عهُود
06-18-2025, 02:08 AM
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174911251575551.png
لعنة العجلة !
أعبر الأيام
بخفة من لا يملك وقتاً ليمعن النظر
كأن العمر نافذة
تغلق من تلقاء نفسها
خلفي
تتساقط لحظات لم تُعش
لأنها لم تمنح لي أصلاً
أشعر أن هناك دوماً شيء يفوتني
أغلق النافذة
بعد أن تمر نسمة كنت أحتاجها
أصغي لعقارب الساعة
كأنها حكاية خيانة تُكرر
لا تمضي بل تلدغ
كل - تك تك تك- منها
لدغة تسري في عنقي
كأنها أفعى الزمن التي أطعمتها
سذاجتي في طفولتي فكبرت على رقبتي
كل عقرب فيها كناية عن خذلان في التوقيت
كأنها عقوبة على التبكير في كل شيء
قالت لي أمي مرة
أني مشيت قبل أواني
ولم تعلم أني منذ ذلك الحين
لم أعد أعرف كيف أنتظر
ولا كيف أبقى
ولا كيف أكتمل
قالتها ببساطة شديدة
لكني قرأت في عبارتها نبوءة "تعجل لن يُغفر"
ربما لهذا السبب
ركضت نحو الأشياء قبل أن تناديني، فلم ترني
ووقفت أمام الأبواب قبل أن تفتح، فأغلقت
مشيت باكراً
وقبل أن يفرغوا من اللعب
كنت قد نسيت كيف ألعب
وقبل أن يتعلموا الحلم
كنت قد جربت خيبة الأمل الأولى
وركنتها في الرف السفلي من صدري
ربما كان علي أن أبقى أطول قليلاً في حضنها
أن أكون آخر من يمشي
آخر من يفلت يد الطفولة
لكني كنت مصابة بلعنة العجلة
و كبرت كمن صعد السلم قبل أن يبنى
كل الأشياء في حياتي تبدأ بالركض
و تنتهي بالوحدة
لست حزينة لكني متعبة
متعبة من حياة أركض فيها لأسبق شيئاً
لا أعرف ما هو !!
أنا التي وصلت دائماً قبل الكل
فلم ينتبه لي أحد
سرت قبل أن أعرف الطريق
كبرت قبل أن أجد مكاناً آمناً أضع فيه طفولتي
و سهوت عن كل محطة ظناً مني
أن الوصول أهم، فلم أصل
كأني مررت لأعتذر لا لأبقى
ما من لحظة أمسكت بها جيداً
كلها انزلقت مني
مشيت و مشيت
حتى فقدت الحاجة لأن أجلس
حتى تعلمت أن أترك كل شيء
قبل أن يُؤخذ مني
كل الأشياء جاءت من بعدي !
الضحكات
الرفاق
المعنى
كأني كنت "بروفة" للفرح
تعلّم الجميع مني كيف لا يعيشون مثلي
ثم عاشوا
وأنا ما زلت أمشي
كأني ارتكبت جريمة التقدم وحدي
فأدفع الآن ثمن العُزلة.
،
بعيداً عن الـ بلاه بلاه بلاه المعتاد
أنا هنا عهود فقط.
لعنة العجلة !
أعبر الأيام
بخفة من لا يملك وقتاً ليمعن النظر
كأن العمر نافذة
تغلق من تلقاء نفسها
خلفي
تتساقط لحظات لم تُعش
لأنها لم تمنح لي أصلاً
أشعر أن هناك دوماً شيء يفوتني
أغلق النافذة
بعد أن تمر نسمة كنت أحتاجها
أصغي لعقارب الساعة
كأنها حكاية خيانة تُكرر
لا تمضي بل تلدغ
كل - تك تك تك- منها
لدغة تسري في عنقي
كأنها أفعى الزمن التي أطعمتها
سذاجتي في طفولتي فكبرت على رقبتي
كل عقرب فيها كناية عن خذلان في التوقيت
كأنها عقوبة على التبكير في كل شيء
قالت لي أمي مرة
أني مشيت قبل أواني
ولم تعلم أني منذ ذلك الحين
لم أعد أعرف كيف أنتظر
ولا كيف أبقى
ولا كيف أكتمل
قالتها ببساطة شديدة
لكني قرأت في عبارتها نبوءة "تعجل لن يُغفر"
ربما لهذا السبب
ركضت نحو الأشياء قبل أن تناديني، فلم ترني
ووقفت أمام الأبواب قبل أن تفتح، فأغلقت
مشيت باكراً
وقبل أن يفرغوا من اللعب
كنت قد نسيت كيف ألعب
وقبل أن يتعلموا الحلم
كنت قد جربت خيبة الأمل الأولى
وركنتها في الرف السفلي من صدري
ربما كان علي أن أبقى أطول قليلاً في حضنها
أن أكون آخر من يمشي
آخر من يفلت يد الطفولة
لكني كنت مصابة بلعنة العجلة
و كبرت كمن صعد السلم قبل أن يبنى
كل الأشياء في حياتي تبدأ بالركض
و تنتهي بالوحدة
لست حزينة لكني متعبة
متعبة من حياة أركض فيها لأسبق شيئاً
لا أعرف ما هو !!
أنا التي وصلت دائماً قبل الكل
فلم ينتبه لي أحد
سرت قبل أن أعرف الطريق
كبرت قبل أن أجد مكاناً آمناً أضع فيه طفولتي
و سهوت عن كل محطة ظناً مني
أن الوصول أهم، فلم أصل
كأني مررت لأعتذر لا لأبقى
ما من لحظة أمسكت بها جيداً
كلها انزلقت مني
مشيت و مشيت
حتى فقدت الحاجة لأن أجلس
حتى تعلمت أن أترك كل شيء
قبل أن يُؤخذ مني
كل الأشياء جاءت من بعدي !
الضحكات
الرفاق
المعنى
كأني كنت "بروفة" للفرح
تعلّم الجميع مني كيف لا يعيشون مثلي
ثم عاشوا
وأنا ما زلت أمشي
كأني ارتكبت جريمة التقدم وحدي
فأدفع الآن ثمن العُزلة.
،
بعيداً عن الـ بلاه بلاه بلاه المعتاد
أنا هنا عهود فقط.