المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من الله أنفع للقلب


عبير
09-26-2020, 05:05 AM
-













_








الخَوْفُ مِنَ اللهِ أنفعُ للقلبِ ، في ازديادِ خشيةِ اللهِ ،
ثُمَّ المُسارعة للخيرات :
﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ الأنبياء/90 .


الخَوْفُ مِنَ اللهِ يُحدِثُ مَحَبَّتَهُ الصادقةَ في صِدقِ الالتزامِ والاستقامة ،
لِمَا أحبَّه سُبحانه مِن عَبده ، وترك ما نهاه عنه .
وبخَوفِهِ مِنَ اللهِ في دُنياه يأمَنُ يوم القيامة .


في الخَوْفِ مِنَ اللهِ تظهرُ حقيقةُ الإحسان ، فيتَّقِي الخائِفُ مِن رَبِّهِ في سِرِّه وجَهره ،
فيَعلمُ أنَّ اللهَ يَراهُ ، مهما كان حالُه ، فيخشاه ويتَّقيه طمعًا في رَحمتِهِ وجنَّتِهِ .


الخَوْفُ مِنَ اللهِ يزيدُ المُؤمنَ مِن طاعةِ الله ، رجاءَ ما عِند الله مِنَ الأمنِ مِن عِقابِهِ في الآخرة ،
ورغبةً فيما أعدَّه لِمن يَخشاه . ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ الرحمن/46.


أعظم الخَوْفِ مِنَ اللهِ يَظهرُ في الخَلَواتِ ،
﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ﴾ الأعراف/205 ،
فتَجِدُه في خَلْوَتِكَ مُتضرِّعًا وداعِيًا تَرجُو رَحمتَهُ ، وتَخشى عذابَه .


كُلَّما قَلَّ مِقدارُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ تعالى في قلبِ المُسلِمِ ،
ازداد اجتراؤه على المَعاصِي ، ومِنهم مَن يَقِلُّ خَوفُه جدًّا ،
حتى يَقعَ في الكبائِرِ المُوبِقاتِ المُهلِكاتِ .


الخَوْفُ مِنَ اللهِ تعالى مِن تمام العُبوديةِ لله ، فهُو خالِقُكَ ومَعبُودُكَ الواحِدُ الأحَدُ ،
لا شَريكَ له ، فلَزِمَ الخَوْفُ مِنه سُبحانه .
وهِيَ عِبادةٌ تتضمَّنُ التوحيدَ له .


الخَوْفُ مِنَ اللهِ مِن لَوازِمِ الإيمان ؛ أي لا يَنفَكُّ الخَوْفُ عن الإيمان ؛
وعلى قَدْرِ إيمانِ العَبدِ يكونُ خَوْفُهُ مِنَ الله ،
فقِسْ قَدْرَ إيمانِكَ بمِقدارِ خَوْفِكَ مِنه .


الخَوْفُ المَحمودُ هو ما حَجَزَ العَبدَ عن مَحارِم اللهِ تعالى .
فالخائِفُ مِنَ اللهِ تعالى هو أن يخَافَ أن يُعاقِبَه اللهُ تعالى ؛
إمَّا في الدُّنيا ، وإمَّا في الآخِرة .


الخائِفُ مِنَ اللهِ هو الذي يَترُكُ ما يَخَافُ أن يُعذِّبَهُ اللهُ عليه ،
لذلك فَرَضَ اللهُ على العِبادِ أن يَخافُوه ، فقال : ﴿ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ آل عمران/175 .


مَدَحَ اللهُ الخائِفينَ مِنه سُبحانه ، فقال : ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾ النحل/50 ،
وقال : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ المؤمنون/57 .


جَزاءُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ : ﴿ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا **
فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴾ الإنسان/10-11 ،
استكملوا الآيات من سورة الإنسان .


جَزاءُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ :
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ النازعات/40-41 .


مَن هَمَّ بمَعصيةٍ ، وقَدرَ عليها في خَلْوةٍ ،
ثُمَّ تَرَكَها مِن خَوْفِ اللهِ ، فانتهَى عنها بُشِّرَ بالجَنَّةِ ،
﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ الرحمن/46 .
ومَن خَافَهُ في الخَلْوَةِ خَافَهُ في العَلَنِ

همس الآيام
09-26-2020, 08:41 AM
جزاك الله خير ونفع الله بك وبطرحك القيم :10ل0:

‏مُجـآزِفَ !
09-26-2020, 08:48 AM
الله يلين قلوب العباد ويدركون مدى مخافة الله عز وجل ،
الله يجزاك بالخير ع الطرح القيم ، واسال الله انينفعنا واياكم به

ملآئكيه
09-26-2020, 11:58 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك:1201:

ابو الملكات
09-26-2020, 01:48 PM
جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب

شهد محمد
09-26-2020, 02:07 PM
جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك

عبير
09-26-2020, 11:29 PM
شكرا لحضوركم 💐

رآنيا
09-29-2020, 01:22 PM
جزاك الله وبارك الله فيك
واسعدك المولى بكل ما تحب

~

عبير
10-01-2020, 07:42 PM
شكرا لحضوركم 💐