عاقل المجانين
08-22-2025, 01:28 AM
لماذا تخيب الامال ؟
جلال أمين بعد ان وصل السبعين ورأى حاله وحال إخوته كتب كتاب
لماذا تخيب الامال الا انه خشى من وقع الاسم السلبي فعدله لرحيق العمر
سؤال هل للاحلام حدود ؟
هل سقف الاحلام مفتوح كما هو حال سندريلا الفقيرة التي حصلت على الامير
هل يحق للمريض بمرض عضال ان يحلم بالشفاء والمقعد بالوقوف والفراشة ان تقترب من النار
سارتر يقول الإنسان محكوم عليه بالحرية .
من يعتقد ان الاحلام امتياز للانسان فهو مخطى
انها عبء فاانت عندما تحلم عليك ان تتحمل المسؤولية
فلا تلوم الطبيب او الاقدار او رب العالمين
وضعت في المدونه حلقه من مسلسل منطقة الشفق
تشرح ذلك .
لما علمنا ان جدتي مصابة بسرطان الكبد لم يمهلنا القدر سوى شهرين حتى رحلت كنا غافلين عنها باحلامنا
تشبه قصة ذلك الاأعمى عاش اربعون عاما في الظلام
لم يخبره احد بحقارة هذا العالم
عمل عمليته في سن ٤١ عاد له البصر
كان يقطع الشارع بعصاه فقط
اليوم كم هو مرتعب ومرتجف حين يقطع الشارع .
لقد خاب أمله بالعالم الذي كان يتمنى ان يراه
كذلك الذي قضى حياته يحلم ان يكون لاعب كرة سلة ونسي ان لاعبيين السلة يولدون طوال القامة وهو ليس كذلك
وذلك الذي جلس على كرسي المدير فحلم ان يكون مدير ونسي انه لم يتابع تعليمه اصلا .
في الأدب الروسي هناك رواية اسمها كم من الأرض يحتاج الانسان ؟
من درر تاج الادب الروسي رواية رائعة جدا
اشهر من اسم الرواية اسم بطلها باخوم
باخوم هذا كان حلم حياته ان يمتلك قطعه ارض علق سعادته وامله بها وكأن الشيطان كان يستمع أليه ودخل معه في رهان
تدور الأحداث ويقع باخوم في قرية يبيعون الأرض بألف روبل فقط لمسيرة النهار
اي انه الأرض التي يقطعها تصبح ملكه بشرط أن يعود لنقطة البداية قبل غروب الشمس
عند الفجر اخذوه على تل يطل على مساحة شاسعه ذكروه بالشرط قبل ان ينطلق ( عليك ان تعود هنا قبل الغروب)
كان باخوم يحمل طعامه وشرابه معاه وعقد العزم ان لايعود الا مع ساعة الغروب بارض على مد البصر
انطلق بقوة نحو الساحل طوال ساعات الصباح لكنه كلما أراد أن ينعطف ظهرت له قطعه ارض جميله اغرته بخصوبتها وجمالها فااكمل سيره وهكذا حتى الظهيرة
قرر ان يستريح للغداء ثم ينعطف للضلع الثاني من الأرض وفعلا فعل ذلك واخذ يسير بكل قوته تقوده احلامه التي اقتربت ان تصبح حقيقه وكانت الشمس حارة وبدأ التعب ينازع أحلامه لكن لم يقتنع ان ينعطف للضلع الثالث الا وقد نال التعب منه .
في الضلع الثالث كان يسير منهكا يريد أن تكون أرضه مربعه باضلاع متساوية . فلن تكون تلك الأرض جميله اذا عاد الان لنقطة البداية وهي معوجه واكمل سيره رغم تعبه حتى تساوت الأضلاع الثلاثة ولم يبقى سوى العوده الى التل ويحقق حلمه
كان متعب فعلا والشمس أوشكت على الغروب لكن عناده غلب تعبه وانطلق إلى التل وقد تخلص من الماء والطعام الذي معه
وكل شي يثقله بما فيها ملابسه حتى سقط مغشيا عليه اسفل التل وقد ظن انه فقد الأرض و الالف روبل معا.
لكنه سمع صياح خادمه من أعلى تل يشجعه على الصعود فعرف ان الغروب في أعلى التله متأخر عن اسفلها استجمع انفاسه وصعد وبالكاد وصل الى نقطه البداية ليجد شيخ القرية يمد يده له مباركا .
لم يستطع الصمود وأخرج نفسه الاخير وسقط ميتا . ليعلن ان نصيبه من الأرض سوف يكون قبره الذي سيدفن فيه . باخوم رجل قتلته احلامه
نحن نتطلع إلى حلم ونسعى إلى تحقيقه وما ان حققناه حتى يصغر في عيننا
لنطمع فيما هو ابعد منه هكذا حتى تغرب الشمس كما غربت على باخوم
اجيب على السؤال لماذا تخيب الامال ؟
الخيال الذي يدفع الانسان ان يضع آمال بعيدة لايمكن الوصول إليها
والتمادي في الخيال هو من أسقط الحلم خائبا
قفلة
ماتمنيتك لأنك كنت ابعد من خيالي
جلال أمين بعد ان وصل السبعين ورأى حاله وحال إخوته كتب كتاب
لماذا تخيب الامال الا انه خشى من وقع الاسم السلبي فعدله لرحيق العمر
سؤال هل للاحلام حدود ؟
هل سقف الاحلام مفتوح كما هو حال سندريلا الفقيرة التي حصلت على الامير
هل يحق للمريض بمرض عضال ان يحلم بالشفاء والمقعد بالوقوف والفراشة ان تقترب من النار
سارتر يقول الإنسان محكوم عليه بالحرية .
من يعتقد ان الاحلام امتياز للانسان فهو مخطى
انها عبء فاانت عندما تحلم عليك ان تتحمل المسؤولية
فلا تلوم الطبيب او الاقدار او رب العالمين
وضعت في المدونه حلقه من مسلسل منطقة الشفق
تشرح ذلك .
لما علمنا ان جدتي مصابة بسرطان الكبد لم يمهلنا القدر سوى شهرين حتى رحلت كنا غافلين عنها باحلامنا
تشبه قصة ذلك الاأعمى عاش اربعون عاما في الظلام
لم يخبره احد بحقارة هذا العالم
عمل عمليته في سن ٤١ عاد له البصر
كان يقطع الشارع بعصاه فقط
اليوم كم هو مرتعب ومرتجف حين يقطع الشارع .
لقد خاب أمله بالعالم الذي كان يتمنى ان يراه
كذلك الذي قضى حياته يحلم ان يكون لاعب كرة سلة ونسي ان لاعبيين السلة يولدون طوال القامة وهو ليس كذلك
وذلك الذي جلس على كرسي المدير فحلم ان يكون مدير ونسي انه لم يتابع تعليمه اصلا .
في الأدب الروسي هناك رواية اسمها كم من الأرض يحتاج الانسان ؟
من درر تاج الادب الروسي رواية رائعة جدا
اشهر من اسم الرواية اسم بطلها باخوم
باخوم هذا كان حلم حياته ان يمتلك قطعه ارض علق سعادته وامله بها وكأن الشيطان كان يستمع أليه ودخل معه في رهان
تدور الأحداث ويقع باخوم في قرية يبيعون الأرض بألف روبل فقط لمسيرة النهار
اي انه الأرض التي يقطعها تصبح ملكه بشرط أن يعود لنقطة البداية قبل غروب الشمس
عند الفجر اخذوه على تل يطل على مساحة شاسعه ذكروه بالشرط قبل ان ينطلق ( عليك ان تعود هنا قبل الغروب)
كان باخوم يحمل طعامه وشرابه معاه وعقد العزم ان لايعود الا مع ساعة الغروب بارض على مد البصر
انطلق بقوة نحو الساحل طوال ساعات الصباح لكنه كلما أراد أن ينعطف ظهرت له قطعه ارض جميله اغرته بخصوبتها وجمالها فااكمل سيره وهكذا حتى الظهيرة
قرر ان يستريح للغداء ثم ينعطف للضلع الثاني من الأرض وفعلا فعل ذلك واخذ يسير بكل قوته تقوده احلامه التي اقتربت ان تصبح حقيقه وكانت الشمس حارة وبدأ التعب ينازع أحلامه لكن لم يقتنع ان ينعطف للضلع الثالث الا وقد نال التعب منه .
في الضلع الثالث كان يسير منهكا يريد أن تكون أرضه مربعه باضلاع متساوية . فلن تكون تلك الأرض جميله اذا عاد الان لنقطة البداية وهي معوجه واكمل سيره رغم تعبه حتى تساوت الأضلاع الثلاثة ولم يبقى سوى العوده الى التل ويحقق حلمه
كان متعب فعلا والشمس أوشكت على الغروب لكن عناده غلب تعبه وانطلق إلى التل وقد تخلص من الماء والطعام الذي معه
وكل شي يثقله بما فيها ملابسه حتى سقط مغشيا عليه اسفل التل وقد ظن انه فقد الأرض و الالف روبل معا.
لكنه سمع صياح خادمه من أعلى تل يشجعه على الصعود فعرف ان الغروب في أعلى التله متأخر عن اسفلها استجمع انفاسه وصعد وبالكاد وصل الى نقطه البداية ليجد شيخ القرية يمد يده له مباركا .
لم يستطع الصمود وأخرج نفسه الاخير وسقط ميتا . ليعلن ان نصيبه من الأرض سوف يكون قبره الذي سيدفن فيه . باخوم رجل قتلته احلامه
نحن نتطلع إلى حلم ونسعى إلى تحقيقه وما ان حققناه حتى يصغر في عيننا
لنطمع فيما هو ابعد منه هكذا حتى تغرب الشمس كما غربت على باخوم
اجيب على السؤال لماذا تخيب الامال ؟
الخيال الذي يدفع الانسان ان يضع آمال بعيدة لايمكن الوصول إليها
والتمادي في الخيال هو من أسقط الحلم خائبا
قفلة
ماتمنيتك لأنك كنت ابعد من خيالي