مجتمع غلاك - فعالية في اي بلد صمت اليوم

https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174111763110421.gif
[align=center][tabletext="width:800px;background-image:url('https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174111763119792.gif"][cell="filter:;"][align=center]

اليوم الثامن عشر

رمضان في بلدنا اليوم له مذاق خاص
حيث يستقبل رمضان بفرحة عارمة وترحيب شديد
نظرا لأن غالبية السكان من المسلمين مع وجود بعض العقائد
التي تنتشر بجانب الإسلام وقد وصل الاسلام الى هذا البلد
عن طرق التجار من القادمين من الدول الاسلاميه وكذلك
تردد الدعاة على هذه البلاد ومنذ ان انتشر الاسلام
تكاثرت المساجد في كل مكان وأهمها المسجد الوطني
ويعرف ايضا بـ (مسجد نغارا) في العاصمة
الذي يتسع لـ 15 ألف مصل

يحتفل المسلمون هنا بحلول شهر رمضان بطريقة خاصة
بعد أن يتحرون رؤية الهلال وتقديرا لهذا الشهر الكريم
يقوم وزير الشؤون الدينية بنفسه بالتماس هلال رمضان
وتصدر وزارة الشئون الدينية بيانا تعلن فيه عن بداية الشهر
الكريم ويذاع في كل وسائل الإعلام تقوم الادارات المحلية
بتنظيف الشوارع وتهيئتها لاستقبال رمضان ونشر الزينة المعلقة
في المناطق الرئيسية .

وكعادة المسلمين في ربوع الأرض عند استقبال رمضان
يسرعون الناس هنا لشراء احتياجاتهم من الغذاء وذلك في
أخر شهر شعبان منها الضرب على الدفوف في بعض الأقاليم
حيث يقبل المسلمون رجالا ونساء وأطفالا على الصلاة في
شهر رمضان ويتم إشعال البخور ورش العطور في المساجد
وتنظِّم الدولة مسابقات حفظ القرآن بين كل مناطق البلاد
وتوزع الجوائز في النهاية في حفل كبير على الفائزين
وعلى معلميهم أيضا.

تحرص الدولة علي استضافة أئمة من المملكة العربية
السعودية لإمامة الناس في صلاة التراويح في المساجد
الكبيرة والرئيسية وذلك يتم من خلال التنسيق مع السفارة
السعودية في العاصمة.

بالإضافة الي انتشار الجاليات العربية والأفريقية ويشاركون
الشعب هنا الاحتفال بشر رمضان عن طريق الإفطار
الجماعي وتنظيم الحفلات الدينية وحلقات تحفيظ القرآن
والدروس الرمضانية كما يحرصون علي اداء صلاة التراويح
سويا وقيام الليل كما تحرص الحكومة علي تهيئة المسلمين
للشهر الكريم عن طريق المسابقات الدينية ودورس الفقه
والتفسير وتلاوة القرآن خلال التلفاز والراديو.

عادات وتقاليد
يزين الاهالي بيوتهم بالأنوار وتنتشر في شوارعهم الأسواق
الشعبية التي يباع فيها مالذ وطاب من الاطعمة بالإضافة
الي اقامة المهرجانات بها والنشاطات الرمضانية كما تتسابق
المطاعم والفنادق علي تنظيم موائد الرحمن.

وكما هو الحال في كثير من البلدان فإن لشهر رمضان وجباته
الخاصة ومذاقاته التقليدية المميزة وفي هذا البلد يتجاوز ذلك
لتصبح وجبات الطعام أشبه بالطقوس التي تتوارثها الأجيال.

حساء البوبر لامبوك أحد هذه الأطعمة : وهو حساء كثيف مكون
من الأرز وحليب جوز الهند واللحم والروبيان المجفف والثوم
والبهارات وتعدّ قدور كبيرة منه
ويقوم السكان بتحضيره في البيوت لتوزيعه كما يتم إعداده وطبخه
في كثير من المساجد ليوزع على المصلين في وجبة الإفطار.

ويبدأ التحضير لطهوه منذ الصباح ويوزع على الناس عصرا
ليكون طعامهم على الإفطار ويحضر منه في بعض المساجد
عدد من البراميل لتوزيعها على الصائمين.
أما طبق الليمانغ : المكون من الأرز وحليب جوز الهند والبهارات
فيطهى بالطريقة التقليدية على حطب الخيزران وأوراق
شجر الموز.

كذلك تتميز المائدة هنا بالدسامة ومن أشهر الأطعمة التي تحضر
في شهر رمضان وجبة "الغتري مندي” والتي تعتبر الطبق
الأشهر، وكذلك (البادق) المصنوع من الدقيق
وهناك الدجاج والأرز إلى جانب التمر والموز والبرتقال.

وفي العاصمة وغيرها من المدن تنتشر بسطات الطعام
المتنوعة التي تعرض موائد الطعام على شكل بسطة تحت مظلة
وغالبا ما تحضر وجبات الطعام المتنوعة في هذه البسطات
في البيوت.
وتنتشر في أماكن ازدحام الناس كمحطات القطار والأسواق
والمجمعات السكنية ويلجأ إليها من تفرض عليهم طبيعة أعمالهم
التأخر في أيام رمضان لتأمين وجبات متكاملة من الغذاء
وبأسعار رخيصة نسبيا.

كما تشعرك البازارات والأسواق الشعبية المجاورة للمساجد
بالجو الرمضاني حيث ينتشر بائعي الياميش بكل أنواعه.

كما أن الصبية هنا يحرصون على ارتداء ملابسهم الوطنية
ويضعون على رؤوسهم القبعات المستطيلة الشكل
في حين أن الفتيات يرتدين الملابس السابغة الطويلة
الفضفاضة ويضعن على رؤوسهن الحجاب الشرعي.

تفتح المساجد أبوابها طوال شهر رمضان ولا تغلق نهائيا
خلاف باقي أيام السنة كما يحضر البعض عند صلاة المغرب
ومعهم المأكولات والمشروبات حيث توضع علي مفارش
طويلة وتكون الدعوة عامة ومفتوحة للجميع للمشاركة
في تناول طعام الإفطار وبعد الانتهاء من صلاة المغرب
يذهب المصلون إلى تناول وجبة الإفطار الأساسية
مع عائلاتهم وذويهم في بيوتهم ثم يخرج الجميع لأداء صلاة
العشاء والتراويح في المسجد
وبعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح يجتمع المصلون
مرة ثانية لصلاة القيام وقراءة ما تيسر من القرآن ويتناولون
الفاكهة في استراحتهم و الحلوى كما يتعاهد أفراد الأسرة
الواحدة علي قراءة القرآن كاملا في البيوت ويصبح الشغل
الشاغل للجميع في رمضان وهو القرآن وارتياد المساجد .

والحكومة تهتم وتولي عناية خاصة بشهر رمضان
وتتجلى هذه العناية وذلك الاهتمام بتشجيع المسلمين على
العمل والنشاط والإنتاج في رمضان وترصد لأجل ذلك
الحوافز والجوائز خلال هذا الشهر .
كما يحرص الغير مسلمين علي عدم تناول الطعام او الشراب
في نهار رمضان امام المسلمين احتراما لحرمة الشهر الكريم
وكثيرا ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام
أثناء احتفال المسلمين بنهاية الشهر الكريم التي يحييها المسلمون
عن طريق ختم القرآن الكريم أو يعتنقون الإسلام أثناء أداء
صلاة العيد والتي يراها الجميع مناسبة عامة قد تستقطب
غير المسلمين لحضورها .

في اي بلد صمت اليوم ؟

[/align][/cell][/tabletext][/align]

https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174111763121223.gif