مجتمع غلاك - كشكول حياتي

.

في اقصى الشرق
وبعد نوم دام لساعات قليله
استيقظت باكراً ومن خلف الستاره نظرت
كان شعوري جيداً ، ابتسمت للطبيعه
خرجت امام الشرفة استشعر لطافة الطقس
كان مذاق السيجارة مختلفاً بعد انقطاع سنوات عده
صباح الخير اسمعها من بعيد ، خالد يبتسم
لاتقل انك اخذت كفايتك من النوم واخبرني مابك
ابتسامة ادراكـ ثم تسائلت متى كنت انام لوقت طويل ؟
ادخل الى الداخل ثم استحم واصلي واضع القهوة على النار
ابنة الحارس تبتسم خلف الباب
( تشويا )تبلغ من العمر خمس سنوات
كانت تبتسم فقط ثم اصبحت تلعب معي كثيراً
بل حين اذهب واعود كانت تنتظرني بكل براءه
لا اعرف لماذا كانت تحبني لكن ابتسامتها كانت تعجبني
اشتري لها الالعاب حتى اسماني خالد المسحور : )
بعد العوده كان امامي سجن في احد الفنادق لعشرة ايام
يهددوني بمخالفة قيمتها 10 الاف ريال
تم الافراج بعد ان كانت العينه سلبيه لثلاث مرات
عدت الى الحياة الخاصه محملاً بالشوق
الكل كان يقول لقد تغيرت هل كنت حزيناً
لقد اكلك التفكير حتى ان وزنك تغير
خالتي تصر ان اقسم لها بعدم السفر مجدداً
في داخلي عبارة واحده ليتني اعود قريباً
مرت 3سنوات مازلت محملاً بالكثير من الاوجاع
ومازلت اضحك كثيراً كل يوم
هناك من يقترب خطوه فأبتعد خطوات كثيره
هناك من يخاف مني وانا احب هذه الفكره جيداً
وهناك من اساء لي ولم ارد عليه بحرف واحد
قرأت جداريات مسلسل الحفرة كاملاً
وتتبعت تاريخ المسلمين بكافة اطيافهم
تتبعت اخبار القبائل وقرأت سياسة الغرب
أخذت الحكمة من جنوني قبل مبادئ الحياة
لا أفرط بنفسي واحياناً اقتلني عمداً
واقرأ بين الحين والآخر وادون ملاحظاتي بذاكرتي
لاتوجد منطقة وسطى بين صمتي وحديثي
اما ان اتحدث دون صمت واما ان يعجز السكين عن فتح فمي
أحياناً اشعر ان السعادة كمين للإطاحة بي
وأحياناً استشعر السعادة بمجرد خيال سريع
لا احب الوسط ولا اطيق التأرجح
لا اميل للكثره واحب الاكتفاء
شباك نافذتي مفتوح الآن
وصوت اذان الفجر يصدح في عرعر
الصلاة خير من النوم
( تباً للأرق )