الشاعر سام حناني
11-08-2020, 04:10 PM
مِنْ ثَرَى نَعْليْكِ أَعْلَنتُ إنْطِلَاقِي
وَتَنَفَستُ مَعَ الشِّعرِ اِشْتِياقِي
وَوَهَبتُ العَيْنَ لِلدّمعِ عَسَى
يَنْجَلي كَرْبِي وَيَنْحَلُّ وَثَاقِي
هَا أَنَا يَا أُمِّي اليَّوم أَرَى
حَسْرَتِي تَنْهالُ مِنْ طُولِ الفِرَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ وُافَيتُ العُلَى
فَاسألي عَنِّي عَنِ الشِّعرِ رِفَاقِ
مِنْ ثَرى نَعليكِ سَابَقتُ الوَرَى
وَتَحَمَلْتُ مَعَ اليُّتْمِ سِبَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ عَانَقتُ الْمُنَى
وَاسْتَلذيتُ مَعَ الفَقرِ عِنَاقي
مِنْ ثَرى نَعليكِ قُلتُ الشّعرَ لا
غَابَ فِكْري أَوْ سَهَى عَنّي سِيَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ نَاجَيتُ الثّّرَى
فَتَناجَيتُ بِإطْنَابِ إِشْتِقَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ خَاصَمْتُ النَّوى
بَعْدَ أَنْ وُضّحْتُ لِلْوصْلِ شِقَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ يَا أُمِّي أَنَا
مُسْتَريح البَال مَحْفُوظ المَآقي
إِسْأَلِ عَنِّي شَفِير الّلحد كَمْ؟
فَوقَهُ أَبْكِي وَاقْتَاتُ اِحْتِراقِي
هَاهُو الرَّيْحَانُ يَرنو مُطْرِق
مِثلمَا أرْنو وَيَغْتَالُ إِئْتِلاقِي
هَاهُو الشَّاهِدُ فَوقَ القَبْر عَنْ
لَوعَتِي يَحْكِي وَيَضْنِيه إِلْتِصَاقِي
زُرْتُكِ اليَّوم وَأَحْمَالِي طَغَتْ
وَمُلِمَاتِي مُعِيدَات حَواقِي
وَشُجُونِي جَمْر صَدْرِي تَصْطَلي
وَتَرومُ الجُرحَ فِي رَيِّ شِرَاقِي
فَانْظُري يَا أُمِّي مِنْ تَحْتِ الثَّرى
مِثْلَمَا يَنْظرُ لِلظَمْأنِ سَاقِي
وَانْظِرِيْنِي رَيْثَمَا ينتابني
نَزَف لِلجُرحِ مِنْ كَرْبِ الفِرَاقِي
إِنْظُري نَحْوّي وَقُولِي مَابَدَا.؟
وَاسْأَليني وَاعْرفي مَاذَا أُلَاقِي؟
شَابَ رَأْسِي وَانْحَنَى ظَهْرِي فَلا
عَبْرَتي شَاخَتْ وَلاكَلَّتْ حِدَاقِي
هَلْ تَرِي يَا أُمّي أَنَّى أَنْحَنِي
لِودَادٍ ظِلُّه فِي القَلبِ بَاقِي
جِئْتُكِ الْآْن َ فَقُومِي بُرْهَة
وَاحْفَظِي عَنِّي تَمَامِي وَاتِسَاقِي
جِئْتُكِ الآن وَحِسّي مُرْهَف
وَخَيالِي رَائِق فِيكِ وَرَاقِي
كَيْفَ أَنْسَاكِ وَأَطْوّي صَفْحَتاً
فِي صَمِيمِ القَلبِ تَبْتاعُ عَتَاقِي
كُنْتِ لِي بِالعَطْفِ أَحْنَى مِنْ أَبِي
فَأبْرِقِي بِالعَطفِ وَاحْتَلِي نِطَاقِي
لَيْتَ شِعْري هَلْ سَيَرْثِني غَدَا
مِثْلمَا أَرْثِيكِ إِبْنِي أَوْ رِفاقي
هَلْ سَيَجْثُو فَوقَ قَبْري أَحْمَد
وَيُلاقي كُلّ ما كُنْتُ أُلَاقِي
إِهْجَعِي بِالقَبرِ نَامِى وَاسْلَمي
فَلَنَا فِي جَنَّةِ الخُلْدِ تَلاقِي
شعر:سام الحناني
وَتَنَفَستُ مَعَ الشِّعرِ اِشْتِياقِي
وَوَهَبتُ العَيْنَ لِلدّمعِ عَسَى
يَنْجَلي كَرْبِي وَيَنْحَلُّ وَثَاقِي
هَا أَنَا يَا أُمِّي اليَّوم أَرَى
حَسْرَتِي تَنْهالُ مِنْ طُولِ الفِرَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ وُافَيتُ العُلَى
فَاسألي عَنِّي عَنِ الشِّعرِ رِفَاقِ
مِنْ ثَرى نَعليكِ سَابَقتُ الوَرَى
وَتَحَمَلْتُ مَعَ اليُّتْمِ سِبَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ عَانَقتُ الْمُنَى
وَاسْتَلذيتُ مَعَ الفَقرِ عِنَاقي
مِنْ ثَرى نَعليكِ قُلتُ الشّعرَ لا
غَابَ فِكْري أَوْ سَهَى عَنّي سِيَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ نَاجَيتُ الثّّرَى
فَتَناجَيتُ بِإطْنَابِ إِشْتِقَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ خَاصَمْتُ النَّوى
بَعْدَ أَنْ وُضّحْتُ لِلْوصْلِ شِقَاقِي
مِنْ ثَرى نَعليكِ يَا أُمِّي أَنَا
مُسْتَريح البَال مَحْفُوظ المَآقي
إِسْأَلِ عَنِّي شَفِير الّلحد كَمْ؟
فَوقَهُ أَبْكِي وَاقْتَاتُ اِحْتِراقِي
هَاهُو الرَّيْحَانُ يَرنو مُطْرِق
مِثلمَا أرْنو وَيَغْتَالُ إِئْتِلاقِي
هَاهُو الشَّاهِدُ فَوقَ القَبْر عَنْ
لَوعَتِي يَحْكِي وَيَضْنِيه إِلْتِصَاقِي
زُرْتُكِ اليَّوم وَأَحْمَالِي طَغَتْ
وَمُلِمَاتِي مُعِيدَات حَواقِي
وَشُجُونِي جَمْر صَدْرِي تَصْطَلي
وَتَرومُ الجُرحَ فِي رَيِّ شِرَاقِي
فَانْظُري يَا أُمِّي مِنْ تَحْتِ الثَّرى
مِثْلَمَا يَنْظرُ لِلظَمْأنِ سَاقِي
وَانْظِرِيْنِي رَيْثَمَا ينتابني
نَزَف لِلجُرحِ مِنْ كَرْبِ الفِرَاقِي
إِنْظُري نَحْوّي وَقُولِي مَابَدَا.؟
وَاسْأَليني وَاعْرفي مَاذَا أُلَاقِي؟
شَابَ رَأْسِي وَانْحَنَى ظَهْرِي فَلا
عَبْرَتي شَاخَتْ وَلاكَلَّتْ حِدَاقِي
هَلْ تَرِي يَا أُمّي أَنَّى أَنْحَنِي
لِودَادٍ ظِلُّه فِي القَلبِ بَاقِي
جِئْتُكِ الْآْن َ فَقُومِي بُرْهَة
وَاحْفَظِي عَنِّي تَمَامِي وَاتِسَاقِي
جِئْتُكِ الآن وَحِسّي مُرْهَف
وَخَيالِي رَائِق فِيكِ وَرَاقِي
كَيْفَ أَنْسَاكِ وَأَطْوّي صَفْحَتاً
فِي صَمِيمِ القَلبِ تَبْتاعُ عَتَاقِي
كُنْتِ لِي بِالعَطْفِ أَحْنَى مِنْ أَبِي
فَأبْرِقِي بِالعَطفِ وَاحْتَلِي نِطَاقِي
لَيْتَ شِعْري هَلْ سَيَرْثِني غَدَا
مِثْلمَا أَرْثِيكِ إِبْنِي أَوْ رِفاقي
هَلْ سَيَجْثُو فَوقَ قَبْري أَحْمَد
وَيُلاقي كُلّ ما كُنْتُ أُلَاقِي
إِهْجَعِي بِالقَبرِ نَامِى وَاسْلَمي
فَلَنَا فِي جَنَّةِ الخُلْدِ تَلاقِي
شعر:سام الحناني