عبدالله
08-11-2020, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
------------
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح
اا
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}
: رغب نوح قومه في التوبة من الشرك ومن الإعراض عن رسالة السماء وشرائع الرحمن, والمسارعة إلى الاستغفار بتوضيح ثمرات الاستغفار العاجلة والآجلة , والتي منها نزول الخير والبركات من السماء والبركة في النسل والذرية والأموال والثمار والزروع والتجارات ثم حسن المآل في الآخرة بدخول الجنة . وبدأ ببيان أن الله تعالى غفار لعباده يقبل توبتهم إن صدقت مهما كانت ذنوبهم. قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح] قال السعدي في تفسيره: { {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ } } أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب، واستغفروا الله منها. { {إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} } كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغبهم بمغفرة الذنوب، وما يترتب عليها من حصول الثواب، واندفاع العقاب. ورغبهم أيضا، بخير الدنيا العاجل، فقال: { {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} } أي: مطرا متتابعا، يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد. { {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ } } أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدنيا وأولادكم، { {وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } } وهذا من أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها
------------
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح
اا
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}
: رغب نوح قومه في التوبة من الشرك ومن الإعراض عن رسالة السماء وشرائع الرحمن, والمسارعة إلى الاستغفار بتوضيح ثمرات الاستغفار العاجلة والآجلة , والتي منها نزول الخير والبركات من السماء والبركة في النسل والذرية والأموال والثمار والزروع والتجارات ثم حسن المآل في الآخرة بدخول الجنة . وبدأ ببيان أن الله تعالى غفار لعباده يقبل توبتهم إن صدقت مهما كانت ذنوبهم. قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح] قال السعدي في تفسيره: { {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ } } أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب، واستغفروا الله منها. { {إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} } كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغبهم بمغفرة الذنوب، وما يترتب عليها من حصول الثواب، واندفاع العقاب. ورغبهم أيضا، بخير الدنيا العاجل، فقال: { {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} } أي: مطرا متتابعا، يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد. { {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ } } أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدنيا وأولادكم، { {وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } } وهذا من أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها