المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة بعد منتصف الليل ! «الجزء الأخير»


مولانا
08-11-2025, 11:45 PM
https://b.top4top.io/p_35104ihjj1.jpg (https://top4top.io/)

الرسالة التي جاءت بعد منتصف الليل – الجزء الثالث (الأخير)
لم أستطع التوقف عن النظر إلى تلك الورقة.
كانت قديمة فعلًا، الحبر باهت، أطرافها ممزقة، وأثر قطرات المطر القديمة واضح عليها.
لكن هذا هو خطي… نفس التعرجات، نفس الطريقة في كتابة حرف الـ«س» وكأنني أكتبه بخجل.

سألتها بصوت مبحوح:

"من أين حصلتِ على هذه؟"

قالت وهي تمسكها برفق، كأنها تمسك بذكرى قابلة للكسر:

"وجدتها في جيب معطفك… ذلك المعطف الذي تركته معي تلك الليلة."

تجمدت. أنا لم أترك لها أي معطف… لم يكن معي حتى معطف حينها.

ابتسمت وكأنها تقرأ حيرتي:

"أتعرف ما معنى أن ترى الحلم نفسه سبع سنوات؟ أن تستيقظ وأنت تحفظ ملامح شخص لم تقابله مجددًا؟
أحيانًا… الزمن لا يسير في خط مستقيم. أحيانًا يلتف حول نفسه حتى يمنحك فرصة ثانية."

لم أرد. كنت أنظر إليها وأحاول أن أجد أي تفسير عقلاني، لكن كلما بحثت، وجدت أن عقلي يخذلني.

في تلك اللحظة، ارتفع صوت المطر في الخارج حتى صار أشبه بصفير الرياح.
انقطعت الكهرباء فجأة، وغرق المقهى في الظلام، إلا من ضوء الشارع الذي يدخل من النافذة.

وعندما عاد النور بعد ثوانٍ… كانت قد اختفت.
اختفت كما لو أن أحدهم مسحها من المشهد.

ركضت إلى الخارج، لكن الشارع كان فارغًا. لا أثر لها… سوى الشال الرمادي، ملقى على المقعد الذي كنا نجلس عليه.

أمسكت الشال، ووجدت في جيبه نفس الورقة القديمة… لكنها الآن تحمل سطرًا إضافيًا بخط لم أره من قبل:

"هذه المرة… أنت الذي ستبحث."

ومنذ تلك الليلة… كل عام، في نفس التاريخ، وفي نفس الساعة، أخرج تحت المطر، وأبحث عند نفس المحطة.

لم أجدها… لكنني ما زلت أبحث.
لأنني بدأت أؤمن أن بعض القلوب، مثل بعض الرسائل، لا تصل في المرة الأولى… لكنها تصل في النهاية.

نجمة
08-12-2025, 02:21 AM
توقعت مثل هكذا نهاية
ولم تخذلني
تلك الرسالة القديمة والخط المتعرج
هل هو صوت المشاعر التي لازالت عالقة فيه
ولم يتجاوزها !
أم هو ذنب يحاول التكفير عنه !
ام انها ذكرى سببت له جرح
وكان لابد من الأنتظار واللقاء ليُشفى !

طبعا لا احد يدري
فلكل شخص انتظار ولكل انتظار سبب !

كنت هنا
اقرأ من زاويتي الخاصة ما جاد به قلمك
ثلاثة اجزاء
لو ان كل جزء كان حكاية بنفسه
لكفّى ووفّى
في زحمة الكُتّاب المبتذلين للقصص اجد هنا
بين كل حرف عاطفة و تميّز وحبكة
تستحق أن تُقرأ

دام تألق قلمك ^^

SaMeH-Des
08-12-2025, 10:45 AM
يا الله… النهاية دي خلتني أعيش إحساس البرد والمطر وكأني كنت هناك. 🖤
الفكرة إن الرسائل والمشاعر ممكن تتأخر سنين عشان توصل، لكن لما توصل… بتوصل في وقتها الصح.
قلمك رسم المشهد كأنه فيلم، والغموض اللي تركته في النهاية خلّى القصة تعيش في بال القارئ حتى بعد ما يخلصها.

تحية كبيرة لروح الإبداع اللي عندك 🌧️✨

Mili
08-12-2025, 11:28 AM
ماشاء الله روعه مره:238:
انا متابعه القصه مره راقيه :520:
نلقاك ف روايات اخرى:389:

مولانا
08-12-2025, 08:43 PM
انا اتشرفت بحضوركم جميعًا
والحمد لله إن القصة أعجبتكم

راما
08-12-2025, 11:45 PM
،.
بعض الأحلام تكرارها
راحة للقلب
ربما نريد أن نرى أشخاصاً غائبين
أو نريد العوده لمشاعر في زمن مضى

الأمل جميل
انتظار شيء لعله يعود دون ان يتوقف سير الحياه
فيه الكثير من الوفاء والبقاء على العهد

رائعه القصه
أبدعت
مولانا

هنيئاً لنا بكاتب
مميز
دما بخير
:208::208::208: