عبير
10-05-2020, 06:27 PM
-
حاتم اﻷصم من كبار الصالحين ، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات
وﻻ يمتلك نفقة الحج ،
وﻻيجوز سفره بل ﻻ يجب الحج دون أن يضع نفقة اﻷبناء و دون أن يرضوا
فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صﻼح ..
فقالت له : ما يبكيك يا أبتاه؟
قال : الحج أقبل .
قالت : ومالك ﻻ تحج؟
فقال : النفقة .
قالت : يرزقك الله .
قال : ونفقتكم؟
قالت : يرزقنا الله .
قال : لكن اﻷمر إلى أمك .
ذهبت البنت لتذكر أمها ..
وفي النهاية قالت له اﻷم واﻷبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله .
--
فترك لهم نفقة 3 أيام ،
وذهب هو إلى الحج وليس معه ما يكفيه من المال ، فكان يمشي خلف القافلة ،
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة ، فسألوا من يقرأ عليه
ويداويه ، فوجدوا حاتم ، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته .
فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب واﻹياب عليّ .
فقال : اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك ﻷهل بيتي .
--
مرت اﻷيام الثﻼثة ، وانتهت النفقة عند اﻷبناء ، وبدأ الجوع يقرص عليهم
، فبدؤوا بلوم البنت ، والبنت تضحك !
فقالوا : ما يضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟ !
فقالت : أبونا هذا رزّاق أم آكل رزق؟
فقالوا : آكل رزق ؛ وإنما الرزّاق هو الله .
فقالت : ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق .
---
وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع ،
فقالوا : من بالباب؟
فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم .
فمﻸت القربة بالماء ، وشرب الخليفة فوجد حﻼوة بالماء لم يعهدها !
فقال : من أين أتيتم بالماء؟
قالوا : من بيت حاتم .
فقال : نادوه ل أجازيه
فقالوا : هو في الحج .
فخلع أمير المؤمنين منطقه- وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر - ،
وقال : هذه لهم .
ثم قال : من كان له عليّ يد- بمعنى « من يحبني» -
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال مﻸ البيت ذهباً يكفيهم حتىالموت ،
وأعاد المناطق إليهم .
--
فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت !
فقالت لها اﻷم : أمرك عجيب يا ابنتي ؛ كنا نبكي من الجوع وانتي ضحكين ،
أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟ !
قالت البنت : هذا المخلوق الذي ﻻ يملك لنفسه ضرا وﻻ نفعا « الخليفة»
نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت ، فكيف بمالك الملك !
حاتم اﻷصم من كبار الصالحين ، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات
وﻻ يمتلك نفقة الحج ،
وﻻيجوز سفره بل ﻻ يجب الحج دون أن يضع نفقة اﻷبناء و دون أن يرضوا
فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صﻼح ..
فقالت له : ما يبكيك يا أبتاه؟
قال : الحج أقبل .
قالت : ومالك ﻻ تحج؟
فقال : النفقة .
قالت : يرزقك الله .
قال : ونفقتكم؟
قالت : يرزقنا الله .
قال : لكن اﻷمر إلى أمك .
ذهبت البنت لتذكر أمها ..
وفي النهاية قالت له اﻷم واﻷبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله .
--
فترك لهم نفقة 3 أيام ،
وذهب هو إلى الحج وليس معه ما يكفيه من المال ، فكان يمشي خلف القافلة ،
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة ، فسألوا من يقرأ عليه
ويداويه ، فوجدوا حاتم ، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته .
فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب واﻹياب عليّ .
فقال : اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك ﻷهل بيتي .
--
مرت اﻷيام الثﻼثة ، وانتهت النفقة عند اﻷبناء ، وبدأ الجوع يقرص عليهم
، فبدؤوا بلوم البنت ، والبنت تضحك !
فقالوا : ما يضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟ !
فقالت : أبونا هذا رزّاق أم آكل رزق؟
فقالوا : آكل رزق ؛ وإنما الرزّاق هو الله .
فقالت : ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق .
---
وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع ،
فقالوا : من بالباب؟
فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم .
فمﻸت القربة بالماء ، وشرب الخليفة فوجد حﻼوة بالماء لم يعهدها !
فقال : من أين أتيتم بالماء؟
قالوا : من بيت حاتم .
فقال : نادوه ل أجازيه
فقالوا : هو في الحج .
فخلع أمير المؤمنين منطقه- وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر - ،
وقال : هذه لهم .
ثم قال : من كان له عليّ يد- بمعنى « من يحبني» -
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال مﻸ البيت ذهباً يكفيهم حتىالموت ،
وأعاد المناطق إليهم .
--
فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت !
فقالت لها اﻷم : أمرك عجيب يا ابنتي ؛ كنا نبكي من الجوع وانتي ضحكين ،
أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟ !
قالت البنت : هذا المخلوق الذي ﻻ يملك لنفسه ضرا وﻻ نفعا « الخليفة»
نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت ، فكيف بمالك الملك !