نور الشمس
12-15-2020, 08:45 AM
قصة حنين الجذع للرسول
عليه أفضل الصلاة والسلام
----
الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله
--
أولا :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،
-
" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا اتَّخَذَ المِنْبَرَ
تَحَوَّلَ إِلَيْهِ ، فَحَنَّ الجِذْعُ ، فَأَتَاهُ ، فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهِ " .
وروى البخاري أيضا
عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال:
" كَانَ المَسْجِدُ مَسْقُوفًا عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَخْلٍ،
فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا،
فَلَمَّا صُنِعَ لَهُ المِنْبَرُ،وَكَانَ عَلَيْهِ
، فَسَمِعْنَا لِذَلِكَ الجِذْعِ صَوْتًا كَصَوْتِ العِشَارِ،
حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَسَكَنَتْ ".
وفي رواية :
إِنَّ هَذَا بَكَى لِمَا فَقَدَ مِنَ الذِّكْرِ
رواه أحمد ،
قال بدر الدين العيني رحمه الله :
" قَوْله: (كصوت العِشَار) ، جمع: عُشَراء،
وَهِي النَّاقة الَّتِي أَتَت عَلَيْهَا ، من يَوْم أُرسل عَلَيْهَا الْفَحْل ،
عشرَة أشهر .
وَفِي حَدِيث جَابر عِنْد النَّسَائِيّ من الْكُبْرَى:
(اضْطَرَبَتْ تِلْكَ السارية كحنين النَّاقة الحلوج).
والحلوج: النَّاقة الَّتِي انتزع مِنْهَا وَلَدهَا.
--
وَفِي حَدِيث أنس عِنْد ابْن خُزَيْمَة:
( فحنت الْخَشَبَة حنين الوالدة)،
وَفِي رِوَايَته الْأُخْرَى عِنْد الدَّارمِيّ:
(خار ذَلِك الْجذع كخوار الثور)،
وَفِي حَدِيث أبي بن كَعْب عِنْد أَحْمد:
(فَلَمَّا جاوزه خار الْجذع حَتَّى تصدع وَانْشَقَّ) " انتهى .
وروى ابن ماجة ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وأَنَسٍ :
" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ ،
، فلما ذَهَبَ إِلَى الْمِنْبَرِ ،
فَحَنَّ الْجِذْعُ، فَأَتَاهُ ، فَاحْتَضَنَهُ ، فَسَكَنَ .
فَقَالَ: لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة".
ثانيا :
لم يثبت أن النبي صل الله عليه وسلم تكلم مع الجذع ،
وإنما احتضنه لما حنّ إلى النبي صل الله عليه وسلم ،
وبكى شوقا إلى مقامه منه ،
ولأجل ما فقد من الذكر الذي كان يقال عنده ،
فلما احتضنه النبي صل الله عليه وسلم سكن – كما تقدم آنفا -.
ثالثا :
أما مصير الجذع :
-
فروى ابن ماجة ) ، وأحمد )
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ إِذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا،
وَكَانَ يَخْطُبُ إِلَى ذَلِكَ الْجِذْعِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ:
هَلْ لَكَ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ وَتُسْمِعَهُمْ خُطْبَتَكَ؟
قَالَ: نَعَمْ .
فَصَنَعَ لَهُ ثَلَاثَ دَرَجَاتٍ، فَهِيَ الَّتِي أَعْلَى الْمِنْبَرِ،
فَلَمَّا وُضِعَ الْمِنْبَرُ، وَضَعُوهُ فِي مَوْضِعِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ .
فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُومَ إِلَى الْمِنْبَرِ،
مَرَّ إِلَى الْجِذْعِ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَ الْجِذْعَ، خَارَ ،
حَتَّى تَصَدَّعَ وَانْشَقَّ !!
فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَمِعَ صَوْتَ الْجِذْعِ،
فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ .
سبحان الله العظيم
الجذع حن اليك ياخير الورى كيف النفوس اليك لاتشتاق ؟
---
الجذع حنّ إليك ياخير الورى ..
كيف النفوس إليك لا تشتاقُ ..
صل عليك الله ما لاحت لنا ..
شمسٌ وما اهتزت هنا أوراقُ ..
اللهم صل و سلم و زد و بارك على نبينا و حبيبنا
و قدوتنا محمد و على اله و صحبه اجمعين
عليه أفضل الصلاة والسلام
----
الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله
--
أولا :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،
-
" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا اتَّخَذَ المِنْبَرَ
تَحَوَّلَ إِلَيْهِ ، فَحَنَّ الجِذْعُ ، فَأَتَاهُ ، فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهِ " .
وروى البخاري أيضا
عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال:
" كَانَ المَسْجِدُ مَسْقُوفًا عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَخْلٍ،
فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا،
فَلَمَّا صُنِعَ لَهُ المِنْبَرُ،وَكَانَ عَلَيْهِ
، فَسَمِعْنَا لِذَلِكَ الجِذْعِ صَوْتًا كَصَوْتِ العِشَارِ،
حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَسَكَنَتْ ".
وفي رواية :
إِنَّ هَذَا بَكَى لِمَا فَقَدَ مِنَ الذِّكْرِ
رواه أحمد ،
قال بدر الدين العيني رحمه الله :
" قَوْله: (كصوت العِشَار) ، جمع: عُشَراء،
وَهِي النَّاقة الَّتِي أَتَت عَلَيْهَا ، من يَوْم أُرسل عَلَيْهَا الْفَحْل ،
عشرَة أشهر .
وَفِي حَدِيث جَابر عِنْد النَّسَائِيّ من الْكُبْرَى:
(اضْطَرَبَتْ تِلْكَ السارية كحنين النَّاقة الحلوج).
والحلوج: النَّاقة الَّتِي انتزع مِنْهَا وَلَدهَا.
--
وَفِي حَدِيث أنس عِنْد ابْن خُزَيْمَة:
( فحنت الْخَشَبَة حنين الوالدة)،
وَفِي رِوَايَته الْأُخْرَى عِنْد الدَّارمِيّ:
(خار ذَلِك الْجذع كخوار الثور)،
وَفِي حَدِيث أبي بن كَعْب عِنْد أَحْمد:
(فَلَمَّا جاوزه خار الْجذع حَتَّى تصدع وَانْشَقَّ) " انتهى .
وروى ابن ماجة ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وأَنَسٍ :
" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ ،
، فلما ذَهَبَ إِلَى الْمِنْبَرِ ،
فَحَنَّ الْجِذْعُ، فَأَتَاهُ ، فَاحْتَضَنَهُ ، فَسَكَنَ .
فَقَالَ: لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة".
ثانيا :
لم يثبت أن النبي صل الله عليه وسلم تكلم مع الجذع ،
وإنما احتضنه لما حنّ إلى النبي صل الله عليه وسلم ،
وبكى شوقا إلى مقامه منه ،
ولأجل ما فقد من الذكر الذي كان يقال عنده ،
فلما احتضنه النبي صل الله عليه وسلم سكن – كما تقدم آنفا -.
ثالثا :
أما مصير الجذع :
-
فروى ابن ماجة ) ، وأحمد )
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ إِذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا،
وَكَانَ يَخْطُبُ إِلَى ذَلِكَ الْجِذْعِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ:
هَلْ لَكَ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ وَتُسْمِعَهُمْ خُطْبَتَكَ؟
قَالَ: نَعَمْ .
فَصَنَعَ لَهُ ثَلَاثَ دَرَجَاتٍ، فَهِيَ الَّتِي أَعْلَى الْمِنْبَرِ،
فَلَمَّا وُضِعَ الْمِنْبَرُ، وَضَعُوهُ فِي مَوْضِعِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ .
فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُومَ إِلَى الْمِنْبَرِ،
مَرَّ إِلَى الْجِذْعِ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَ الْجِذْعَ، خَارَ ،
حَتَّى تَصَدَّعَ وَانْشَقَّ !!
فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَمِعَ صَوْتَ الْجِذْعِ،
فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ .
سبحان الله العظيم
الجذع حن اليك ياخير الورى كيف النفوس اليك لاتشتاق ؟
---
الجذع حنّ إليك ياخير الورى ..
كيف النفوس إليك لا تشتاقُ ..
صل عليك الله ما لاحت لنا ..
شمسٌ وما اهتزت هنا أوراقُ ..
اللهم صل و سلم و زد و بارك على نبينا و حبيبنا
و قدوتنا محمد و على اله و صحبه اجمعين