White
08-29-2025, 02:01 PM
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423599962.png (https://g-lk.com/up/)
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423604184.jpg (https://g-lk.com/up/)
كيف غيرت الإنفلونز الإسبانية العالم
بدأ الأمر إبان الحرب العالمية الأولى عام 1918 - 1919،
حيث كانت العالم منهمكا في حروب واسعة النطاق
وحمى التسلح العسكري تجتاح الدول الكبرى،
ظهر في الجانب الآخر عدو صغير يواجه البشرية
أكثر فتكًا من أي حرب. كانت الإنفلونزا عدوًا
يغزو معسكرات الحروب وطرقات المدن في الوقت ذاته.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423606595.jpg (https://g-lk.com/up/)
لم تكن المستشفيات في تلك الحقبة على نفس القدر الحالي
من العناية والتعقيم والنظافة، حتى البنى التحتية للمدن الكبرى
كانت في أردأ حالاتها، فالمجاري والقمامة والمشردين والأطفال
كل ذلك ينهمر على الشوارع لتصبح المدينة قنبلة موقتة
من العدوى سريعة الانتشار ويتفشى المرض كوباء
ليتساقط الناس بالآلاف بل بالملايين.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423601713.jpg (https://g-lk.com/up/)
عندما بدأت الإنفلونزا كمرض عادي؛ بعض الزكام والسعال وحمى،
لم يظن أحد أن هذه الأعراض قد تؤدي إلى الموت السريع.
ولم تكن تقضي على أصحاب الأجساد الهزيلة فقط كما يفعل السل،
بل كانت تجعل الشبان الأصحاء يهوون صرعى بفعلها.
وفي نهاية ذلك العام أصابت الإنفلونزا الإسبانية
ما قدره 500 مليون إنسان (أي ثلث سكان العالم)،
وحصدت ما بين 50 إلى 100 مليون وفاة
حسب السجلات الرسمية، ورغم عجز المنظمات
عن التأكد من كامل الإحصائيات فقد تكون الأرقام أكبر من ذلك.
أعراض الإنفلونزا الإسبانية
حمّى مرتفعة مفاجئة
صداع قوي
سعال جاف أو مصحوب ببلغم دموي
آلام حادة في العضلات والمفاصل
إرهاق شديد وضعف عام
قشعريرة وتعرّق غزير
ضيق وصعوبة في التنفس (بسبب الالتهاب الرئوي)
ازرقاق الوجه والشفتين (زرقة) نتيجة نقص الأكسجين
نزيف من الأنف أو الفم أو حتى الأذنين في بعض الحالات النادرة
قيء وإسهال أحيانًا
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423608426.jpg (https://g-lk.com/up/)
عاصفة السيتوكينات
هي حالة طبية خطيرة ظهرت في أجساد المرضى
أصحاب المناعة القوية، حيث كان انتشار الفيروس في أجسادهم
يدفع المناعة لمحاربته بقوة، فيبدأ الجسد يدخل في حالة التهاب
شديد ومحاربة لكل الخلايا حتى السليمة منها،
مما يسبب فشلًا عضويًا وتنفسياً والموت السريع
إثر الاختناق بسبب انهيار الجهاز التنفسي والرئتين.
ظهرت هذه الحالة لتقضي على آمال الناس في النجاة
مهما كانوا أصحاء، لذا كان معدل الوفيات بين الشباب
أعمارهم 20-40 هو الأعلى في تلك الفترة.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423610567.jpg (https://g-lk.com/up/)
أسباب التسمية
بينما كان ينتشر المرض في الثكنات العسكرية
للدول التي تخوض الحرب، كان التكتم عليه كبيرًا
حتى لا ينتشر الخبر عن حجم الوفيات الحاصل
في الصفوف العسكريين مايسبب ضعف المعنويات بين الجنود.
كانت إسبانيا دولة محايدة، فلم يكن هناك أي تكتم
على مدى انتشار المرض، فبدى للعالم عبر الصحف
أن المرض موجود فقط في إسبانيا،
ومن هنا اقترنت الإنفلونزا بها.
لم يُعرف تاريخيًا أين ظهرت لأول مرة،
ولا توجد سجلات واضحة لذلك.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423610567.jpg (https://g-lk.com/up/)
نهاية الجائحة
عندما انتهت الجائحة، استيقظ العالم من هذه الفاجعة
التي أصابت ثلث البشرية وقضت على عشرات الملايين،
بنظرة مختلفة؛ فقد بدأ الوعي بأهمية التنظيف والتعقيم وغسل
اليدين واستخدام الكمامات والحجر الصحي.
ثم بعد سنوات بدأت الدول تتجه لتعزيز الجانب الصحي والطبي
بإنشاء وزارات صحة تُعنى بأمورها ونشر الوقاية في المجتمع،
كما بدأ السعي لإنتاج الأدوية التي تعزز من صحة المجتمع،
ومهدت الجائحة لتأسيس منظمة الصحة العالمية
التي تأسست في عام 1948
ووضع بروتوكولات لمواجهة الجوائح.
كانت الإنفلونزا صدمة عالمية هزت أركانه
وعلمت البشرية درسًا موجعًا في أهمية الاستثمار في الصحة
جنبًا إلى جنب مع أهمية الأسلحة والدبلوماسية،
فبدون بشرية متعافية لن توجد حضارة.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423604184.jpg (https://g-lk.com/up/)
كيف غيرت الإنفلونز الإسبانية العالم
بدأ الأمر إبان الحرب العالمية الأولى عام 1918 - 1919،
حيث كانت العالم منهمكا في حروب واسعة النطاق
وحمى التسلح العسكري تجتاح الدول الكبرى،
ظهر في الجانب الآخر عدو صغير يواجه البشرية
أكثر فتكًا من أي حرب. كانت الإنفلونزا عدوًا
يغزو معسكرات الحروب وطرقات المدن في الوقت ذاته.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423606595.jpg (https://g-lk.com/up/)
لم تكن المستشفيات في تلك الحقبة على نفس القدر الحالي
من العناية والتعقيم والنظافة، حتى البنى التحتية للمدن الكبرى
كانت في أردأ حالاتها، فالمجاري والقمامة والمشردين والأطفال
كل ذلك ينهمر على الشوارع لتصبح المدينة قنبلة موقتة
من العدوى سريعة الانتشار ويتفشى المرض كوباء
ليتساقط الناس بالآلاف بل بالملايين.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423601713.jpg (https://g-lk.com/up/)
عندما بدأت الإنفلونزا كمرض عادي؛ بعض الزكام والسعال وحمى،
لم يظن أحد أن هذه الأعراض قد تؤدي إلى الموت السريع.
ولم تكن تقضي على أصحاب الأجساد الهزيلة فقط كما يفعل السل،
بل كانت تجعل الشبان الأصحاء يهوون صرعى بفعلها.
وفي نهاية ذلك العام أصابت الإنفلونزا الإسبانية
ما قدره 500 مليون إنسان (أي ثلث سكان العالم)،
وحصدت ما بين 50 إلى 100 مليون وفاة
حسب السجلات الرسمية، ورغم عجز المنظمات
عن التأكد من كامل الإحصائيات فقد تكون الأرقام أكبر من ذلك.
أعراض الإنفلونزا الإسبانية
حمّى مرتفعة مفاجئة
صداع قوي
سعال جاف أو مصحوب ببلغم دموي
آلام حادة في العضلات والمفاصل
إرهاق شديد وضعف عام
قشعريرة وتعرّق غزير
ضيق وصعوبة في التنفس (بسبب الالتهاب الرئوي)
ازرقاق الوجه والشفتين (زرقة) نتيجة نقص الأكسجين
نزيف من الأنف أو الفم أو حتى الأذنين في بعض الحالات النادرة
قيء وإسهال أحيانًا
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423608426.jpg (https://g-lk.com/up/)
عاصفة السيتوكينات
هي حالة طبية خطيرة ظهرت في أجساد المرضى
أصحاب المناعة القوية، حيث كان انتشار الفيروس في أجسادهم
يدفع المناعة لمحاربته بقوة، فيبدأ الجسد يدخل في حالة التهاب
شديد ومحاربة لكل الخلايا حتى السليمة منها،
مما يسبب فشلًا عضويًا وتنفسياً والموت السريع
إثر الاختناق بسبب انهيار الجهاز التنفسي والرئتين.
ظهرت هذه الحالة لتقضي على آمال الناس في النجاة
مهما كانوا أصحاء، لذا كان معدل الوفيات بين الشباب
أعمارهم 20-40 هو الأعلى في تلك الفترة.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423610567.jpg (https://g-lk.com/up/)
أسباب التسمية
بينما كان ينتشر المرض في الثكنات العسكرية
للدول التي تخوض الحرب، كان التكتم عليه كبيرًا
حتى لا ينتشر الخبر عن حجم الوفيات الحاصل
في الصفوف العسكريين مايسبب ضعف المعنويات بين الجنود.
كانت إسبانيا دولة محايدة، فلم يكن هناك أي تكتم
على مدى انتشار المرض، فبدى للعالم عبر الصحف
أن المرض موجود فقط في إسبانيا،
ومن هنا اقترنت الإنفلونزا بها.
لم يُعرف تاريخيًا أين ظهرت لأول مرة،
ولا توجد سجلات واضحة لذلك.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=175646423610567.jpg (https://g-lk.com/up/)
نهاية الجائحة
عندما انتهت الجائحة، استيقظ العالم من هذه الفاجعة
التي أصابت ثلث البشرية وقضت على عشرات الملايين،
بنظرة مختلفة؛ فقد بدأ الوعي بأهمية التنظيف والتعقيم وغسل
اليدين واستخدام الكمامات والحجر الصحي.
ثم بعد سنوات بدأت الدول تتجه لتعزيز الجانب الصحي والطبي
بإنشاء وزارات صحة تُعنى بأمورها ونشر الوقاية في المجتمع،
كما بدأ السعي لإنتاج الأدوية التي تعزز من صحة المجتمع،
ومهدت الجائحة لتأسيس منظمة الصحة العالمية
التي تأسست في عام 1948
ووضع بروتوكولات لمواجهة الجوائح.
كانت الإنفلونزا صدمة عالمية هزت أركانه
وعلمت البشرية درسًا موجعًا في أهمية الاستثمار في الصحة
جنبًا إلى جنب مع أهمية الأسلحة والدبلوماسية،
فبدون بشرية متعافية لن توجد حضارة.