رآنيا
07-03-2025, 04:10 AM
فزعةٌ أنا بروحٍ تائهة
كأنني أفلتُها من بين أصابعي
أنا المحدّقة في هاوية ذاتي
وسُقمٌ يعتصر قلبي لا لشيء
سوى أنني أضعت تلك الروح عنّي
اتوه بعيدًا وكأن جسدي لا يقوى على الامساك بها
كالشؤم يعربد في أوصالي
كصوتٍ يئنّ في داخلي
يرعشني حتى العظم
سُقمٌ وقهر وبعض ذكرى مني وألم
بل سطوة ندمٍ تسكنني
ووجهٌ يظهر لي من العدم
ربما يشبهني !
أو ربما لا !
أراه يستبين لا كمرآة بل كجرحٍ لا يندمل
كنت أنثى مفعمة بالحياة
كنت أتمايل بين أطرافي وأرسم الضحكة على وجوه العابرين
لكنّي الان أحبو على نصل الغياب
يائسة
حزينة
منكسرة
والروح تراقبني وتقترب مني
لكنّي لا اتملّكها
بدت لوهلةٍ كطيفٍ يتربّص بي
يلطمني برفقٍ قاتل
بلا عون
ويستكين
أهذا ماهو عليه حقًا !
طيفي أنا
يتشبّث بقلبي
يتعثّر كلما هربت منه
لاهثٌ خلفي
لا يخبو
فقط يعدو في جهاتي الأربع
فوق أحداقي
يخفي نفسه
ثم ينحت الويل على أوراقي ويغيب
اعاود النظر لمرآتي
هل ذاك وجهي أم خيال ضعفي؟
أم هذه روائح أنيني
حين صارت ذاكرتي قبراً لضحكتي؟
أنا عند شواطئ الغياب
حيث الصمت كأمواج ثقيلة
وحيث الحنين يشهق بي
كأنني جدارٌ عتيق
وتلك الزهرة في داخلي
تترنّم في المساء حزناً
تتوهّم الطرب وتينع وجعاً
حين تغنّي النجوم لحزني
وتتمدد غيوم الخذلان في الأفق
زهرةٌ وطيورٌ راحلة
وهمومٌ على هيئة أوراق
ريحٌ صرصر
تداعب هشاشتي
تتسلل بين غصوني
ثم تأخذني للبعيد
حلمٌ يوقظ عطشي القديم
ولا ماء !
فقط .. يستشري وجهي بكتلة ألمٍ وحنين
عيناي، عبقي، وبقايا همسي
كأني أنا البدر البعيد
أطلّ على نفسي
من سطح الهجر
مضيئة انا لا لأُنير
بل لأُذكّرني بما كنت
كلماتي تتجلى في صدري
كضجرٍ حزين
كعتمةٍ عُلقت على جدار الفراغ
حين سقطت خطواتي عني
وسقطت زهرتي
كانت ترقص في المساء على إيقاع أنفاسي
لكنها ذوت
لأنني
رويداً رويداً
ما عدتُ من بعدك أستبين
~
كأنني أفلتُها من بين أصابعي
أنا المحدّقة في هاوية ذاتي
وسُقمٌ يعتصر قلبي لا لشيء
سوى أنني أضعت تلك الروح عنّي
اتوه بعيدًا وكأن جسدي لا يقوى على الامساك بها
كالشؤم يعربد في أوصالي
كصوتٍ يئنّ في داخلي
يرعشني حتى العظم
سُقمٌ وقهر وبعض ذكرى مني وألم
بل سطوة ندمٍ تسكنني
ووجهٌ يظهر لي من العدم
ربما يشبهني !
أو ربما لا !
أراه يستبين لا كمرآة بل كجرحٍ لا يندمل
كنت أنثى مفعمة بالحياة
كنت أتمايل بين أطرافي وأرسم الضحكة على وجوه العابرين
لكنّي الان أحبو على نصل الغياب
يائسة
حزينة
منكسرة
والروح تراقبني وتقترب مني
لكنّي لا اتملّكها
بدت لوهلةٍ كطيفٍ يتربّص بي
يلطمني برفقٍ قاتل
بلا عون
ويستكين
أهذا ماهو عليه حقًا !
طيفي أنا
يتشبّث بقلبي
يتعثّر كلما هربت منه
لاهثٌ خلفي
لا يخبو
فقط يعدو في جهاتي الأربع
فوق أحداقي
يخفي نفسه
ثم ينحت الويل على أوراقي ويغيب
اعاود النظر لمرآتي
هل ذاك وجهي أم خيال ضعفي؟
أم هذه روائح أنيني
حين صارت ذاكرتي قبراً لضحكتي؟
أنا عند شواطئ الغياب
حيث الصمت كأمواج ثقيلة
وحيث الحنين يشهق بي
كأنني جدارٌ عتيق
وتلك الزهرة في داخلي
تترنّم في المساء حزناً
تتوهّم الطرب وتينع وجعاً
حين تغنّي النجوم لحزني
وتتمدد غيوم الخذلان في الأفق
زهرةٌ وطيورٌ راحلة
وهمومٌ على هيئة أوراق
ريحٌ صرصر
تداعب هشاشتي
تتسلل بين غصوني
ثم تأخذني للبعيد
حلمٌ يوقظ عطشي القديم
ولا ماء !
فقط .. يستشري وجهي بكتلة ألمٍ وحنين
عيناي، عبقي، وبقايا همسي
كأني أنا البدر البعيد
أطلّ على نفسي
من سطح الهجر
مضيئة انا لا لأُنير
بل لأُذكّرني بما كنت
كلماتي تتجلى في صدري
كضجرٍ حزين
كعتمةٍ عُلقت على جدار الفراغ
حين سقطت خطواتي عني
وسقطت زهرتي
كانت ترقص في المساء على إيقاع أنفاسي
لكنها ذوت
لأنني
رويداً رويداً
ما عدتُ من بعدك أستبين
~