طيب الاحساس
06-09-2025, 07:49 AM
في هذه الحياة، لا شيء يستحق أن نتعلق به حدّ الألم، خاصة حين يكون هذا الشيء إنساناً خذل، أو علاقة خابت، أو وعداً نُكث. هناك أشخاص، مهما أعطيناهم من مشاعر، ومهما سقيناهم من الحب، يصرّون على أن يردّوا الجميل بالخيانة، وعلى أن يقابلوا الطيبة بالجحود، وكأن القلوب التي منحتهم الحياة لا تعني لهم شيئاً.
إلى أولئك الذين خانوا وغدروا، إلى من كذبوا واستخدموا الحب سُلّماً لمصالحهم، إلى من وضعوا الحقد مكان العِشرة، والكِبر مكان الوفاء، نقولها بلا تردد:
إلى سلة المحذوفات.. مع التحية.
إلى من أحببناهم بصدق، وصنعنا من نبضنا لحن ودٍّ خاص بهم، فأهدونا في المقابل وجهاً من الزيف، وضحكة من النفاق، إلى من ظنوا أن الكرامة سلعة تُشترى بالخذلان، نقولها بوضوح:
إلى سلة المحذوفات.. مع التحية.
إلى من لم يعرفوا قيمة القلوب التي احتضنتهم، وتفننوا في جرحها، إلى من صمتوا حين كان يجب أن يتكلموا، وخذلوا حين كان يجب أن يُساندوا، إلى من باعونا تحت مسمى “الاختيار” وتناسوا كل ما كان، نقول لهم وداعاً من غير ندم،
وبكل احترام: إلى سلة المحذوفات مع التحية.
نحن لا نحمل في قلوبنا كرهاً، لكننا نحمل دروساً. تعلمنا أن هناك من لا يستحق البقاء، من لا يجيد فن العطاء، من لا يفهم معنى الاحتواء. وأولئك، مهما طال الزمن، ليس لهم في الذاكرة مكان.
من جعل الحب مصلحة، والوفاء صفقة، ومن تقنَّع بالمشاعر ليمرّ من خلالها إلى ما يريده، لا يستحق حتى الغضب، بل فقط هذا القرار الهادئ:
إلى سلة المحذوفات.. مع التحية.
دعهم يذهبون..
دع جراحهم تتلاشى كما تتلاشى الذكرى من على سطح الماء. لا تبكِ عليهم كثيرًا، ولا تندم، بل احمد الله أنك عرفتهم على حقيقتهم قبل أن تستهلك كل نبضك لأجلهم.
ابكِ إن أردت، لا بأس، لكن لا تجعل دموعك وقفًا على من لم يعرف قيمتك. جفّف أثرهم من حياتك، وابدأ من جديد، بروحٍ أقوى، وقلبٍ أنقى.
وحين يعودون… نعم، سيعودون، حتماً سيعودون…
قل لهم بابتسامة باردة لا تعني شيئاً سوى السلام الداخلي:
عفواً، لقد سبقتكم الذكريات... إلى سلة المحذوفات مع التحية.
وواصل طريقك،
فالحياة لا تنتظر أحداً،
وكرامتك، أولى بالبقاء.
إلى أولئك الذين خانوا وغدروا، إلى من كذبوا واستخدموا الحب سُلّماً لمصالحهم، إلى من وضعوا الحقد مكان العِشرة، والكِبر مكان الوفاء، نقولها بلا تردد:
إلى سلة المحذوفات.. مع التحية.
إلى من أحببناهم بصدق، وصنعنا من نبضنا لحن ودٍّ خاص بهم، فأهدونا في المقابل وجهاً من الزيف، وضحكة من النفاق، إلى من ظنوا أن الكرامة سلعة تُشترى بالخذلان، نقولها بوضوح:
إلى سلة المحذوفات.. مع التحية.
إلى من لم يعرفوا قيمة القلوب التي احتضنتهم، وتفننوا في جرحها، إلى من صمتوا حين كان يجب أن يتكلموا، وخذلوا حين كان يجب أن يُساندوا، إلى من باعونا تحت مسمى “الاختيار” وتناسوا كل ما كان، نقول لهم وداعاً من غير ندم،
وبكل احترام: إلى سلة المحذوفات مع التحية.
نحن لا نحمل في قلوبنا كرهاً، لكننا نحمل دروساً. تعلمنا أن هناك من لا يستحق البقاء، من لا يجيد فن العطاء، من لا يفهم معنى الاحتواء. وأولئك، مهما طال الزمن، ليس لهم في الذاكرة مكان.
من جعل الحب مصلحة، والوفاء صفقة، ومن تقنَّع بالمشاعر ليمرّ من خلالها إلى ما يريده، لا يستحق حتى الغضب، بل فقط هذا القرار الهادئ:
إلى سلة المحذوفات.. مع التحية.
دعهم يذهبون..
دع جراحهم تتلاشى كما تتلاشى الذكرى من على سطح الماء. لا تبكِ عليهم كثيرًا، ولا تندم، بل احمد الله أنك عرفتهم على حقيقتهم قبل أن تستهلك كل نبضك لأجلهم.
ابكِ إن أردت، لا بأس، لكن لا تجعل دموعك وقفًا على من لم يعرف قيمتك. جفّف أثرهم من حياتك، وابدأ من جديد، بروحٍ أقوى، وقلبٍ أنقى.
وحين يعودون… نعم، سيعودون، حتماً سيعودون…
قل لهم بابتسامة باردة لا تعني شيئاً سوى السلام الداخلي:
عفواً، لقد سبقتكم الذكريات... إلى سلة المحذوفات مع التحية.
وواصل طريقك،
فالحياة لا تنتظر أحداً،
وكرامتك، أولى بالبقاء.