نقاء الورد
07-04-2025, 10:04 AM
https://c.top4top.io/p_166933o5j1.jpg
- صَوْتُهَا..
أَنَا لَا أُجِيدُ نَظْمَ قَصِيدَةٍ لِوَصْفِ صَوْتُكِ كَمَا يَفْعَلُ الشُّعَرَاءُ..
لَا أَقُولُ أَنَّهُ يُشْبِهُ عَزْفَ الكَمَانِ، أَو يُنَادِي القَمَرَ فَيُنْصِتُ لَهُ إنْبِهَارًا..
وَ لَا أَدَّعِي أَنَّهُ يُشْبِهُ تَغْرِيدَ الطُّيُورِ فِي صَبَاحَاتِ أَيَّار..
لكِنَّهُ يُشْبِهُ الشَّيْءَ الوَحِيدَ الَّذِي يُسْكِتُ ضَجِيجَ الدُّنْيَا فِي رَأْسِي..
صَوْتُكِ لَا يُغَيِّرُ مَنظُومَةَ العَالَمِ، لَكِنَّهُ يُهَدِّئُ عَاصِفَةً فِي صَدْرِي كَادَتْ أنْ تُغْرِقَنِي دَوَّامَتُهَا...
لَا أَكْتُبُ فِيكِ القَصَائِدَ، وَ لَا أُعَلِّقُ كَلِمَاتِ الغَزَلِ عَلَى جُدْرَانِ بَيْتُكِ..
وَ لَا أَقُولُ لِأَصْدِقَائِي: "صَوْتُهَا يُذْهِبُ عَقْلِي"، فَأَنَا لَا أَفْتَحُ قَلْبِي لِأَحَدٍ أبَدًا..
وَلَكِنَّ صَوْتُكِ..
هُوَ الشَّيْءُ الوَحِيدُ الَّذِي أَتَمَسَّكُ بِهِ لِأَشْعُرَ أَنَّ هُنَاكَ أيَّامٌ حُلْوَةٌ لَاتَزَالُ بِالحَيَاةِ..
هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي يُخْبِرُنِي كُلَّ مَرَّةٍ أَنَّ العَالَمَ لَا يَزَالُ فِيهِ شَيْءٌ جَمِيلٌ وَ لَطِيفٌ مِثْلُكِ..
أَعْذُرِينِي إِنْ لَمْ أَقُلْ لَكِ يَوْمًا "صَوْتُكِ جَمِيلٌ"..
فَأَنَا لَا أَمْتَلِكُ مِزَاجَ الشُّعَرَاءِ، وَ لَا شَجَاعَةَ العُشَّاقِ..
وَلَكِنَّنِي أَسْتَمِعُ إِلَيْكِ كَمَنْ يَجِدُ فِي نَبْرَتِكِ مَلَاذًا، كَأَنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ مِنْكِ تُرَمِّمُ شَيْئًا مَهْمُومًا دَاخِلِي..
فِي كُلِّ مَرَّةٍ تَتَحَدَّثِينَ فِيهَا بِعَفَوِيَّتِكِ، يَسْكُنُ القَلْبَ شَيْءٌ لَا يُوصَف، كَأَنَّ النَّبْضَ يُرَتِّبُ خُطَاهُ عَلَى نَبْرَةِ عَمِيقَةٍ حَدَّ الهَذَيَانِ...
وَ كُلَّمَا قُلْتِ "أَهْلًا"، شَعَرْتُ وَ كَأَنَّ العَالَمَ يُرَحِّبُ بِي بَعْدَ غُرْبَةٍ طَوِيلَة،
لَا تَسْأَلِينِي كَيْفَ ذَلِكَ؟ فَأَنَا أَجْهَلُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِصَوْتٍ أَنْ يَكُونَ وَطَنًا وَ تَحِيَّةٍ أنْ تَكُونَ رَاحَةً..
وَإِذَا سَكَتِّي..
فَكُلُّ الأَصْوَاتِ تُصْبِحُ عَادِيَّة، كَأَنَّ العَالَمَ أَصَابَهُ بُكْمٌ مُفَاجِئ،
كأنَّ فِي غِيَابِ صَوْتِكِ، كُلُّ شَيْءٍ يَفْقِدُ مَعْنَاهُ..
صَوْتُكِ لَيْسَ مُجَرَّدَ نَبْرَةٍ عَابِرَةٍ تَمُرُّ فِي الأُذُنِ، بَلْ هُوَ أُنْشُودَةُ طَمَأْنِينَةٍ تَسْكُنُ الأَعْمَاقَ وَ تُرَتِّبُ الفَوْضَى بِالحَيَاةِ. 🖤
منقوول:510:
راقت:595:
- صَوْتُهَا..
أَنَا لَا أُجِيدُ نَظْمَ قَصِيدَةٍ لِوَصْفِ صَوْتُكِ كَمَا يَفْعَلُ الشُّعَرَاءُ..
لَا أَقُولُ أَنَّهُ يُشْبِهُ عَزْفَ الكَمَانِ، أَو يُنَادِي القَمَرَ فَيُنْصِتُ لَهُ إنْبِهَارًا..
وَ لَا أَدَّعِي أَنَّهُ يُشْبِهُ تَغْرِيدَ الطُّيُورِ فِي صَبَاحَاتِ أَيَّار..
لكِنَّهُ يُشْبِهُ الشَّيْءَ الوَحِيدَ الَّذِي يُسْكِتُ ضَجِيجَ الدُّنْيَا فِي رَأْسِي..
صَوْتُكِ لَا يُغَيِّرُ مَنظُومَةَ العَالَمِ، لَكِنَّهُ يُهَدِّئُ عَاصِفَةً فِي صَدْرِي كَادَتْ أنْ تُغْرِقَنِي دَوَّامَتُهَا...
لَا أَكْتُبُ فِيكِ القَصَائِدَ، وَ لَا أُعَلِّقُ كَلِمَاتِ الغَزَلِ عَلَى جُدْرَانِ بَيْتُكِ..
وَ لَا أَقُولُ لِأَصْدِقَائِي: "صَوْتُهَا يُذْهِبُ عَقْلِي"، فَأَنَا لَا أَفْتَحُ قَلْبِي لِأَحَدٍ أبَدًا..
وَلَكِنَّ صَوْتُكِ..
هُوَ الشَّيْءُ الوَحِيدُ الَّذِي أَتَمَسَّكُ بِهِ لِأَشْعُرَ أَنَّ هُنَاكَ أيَّامٌ حُلْوَةٌ لَاتَزَالُ بِالحَيَاةِ..
هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي يُخْبِرُنِي كُلَّ مَرَّةٍ أَنَّ العَالَمَ لَا يَزَالُ فِيهِ شَيْءٌ جَمِيلٌ وَ لَطِيفٌ مِثْلُكِ..
أَعْذُرِينِي إِنْ لَمْ أَقُلْ لَكِ يَوْمًا "صَوْتُكِ جَمِيلٌ"..
فَأَنَا لَا أَمْتَلِكُ مِزَاجَ الشُّعَرَاءِ، وَ لَا شَجَاعَةَ العُشَّاقِ..
وَلَكِنَّنِي أَسْتَمِعُ إِلَيْكِ كَمَنْ يَجِدُ فِي نَبْرَتِكِ مَلَاذًا، كَأَنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ مِنْكِ تُرَمِّمُ شَيْئًا مَهْمُومًا دَاخِلِي..
فِي كُلِّ مَرَّةٍ تَتَحَدَّثِينَ فِيهَا بِعَفَوِيَّتِكِ، يَسْكُنُ القَلْبَ شَيْءٌ لَا يُوصَف، كَأَنَّ النَّبْضَ يُرَتِّبُ خُطَاهُ عَلَى نَبْرَةِ عَمِيقَةٍ حَدَّ الهَذَيَانِ...
وَ كُلَّمَا قُلْتِ "أَهْلًا"، شَعَرْتُ وَ كَأَنَّ العَالَمَ يُرَحِّبُ بِي بَعْدَ غُرْبَةٍ طَوِيلَة،
لَا تَسْأَلِينِي كَيْفَ ذَلِكَ؟ فَأَنَا أَجْهَلُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِصَوْتٍ أَنْ يَكُونَ وَطَنًا وَ تَحِيَّةٍ أنْ تَكُونَ رَاحَةً..
وَإِذَا سَكَتِّي..
فَكُلُّ الأَصْوَاتِ تُصْبِحُ عَادِيَّة، كَأَنَّ العَالَمَ أَصَابَهُ بُكْمٌ مُفَاجِئ،
كأنَّ فِي غِيَابِ صَوْتِكِ، كُلُّ شَيْءٍ يَفْقِدُ مَعْنَاهُ..
صَوْتُكِ لَيْسَ مُجَرَّدَ نَبْرَةٍ عَابِرَةٍ تَمُرُّ فِي الأُذُنِ، بَلْ هُوَ أُنْشُودَةُ طَمَأْنِينَةٍ تَسْكُنُ الأَعْمَاقَ وَ تُرَتِّبُ الفَوْضَى بِالحَيَاةِ. 🖤
منقوول:510:
راقت:595: