مجتمع غلاك - ملخص كتاب : فضائل يوم عرفة

يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة

وقد احتوى هذا الكتاب على 7 فضائل ليوم عرفة

الفضيلة الأولى / أنه خير أيام السنة على الإطلاق

أقسم الله بيوم عرفه وهذا يدل على أن ليوم عرفه مزيد من الفضل عن عشر ذي الحجة

فقال في سورة البروج (وشاهد ومشهود)

قال النبي صلى الله عليه وسلم ((اليوم المشهود يوم : عرفة , و الشاهد يوم الجمعة ))

الفضيلة الثانية / أنه اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم النعمة

في الصحيحين أن رجلاً من اليهود جاء عمر ابن الخطاب رضي الله عنه

فقال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا نزلت معشر اليهود لأخذنا ذلك اليوم عيداً

قال : وأي آية ؟

قال : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا))

فقال عمر رضي الله عنه : إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه , والمكان الذي نزلت فيه , نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (بعرفات في يوم الجمعة )

الفضيلة الثالثة / هو أكثر الأيام التي يعتق فيها من النار

عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ ، وأنه لَيدنو ، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول : ما أراد هؤلاءِ ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم))

الفضيلة الرابعة / دنوُّ الرب سبحانه من عباده

في الحديث السابق ((وأنه لَيدنو ، ثم يباهي بهم الملائكةَ)) أي ينزل سبحانه إلى السماء الدنيا ويدنوا من عباده في عرفات دنواً يليق بجلاله وعظمته

وهذا القرب من أهل عرفة هو من رحمة الله , حيث يترتب عليه الكثير من الخيرات

سأل أحد الصحابة عن ثواب من وقف في عرفة فقال صلى الله عليه وسلم :

((أما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول (هؤلائي عبادي جاؤوني شعثا غبراً , من كل فج عميق , يرجون رحمتي ويخافون عذابي , ولم يروني , كيف لو رأوني؟ ) فلو كان عليهم مثل رمل عالج أو مثل أيام الدنيا , أو مثل قطر السماء ذنوباً غسلها الله عنك ))

الفضيلة الخامسة / مباهاة الله عز وجل بأهل عرفة الملائكة

عن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما أن النبري صلى الله عليه وسلم قال : ((إنَّ اللهَ تعالَى يباهَي ملائكتَه عشيةَ عرفةَ بأهلِ عرفةَ، يقولُ : انظروا إلى عباديِ، أَتَوْنِي شُعْثًا غَبْرًا))

وهذه المباهاة إكراما لهم ودليل على ان الله قد غفر لهم وتجاوز عنهم .

الفضيلة السادسة / استجابة الله عز وجل دعاء أهل عرفة

في هذا الموقف يستجيب الله الدعوات لأهل الموقف , بل ويقبل شفاعتهم فيمن دعوا له واستغفروا له

كما في الحديث ((أفيضوا عبادي مغفورا لكم , ولمن شفعتم له ))

ولهذا كان يوم عرفة خير يوم في السنة للدعاء و المناجاة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ))

ووقف الفضيل بن عياض رحمه الله بعرفة فنظر إلى نشيج الناس وبكائهم عشية عرفة، فقال:

( أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقاً - يعني سدس درهم - أكان يردهم؟ قالوا: لا. قال: والله للمغفرة عند الله، أهون من إجابة رجل لهم بدانق )

الفضيلة السابعة / إنه من أعظم أيام السنة إرغاماً للشيطان

وعن طلحة بن عبيد الله بن كريز رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((ما رُئِي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما يرى فيه من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام))

تنبيهات يوم عرفة

ولما كان يوم عرفة خير يوم للدعاء ذكر المؤلف هنا بعض التنبيهات المتعلقة بالدعاء في هذا اليوم العظيم فمن ذلك :

أولا/ أكثر من ترداد كلمة التوحيد في هذا اليوم ((لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ))

قال صلى الله عليه وسلم ((خيرُ الدعاء دعاء يوم عرفه ، وخيرُ ما قلت أنا والنبيّون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير.))

ثانياً / يستحب أن يرفع الداعي يديه حال الدعاء

ثالثاً / الحرص على الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم

رابعاً / الإخلاص في الدعاء ’ فالإخلاص احد شرطي قبول الأعمال الصالحة .

خامساَ / أن يعمم في الدعاء لوالديه وقرابته وعموم المسلمين ولا يقتصر على تفسه .

سادساً / الحرص على الوقت عشية عرفة من الضياع .

سابعاً / تجنب الصخب في الدعاء و الأدعية الجماعية .

انتهى

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم