طيب الاحساس
06-26-2025, 10:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتشكل فيه المفاهيم من خلف الشاشات ومواقع التواصل، أصبح الزواج عند كثير من الشباب مشروعاً قلقاً، يخشونه أكثر مما يتهيّأون له، ويعيشونه وكأنهم يحملون قبضة زجاج قابلة للكسر في أي لحظة. زواج هشّ، هشاشة لا سبب لها سوى أن هذا الجيل لم يمنح العلاقة حقها من الفهم، ولا الوقت اللازم لنضوجها، ولا الصبر الضروري لنموها.
إن الزواج ليس محطة جاهزة للاستقرار، بل هو طريق طويل مليء بالتحديات، مثل الزرع الذي يحتاج إلى بذر وسقيا وانتظار لمواسم الحصاد. ومن الطبيعي أن تكون بدايته متعبة، وأن تصاحبه مشكلات وارتباكات، فهذا جزء من النضج العاطفي والإنساني الذي لا يُمنح مجاناً.
للأسف، كثير من الأزواج اليوم يظنون أن الزواج يجب أن يكون كما تصوّره الدراما أو كما رسمته الإعلانات، مزيجاً من الفرح الدائم، والمفاجآت السعيدة، والحب الجاهز. لا يدركون أن وراء كل قصة حب واقعية، تعب وسهر وتنازل وفهم متبادل. فحين يُنصحون بالصبر وإعطاء الوقت لهذا المشروع، تجدهم يئنّون وكأنهم خاضوا عشرين عاماً من الجهاد، مع أن الطريق ما زال في أوله.
المشكلة لا تكمن فقط في التوقعات العالية، بل في ضعف المهارات. نحن في زمن يحتاج فيه الزواج إلى من يتقن فن العلاقات، وفن الحوار، وفن إدارة الخلاف، بل وحتى فن الصمت أحياناً. كثيرون يدخلون هذه المؤسسة العظيمة دون استعداد، تماماً كما يدخل أحدهم مشروعاً تجارياً بلا دراسة أو تخطيط، ثم يتفاجأ بالخسارة.
ثمّة اعتقاد سائد أن الحب وحده يكفي لإنجاح الزواج. والحقيقة أن الحب لا يصمد إن لم يُغذَّ بالصبر، والاحترام، والتفاهم، والعطاء. وما لم يدرك الإنسان أن الزواج مشروع نضج، وليس حلماً وردياً، فسيظل يفتّش عن المثالية في كل شيء، وينهار أمام أول عثرة.
ليكن الزواج لديك امتحاناً، نعم، لكنه ليس امتحاناً للنجاح أو السقوط في الحب، بل للثبات، والمضي، والتطور الذاتي. فلا تكن أول الساقطين، لمجرد أنك لم تجد الصورة كما أردتها من أول يوم.
في النهاية، لا يُستجلب الغيم بالتنهيدات، بل بالدعاء، ولا يحلّ السلام في البيوت بالخلافات المتكررة، بل بالصبر والحكمة. والزواج لا يكافئ من يحلم به، بل من يجتهد ويصبر عليه.
فليتعلم هذا الجيل أن الزواج ليس باباً مفتوحاً على الجنة، بل طريق طويل إليها.
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتشكل فيه المفاهيم من خلف الشاشات ومواقع التواصل، أصبح الزواج عند كثير من الشباب مشروعاً قلقاً، يخشونه أكثر مما يتهيّأون له، ويعيشونه وكأنهم يحملون قبضة زجاج قابلة للكسر في أي لحظة. زواج هشّ، هشاشة لا سبب لها سوى أن هذا الجيل لم يمنح العلاقة حقها من الفهم، ولا الوقت اللازم لنضوجها، ولا الصبر الضروري لنموها.
إن الزواج ليس محطة جاهزة للاستقرار، بل هو طريق طويل مليء بالتحديات، مثل الزرع الذي يحتاج إلى بذر وسقيا وانتظار لمواسم الحصاد. ومن الطبيعي أن تكون بدايته متعبة، وأن تصاحبه مشكلات وارتباكات، فهذا جزء من النضج العاطفي والإنساني الذي لا يُمنح مجاناً.
للأسف، كثير من الأزواج اليوم يظنون أن الزواج يجب أن يكون كما تصوّره الدراما أو كما رسمته الإعلانات، مزيجاً من الفرح الدائم، والمفاجآت السعيدة، والحب الجاهز. لا يدركون أن وراء كل قصة حب واقعية، تعب وسهر وتنازل وفهم متبادل. فحين يُنصحون بالصبر وإعطاء الوقت لهذا المشروع، تجدهم يئنّون وكأنهم خاضوا عشرين عاماً من الجهاد، مع أن الطريق ما زال في أوله.
المشكلة لا تكمن فقط في التوقعات العالية، بل في ضعف المهارات. نحن في زمن يحتاج فيه الزواج إلى من يتقن فن العلاقات، وفن الحوار، وفن إدارة الخلاف، بل وحتى فن الصمت أحياناً. كثيرون يدخلون هذه المؤسسة العظيمة دون استعداد، تماماً كما يدخل أحدهم مشروعاً تجارياً بلا دراسة أو تخطيط، ثم يتفاجأ بالخسارة.
ثمّة اعتقاد سائد أن الحب وحده يكفي لإنجاح الزواج. والحقيقة أن الحب لا يصمد إن لم يُغذَّ بالصبر، والاحترام، والتفاهم، والعطاء. وما لم يدرك الإنسان أن الزواج مشروع نضج، وليس حلماً وردياً، فسيظل يفتّش عن المثالية في كل شيء، وينهار أمام أول عثرة.
ليكن الزواج لديك امتحاناً، نعم، لكنه ليس امتحاناً للنجاح أو السقوط في الحب، بل للثبات، والمضي، والتطور الذاتي. فلا تكن أول الساقطين، لمجرد أنك لم تجد الصورة كما أردتها من أول يوم.
في النهاية، لا يُستجلب الغيم بالتنهيدات، بل بالدعاء، ولا يحلّ السلام في البيوت بالخلافات المتكررة، بل بالصبر والحكمة. والزواج لا يكافئ من يحلم به، بل من يجتهد ويصبر عليه.
فليتعلم هذا الجيل أن الزواج ليس باباً مفتوحاً على الجنة، بل طريق طويل إليها.