقى فيها مدربان من جنسية واحدة:

البصمات الأولى

نجح مدربو ألمانيا في بلوغ 15 مباراة نهائية في دوري الأبطال منذ نسختها الأولى (1956)، بينما توجوا باللقب 8 مرات، حتى الموسم الماضي.

كان المدرب بول أوزوالد، صاحب أول حضور ألماني في نهائي المسابقة القارية، حين قاد أينتراخت فرانكفورت في نسخة 1960، لكنه اصطدم بريال مدريد وخسر 3-7.

العصر الذهبي

مثلت حقبة السبعينيات من القرن الماضي، الانطلاقة الحقيقية للكرة الألمانية في البطولة العريقة، عندما توج بايرن ميونخ بـ 3 ألقاب متتالية، وكانت البداية مع الأسطورة أودو لاتيك (1974) ثم تبعه ديتمار كرامر في النسختين التاليتين 1975، و1976.

وجاءت ألقاب بايرن الثلاثة على حساب أتلتيكو مدريد في مباراة إعادة (4-0) بعدما انتهى اللقاء الأول (1-1)، ثم ليدز يونايتد الإنجليزي (2-0)، ثم سانت إيتيان الفرنسي (1-0).

وفي عام 1977، عاد لاتيك للنهائي مع بوروسيا مونشنجلادباخ، فأخفق، ليذهب اللقب إلى ليفربول (3-1).

غياب طويل

لاحقا غاب المدربون الألمان عن المباريات النهائية لمدة 10 سنوات، كسرها أودو لاتيك عندما قاد بايرن ميونخ، لنهائي 1987 ضد بورتو، لكن توج الفريق البرتغالي باللقب (2-1).

عهد جديد

بدأت الكرة الألمانية عهدا جديدا في التسعينيات، وحتى بداية الألفية، إذ لم يغب مدربوها تقريبا عن نهائيات دوري الأبطال في تلك الفترة.

وفي 1997، انتزع أوتمار هيتسفيلد، اللقب الوحيد لبوروسيا دورتموند من أنياب يوفنتوس بنتيجة 3-1.

وفي 1998 كان الظهور الألماني مميزًا، عبر الأسطورة يوب هاينكس، مدرب ريال مدريد، آنذاك، الذي حقق اللقب (السابع) للميرنجي بعد غياب 32 سنة، منذ آخر لقب (1965-1966)، وذلك على حساب يوفنتوس (1-0).

وفي 1999، عاد هيتسفيلد للنهائي مع بايرن ميونخ، لكن سيناريو كامب نو القاتل، حرمه من اللقب لحساب مانشستر يونايتد (2-1).

في 2001، نجح هيتسفيلد في قيادة البافاريين للقب الرابع، بعد الفوز على فالنسيا بركلات الترجيح (5-4) عقب التعادل 1-1، ليستعيد بايرن أغلى الكؤوس الأوروبية التي استعصت عليه 25 عامًا.

وفي العام التالي، وصل كلاوس توب مولر بباير ليفركوزن للنهائي، وخسر أمام ريال مدريد (1-2).

ظهور خافت

خلال السنوات التالية، منذ 2002 حتى 2020، بدا الظهور الألماني في نهائي الكأس ذات الأذنين خافتا.

وفي 2012، قاد يوب هاينكس بايرن ميونخ للنهائي، لكنه خسر أمام تشيلسي بركلات الترجيح (3-4) بعد التعادل 1-1.

2013 كان عاما تاريخيا لبايرن، تمم فيه الثلاثية بقيادة هاينكس، على حساب دورتموند 2-1.

وفي 2018، قاد كلوب ليفربول للنهائي، فخسر أمام ريال مدريد (1-3)، لكنه عوض خسارته، في العام التالي وتوج بذات الأذنين أمام توتنهام (2-0).

جنسية واحدة في نهائي الأبطال

شهد نهائي دوري أبطال أوروبا، ظهور مدربين من جنسية واحدة، 3 مرات من قبل على مدار تاريخ البطولة.

في نسخة 1979، وصل لأول مرة مدربان من جنسية واحدة للنهائي، هما الإنجليزيان بوب هوتون (مالمو السويدي) وبريان كلوف (نوتنجهام فورست الإنجليزي)، وتوج كلوف باللقب (1-0).

أما نسخة 2003، اصطدم الإيطاليان مارشيلو ليبي (يوفنتوس) وكارلو أنشيلوتي (ميلان)، وحصد الروسونيري، اللقب بركلات الترجيح (3-2) بعد التعادل السلبي.

وفي 2013، التقى الألمانيان يوب هاينكس (بايرن ميونخ) ويورجن كلوب (بوروسيا دورتموند)، وانتزع البافاري الكأس (2-1).

2020: هانز فليك (بايرن ميونخ) يقابل توماس توخيل (باريس سان جيرمان)، الأحد المقبل، فمن ينتصر؟